صحف الخليج تكشف بالأسماء من وراء فوز قطر بتنظيم مونديال 2022

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تناولت الصحف الخليجية اليوم السبت عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدته صحيفة "الخليج" بأنأمريكا ليست بحاجة لقاعدة "العديد" العسكرية في قطر، وكذلك ما كشفته صحيفة "سبق" عن محاولات الدوحة لإنقاذ مليشيات الحوثيين.

لسنا بحاجة لقاعدة "العديد" في قطر
نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا قال فيه الجنرال المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية، تشارلز والد، إنه يمكن للولايات المتحدة الرحيل بسهولة عن قاعدة العديد الجوية في قطر، حال عدم توقف الأخيرة عن سياستها الخارجية المتناقضة ودعمها للتنظيمات الإرهابية.
وأضاف والد، خلال مقال له نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إنه حان الوقت لوضع نهاية للخرافة التي تلزم الولايات المتحدة بالتعامل بحذر مع أمر مواجهة قطر بشأن دعمها لإيران والجماعات الإرهابية؛ تجنباً لخسارة واشنطن القدرة على دخول القاعدة الأمريكية الاستراتيجية هناك.
وحسب "بوابة العين الإخبارية" فقد قال الجنرال المتقاعد، الذي كان نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا: "كشخص ساعد في تأسيس العمليات الجوية الأمريكية في قطر عام 2001، يمكنني قول شيئين بثقة كبيرة: يمكن للجيش الأمريكي مغادرة قطر بسرعة كما جاء، وقطر تحتاج أمريكا أكثر من حاجة أمريكا إليها".
وأشار إلى أن "واضعي السياسات في إدارة الرئيس دونالد ترامب والكونجرس أصبحوا منزعجين من التناقض في السياسة الخارجية القطرية، ونسي بعضهم كيف وصلنا إلى قاعدة "العديد"، ويخشون أنه بالضغط على قطر، قد نخسر مكاناً يفترض أنه لا غنى عنه فيما يتعلق بالأمن القومي".
وأكد الجنرال المتقاعد في مقاله أن "قاعدة العديد ليست عنصراً بالغ الأهمية بالنسبة للأمن القومي الأمريكي، لكنها مسألة تتعلق بالمصلحة في منطقة بها كثير من الخيارات الأخرى للمصالح المتساوية"، لافتاً إلى أنه يمكن لواشنطن توسيع نطاق وجودها بأماكن أخرى بديلة في المنطقة.
وجدد تشارلز والد، التأكيد أن أي استثمارات أنفقتها واشنطن في قاعدة العديد "ليست مبرراً لغض الطرف عن دولة تتوافق مع إيران، والإرهابيين في سوريا، وجماعة "الإخوان"، خاصة إن كانت هناك قواعد بديلة متاحة في المنطقة".
وفي الوقت ذاته، وجه رسالة لقطر بقوله: إن عليها الاختيار "إما أن تكون حليفاً أمريكياً يواجه الإرهابيين، والانضمام إلى الولايات المتحدة في مواءمة حقيقية حول قضايا الأمن القومي ضد إيران ووكلائها، وإما أن تواصل سياستها الخارجية المتناقضة"، ولفت إلى أننا نمر بلحظة تاريخية في الشرق الأوسط؛ حيث تتغير التحالفات، ومستقبل المنطقة غير معروف، ومن مصلحة الأمن القومي الأمريكي أن تقود واشنطن هذا التطور، متساءلاً: "ما الجيد في التحالف مع دولة ليست حليفاً حقيقياً؟".
كما طرح سؤالاً آخر: "كيف يمكن لأمريكا طلب مواجهة الإرهاب وتوسع إيران من حلفائها، إن كانت تغض الطرف عما تفعله قطر؟".

هؤلاء وراء فوز قطر بتنظيم مونديال 2022
ونشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا فجّر فيه الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جوزيف بلاتر، فضيحة مدوية في ملف فوز قطر باستضافة مونديال 2022. واتهم بلاتر بشكل صريح الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، ومواطنه ميشيل بلاتيني، بالوقوف وراء الفوز المشكوك فيه.
بلاتر، الذي تقلد مهام المنظمة الكروية الدولية من 1998 إلى 2015، كشف هذه المرة أن قطر فازت بسباق تنظيم المونديال بفضل «تدخلات» خارجية من العالم الرياضي.
وقال بلاتر، عبر أثير إذاعة "آر إم سي" الرياضية الفرنسية، إن ساركوزي حث ميشيل بلاتيني، الذي كان يتولى حينها رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على التصويت لمصلحة قطر خلال منح الأصوات في سباق الفوز بتنظيم المونديال، وأضاف أن قطر فازت بفضل تدخلات من السلطات الفرنسية العليا، وهذا أمر نعرفه ومؤكد، بفضل ساركوزي وبلاتيني، القضاء الفرنسي يعرف أنهما جاءا إلى سويسرا لهذا الغرض.
وشدد بلاتر على أن حصول ضغوط في منح تنظيم مونديال 2022، أمر لا شك فيه ولا تعتبر تصريحات بلاتر من هذا النوع الأولى بالنسبة له، فلقد سبق أن استنكر في تصريحات إعلامية، عام 2014، الدور الذي لعبه ساركوزي في هذا الملف، غير أنها أكثر وضوحاً وقوة هذه المرة، وقال حينها: "حصلت تدخلات ذات طابع سياسي بالمسألة، قبل إعلان فوز روسيا (بمونديال 2018) وقطر، التدخل الأول لساركوزي، والثاني للرئيس الألماني السابق كريستيان وولف".
ووفق بلاتر، فإن الرئيسين السابقين حاولا الضغط على ممثليهما في الفيفا، ولهذا السبب، سيكون لدينا مونديال في قطر، لقد عملا على تحقيق ذلك، وعليهما تحمل مسؤولية ذلك.
ووفق صحيفة "تليغراف" البريطانية، فإن المحققين، المعنيين بقضية الفساد المفترض في ملف فوز قطر بسباق تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، سيوجهون اهتماماً خاصاً في التحقيقات بالرئيس الفرنسي السابق ساركوزي.
فيما أشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن القضاء الفرنسي يسعى لمعرفة ما إن كان ساركوزي حصل على مبلغ ضخم مقابل دعمه قطر للفوز بتنظيم الحدث الرياضي.


محاولات قطرية لإنقاذ ميليشيات الحوثي
كما نشرت صحيفة "سبق" تصريحات هامة عن مصادر عسكرية بصنعاء أكدت أنه الآن تدور محاولات قطرية لإنقاذ الميليشيات الحوثية الإرهابية من نيران رجال القبائل بصنعاء، ومن تقدُّم عناصر الحرس الجمهوري؛ التابع للرئيس المخلوع لعدم طردهم من صنعاء.
وتشير المصادر إلى أن المخلوع علي عبدالله صالح؛‫ يرفض حتى الآن وساطة قطر، ويأمر قواته وحزبه ورجال قبائله باستمرار طرد ميليشيات ‫الحوثيين، واستمرار هجومه العسكري الطاحن عليهم دون الالتفات لمحاولات أمير قطر البائسة لإنقاذ عملائه الإرهابيين من القضاء عليهم من أحرار اليمن.