الصحافة العالمية تبرز الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة في العريش

عربي ودولي

صحف عالمية
صحف عالمية


تصدر الهجوم الإرهابي، الذي راح ضحيته 305 شهداء، بينهم 30 طفلًا وإصابة 128 آخرين، في أثناء صلاتهم الجمعة، الماضية، بمسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، اهتمامات الصحافة العالمية، بالشأن المصري، كما تطرقت الصحف إلى رد فعل القوات الأمنية التي قامت بضربات جوية متتالية على معاقل الإرهابيين بشمال سيناء.

وقالت "نيويورك تايمز" إن الهجوم الإرهابي الأول من نوعه والأكثر دموية في تاريخ مصر أصاب البلاد بصدمة، ليس فقط لارتفاع عدد الضحايا ولكن لنوعية الهدف، موضحة أن "داعش" كان يستهدف القوات الأمنية والمسيحيين لكنه لم يسبق له الهجوم على دور العبادة الإسلامية.

وعرضت مقابلة سابقة لقائد داعش في سيناء، نشرت بجريدتهم العام الماضي، والتي تحدث فيها عن كراهيتهم للجماعات الصوفية في سيناء، والطقوس الدينية التي يقومون بها، وركز في هجومه على مدينة الروضة التي تعتبر أحد معاقل الصوفية في سيناء، ما يعني أن الإرهابيين كانوا يبيتون لهذا الهجوم منذ فترة.

وفي السياق ذاته، سلطت الصحيفة الضوء على طرق التصوف الإسلامي وفلسفتها، في ظل الكراهية التي تلقاها هذه الطرق من بعض الفئات المتطرقة؛ قائلة "التصوف هو إحدى الطرق الإسلامية التي تركز على التدين الداخلي، والبحث الداخلي عن الله، والتخلي عن المكاسب الدنيوية، وتنقية الروح والتأمل، ويؤمنون بالتسامح والتعددية".

وحول تطورات الأمر في سيناء، نقلت الصحيفة عن معهد التحرير بالشرق الأوسط، إن نحو 1000 من أفراد قوات الأمن لقوا حتفهم في سيناء منذ 2013، بجانب نحو 200 شخص في 2017، ونحو 130 هجوم في الربع الأول من العام الجاري.

وعلى ذات الصعيد قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الدولة المصرية لم تنجح في القضاء على التنظيم الإرهابي الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعد نحو 3 سنوات من الحرب، كما قالت إن داعش ترى الجماعات الصوفية مرتدة وبالتالي ليست مجرد أهداف مشروعة لكنها أهدافًا واجبة.

نقلت عن دافيد جارتنستين، المتخصص في مكافحة الإرهاب، إن عمل تنظيم ولاية سيناء يتشابه كثيرًا مع عمل تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، موضحة أن هذا التنظيم هو واحد من نحو إثني عشر فرعًا من فروع التنظيم الإرهابي العالمي بمنطقة الشرق الأوسط.