الأمم المتحدة تحذر من مواجهة بين إسرائيل وحزب الله

عربي ودولي

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش


حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن تبادل التهديدات بين إسرائيل وحزب الله، سيؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية، داعياً الطرفين إلى إبداء أكبر قدر من "ضبط النفس".

 

كما حذر جوتيريش، في سياق تقرير قدمه الليلة الماضية إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بحسب وكالة "صفا" اليوم السبت، من استمرار تصاعد وتيرة انتهاكات المجال الجوي اللبناني من قبل الطيران الإسرائيلي، وخاصة الطائرات المسيرة.

 

وذكر أمثلة على تبادل التصريحات بين حزب الله وبين مسؤولين إسرائيليين، مضيفاً أنه رغم الهدوء النسبي في المنطقة الحدودية، إلا أن حدة التوتر لا تزال مرتفعة.

 

ورأى جوتيرش، أن عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله والتهديدات التي يطلقها قادته ومسؤولون إسرائيليون قد تؤدي إلى وقوع خطأ في التقدير ومن ثم تصعيد الأوضاع.

 

وقال إن إسرائيل أطلعت قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) بشأن السلاح الموجود لدى حزب الله جنوبي لبنان، وعلى بنى تحتية في ثلاثة مواقع عينية.

 

وبحسب جوتيرش، فإن الأمم المتحدة تنظر بجدية إلى ادعاءات إسرائيل بشأن تهريب السلاح إلى حزب الله، ولكنه أضاف أنه لا يستطيع تأكيد ذلك بشكل مستقل، ومع ذلك فقد أشار إلى أن الحزب يعرض السلاح ويقر باستخدامه، على حد قوله.

 

وفي السياق، رأى خبير في الشأن الإسرائيلي في تحليل له أن إسرائيل لا تواجه فقط أزمة خيارات دبلوماسية وسياسية في محاولتها للتأثير على وجود إيران وحزب الله، بل الأخطر من ذلك أنها "لا تملك في الواقع خياراً عسكرياً جدياً في التعاطي مع هذا التحدي".

 

وقال صالح النعامي الأسبوع الماضي: "على الرغم من توسع نتانياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان في إطلاق التهديدات باستهدافهما، تبارى كبار قادة الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وبشكل غير مسبوق، في التحذير من (النتائج الكارثية) لأي مواجهة مع إيران وحزب الله، سواء في سوريا أو لبنان".

 

وأورد النعامي، تأكيدات مسؤولين إسرائيليين من أن منظومات الدفاعات الجوية الأكثر تطوراً، التي تملكها إسرائيل، "ستنهار ولن تتمكن من منع النتائج الكارثية" التي ستحل جراء صواريخ حزب الله، التي ستصيب المرافق الحساسة.