السراج يبحث مع بعثة أوروبية تأمين وإدارة حدود ليبيا

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


بحثت حكومة الوفاق الليبية، الأحد، مع بعثة أوروبية معالجات قضايا أمن وإدارة الحدود، وما تواجهه البلاد من تحديات تتمثل في الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتهريب.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، مع بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا لأمن وإدارة الحدود، بحسب بيان صادر عن مكتب السراج الإعلامي .

وشارك في الاجتماع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي فينسينزو تاليافيري، ورئيس الفريق الوطني الليبي لأمن وإدارة الحدود عبد الناصر الصغير، ورئيس فريق إدارة الحدود والهجرة بالبعثة الأوروبية بورجن كلابيرج، إضافة لعدد من المسؤولين الليبيين.

وذكر البيان أن الاجتماع بحث معالجات قضايا الأمن وإدارة الحدود الليبية وفق دراسة أعدها الفريق الوطني لأمن وإدارة الحدود، بالتعاون مع البعثة الأوروبية.

وقال السراج، خلال الاجتماع، إن "ملف الحدود يكتسي أهمية بالغة بالنظر لما تواجهه ليبيا من تحديات خلال الفترة الراهنة تتمثل في الهجرة غير الشرعية والإرهاب والتهريب".

وشدد على أهمية استمرار التنسيق بين الفريقين الليبي والأوروبي.

وأضاف أن "الثوابت الوطنية التي عمادها سيادة ليبيا وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها تتطلب حلا جذريا لمشكلة الحدود".

وأرجع السراج مشكلة تأمين الحدود إلى الانقسام السياسي في البلاد الذي تسبب في إضعاف إمكانيات الدولة.



من جانبه، قدم رئيس الفريق الليبي لإدارة وأمن الحدود، عبد الناصر الصغير، أثناء الاجتماع، شرحًا للبرنامج الليبي للإدارة المتكاملة للحدود وتأمينها من كافة المخاطر ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية.

ونقل بيان المكتب الإعلامي للسراج، عن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي فينسينزو تاليافيري، قوله، خلال الاجتماع، إن تأمين الحدود الليبية يحتاج إلى المزيد من الوقت بحكم مساحة البلاد الكبيرة وتضاريسها المتعددة.

ويتعاون الاتحاد الأوروبي مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، عبر تقديم الدعم المالي والتدريب لقوات خفر السواحل، في محاولة لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا، وهي دولة معبر، إلى أوروبا.

وتعاني ليبيا فوضى أمنية منذ سنوات، حيث تتقاتل في هذا البلد العربي الغني بالنفط كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، عام 2011.

وساعدت الفوضى الأمنية على تزايد الهجرة غير الشرعية للأفارقة القادمين من الجنوب والذين يعبرون تلك الدولة بالاتجاه نحو أوروبا.