هانى سامى يكتب: مؤامرة ماجدة واصف على مهرجان القاهرة السينمائي

الفجر الفني

هانى سامى
هانى سامى


تحت عنوان (ماجدة واصف تكشف: قدمت استقالتي وهذه ستكون دورتي الأخيرة ) نشرت صحيفة الشرق الاوسط فى عدد اليوم رقم 14243 الموافق الاحد 26/11/ 2017 حوار مطولا على صفحاتها اجراه الزميل محمد رضا، جاء فى متن الحوار اعلان ماجدة واصف استقالتها من مهرجان القاهرة السينمائى بعد انتهاء دورته الـ 39 وانها – اى واصف – واجهت ازمات عديدة وواضح من الحوار انه تم اجراؤه صبيحة يوم السبت 25/11/2017 اى بعد الضربة الارهابية التى تلقاها قرابة الثلاث مائة مصرى وهم يؤدون صلاتهم بمسجد الروضة بالعريش ( وهذه ملحوظة هامة للغاية ).

 

تقول ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة ضمن ما جاء ان بعض الورزارات خلفت وعودها لدعم المهرجان فى الدورة السابقة للمهرجان ( 38 ) وانها دفعت من " جيبها " ! اموالا لانقاذ المهرجان ولم تنكر رغبة وزير الثقافة الحالى حلمى النمنم فى انجاح المهرجان ولكن الرغبة غير التطبيق على حسب قولها.

 

فى حوار أجراه المدير الفنى للمهرجان يوسف شريف رزق الله لجريدة المصرى اليوم بتاريخ 22/11/2017 قال نصا ( قرار سيادى وراء منح رعاية dmc للمهرجان ) وهذا يعنى امرا هاما وهو انه اذا كانت وزارة الشباب والرياضة والسياحة تخليا بالفعل عن المهرجان بحسب كلام واصف فإن الدولة التى تريد واصف ان تنزع منها المهرجان قامت عبر قنوات اكبر بمساندة المهرجان عبر مؤسسة وطنية – dmc  - بضخ اموال طائلة تعيد للمهرجان كرامته ولمصر هيبتها السينمائية وهذا يعنى ان رئيس المهرجان ماجدة واصف لا تفقه شىء فى ادارة المهرجانات السينمائية الدولية والحقيقة ان وجودها كان من سوءات وزير الثقافة السابق جابر عصفور فهى لم تستطيع التحرك الجاد تجاه رجال الاعمال الوطنيين أو المؤسسات الوطنية لدعم المهرجان بل اناها لم ترهق نفسها بطرح افكار خارج الصندوق لانقاذ المهرجان قبل دورته الحالية ، وفى كل الاحوال هذا حديث طويل سيأتى وقته حتما.

 

فى حوارها مع الشرق الأوسط قالت واصف إنها فشلت من تحرير المهرجان من الإدارات الرسمية والتى يغرق المسئولين عنها قراراتهم بالقوانين ، هل تريد رئيس المهرجان  استقلال المهرجان وإبعاده عن وزارة الثقافة والدولة لإدخال أفلام إسرائيلية للمشاركة فى فاعليات المهرجان مثلا ؟! دور الدولة فى مساندة المهرجان عبر وزارة الثقافة ليس مادى فقط ولكنه ادبى ووطنى ايضا .. هل تعلم ماجدة واصف يعنى ايه كلمة (وطنى)؟ سؤال سنتركه لها نهاية هذا المقال.

 

من المعوقات التى تحدثت عنها ماجدة واصف فى حوارها قالت "في الأساس هناك الوضع الأمني غير الثابت، صحيح أن القاهرة آمنة، لكن قبل عامين وقعت حادثة الطائرة الروسية قبل عشرة أيام من بداية الدورة، مما نتج عنه إلغاء حضور النجوم المدعوين للمشاركة.

ويوم أمس (الجمعة) وقع الحادث الإرهابي في سيناء، أشعر دوماً بأنّني في حالة ترميم للأوضاع في كل مرة، لأن هناك منظومة كاملة يتبعها المهرجان بالضرورة (إذن انتى تعرفين أننا فى ظرف دقيق كوطن يحمل على عاتقه محاربة الإرهاب وتعرفين اننى نريد استنشاق نسمة لخطوة واحدة للأمام، فلماذا إذن إعلان استقالتك فى هذا التوقيت المريب الذى يشبه المؤامرة على المهرجان وعلى الوطن؟ وكأنك باستقالتك هذه بعد حادث الجمعة المروع تقولى للعالم فى رسالة "نرجوكم لاتأتوا الى مصر فهى غير امنة وانتم سيتم قتلكم حتما وان كل دورة بالمهرجان يتم فيها حادث مروع) وانا أتساءل هنا اين المسئولية الوطنية فى توقيت إعلان واصف لاستقالتها؟

 

أثناء كتابة هذا المقال علمت من مصادر خاصة بوزارة الثقافة أن ماجدة واصف تركت استقالتها منذ شهر لان اتفاقها ان تتولى رئاسة المهرجان ثلاث دورات فقط تنتهى بالدورة الحالية وعلمت ايضا انها كانت فى مقابلة مطولة مع الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة قبل بداية المهرجان بنحو عشرة ايام وكان للاتفاق حول تفاصيل المهرجان ولم يتم التطرق من قريب او بعيد لهذه الاستقالة، لذا السؤال هنا هو: "ما سبب تلك الاستقالة المريبة الآن"؟

 

أنها ورطة كبيرة وضعت ماجدة واصف الجميع فيها وأولهم هى، حتى لو عادت ونفت تلك التصريحات فإنها وقتها ستشكك فى مؤسسة لها مصداقية وتتمتع بسمعة طيبة مهنيا وهى جريدة الشرق الأوسط، كما انه من حظها العثر أن يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان أكد أمر تلك الاستقالة بموقع " اليوم السابع " فى الساعة السادسة وخمسون دقيقة من مساء اليوم وهو ما أوضح صدق الاستقالة فقد " شهد شاهدا من أهلها " لذا فأى نفى من واصف للاستقالة حتى وان كان بدافع شعورها بالجريمة التى ارتكبتها لن يكون فى محله فقد قضى الأمر ونقل الجميع خبر الاستقالة كما ان التصريح جاء وبتوقيع الزملاء علا الشافعى نائب رئيس التحرير والزميل على الكشوطى وانا شخصيا اثق فى صدقهما بلا حدود.

 

ماجدة واصف حصلت على الدعم الكامل من الصحفيين والإعلاميين فى الدورة الأولى ليعود للمهرجان بريقه، ولكنها خذلت نفسها وخذلتنا جميعا ويجب التحقيق معها بسبب هذا الإعلان المريب لتلك الاستقالة التي جاءت فى توقيت أكثر ريبة .. اتقوا الله فى مصر.