الصحف العالمية: ولي العهد يبهر الأعداء.. صفعة تبكي "لوبي الملالي" وثورة تقتل غرور "هتلر"

السعودية

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي


ردود فعل واسعة على مواقع الصحف والوكالات العالمية بعد مقابلة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان النادرة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية؛ حيث تلقفت وسائل الإعلام تصريحات الأمير القوي، خصوصاً فيما يتعلق بالتوسع الإيراني في المنطقة، وتشبيه خامنئي بأنه "هتلر الجديد"، وهو التشبيه الذي أيقظ الصحف الغربية ووكالات الأنباء العالمية؛ للتركيز على مشاريع التوسع الإيرانية في المنطقة، وجرائم النظام الإيراني في سوريا، والعراق، ولبنان، اليمن.

"هتلر" الشرق
وقالت قناة "B.B.C" الإنجليزية إن "ولي العهد وصف قائد الثورة الإيرانية بأنه هتلر الشرق الأوسط"، وأضاف الأمير بالقول إنه من المهم تجنيب الشرق الأوسط تكرار ما حدث في أوروبا، وتابعت في تقريرها بأن ولي العهد السعودي قد قال إنه لا يمكن لإيران أن تنشر نفوذها في المنطقة، وأضاف: "لقد علمتنا أوروبا أن الاسترضاء لا يعمل مع مثل هذه الأنظمة، ولا يمكن أن نسمح بوجود هتلر جديد في الشرق الأوسط"، في إشارة إلى خامنئي.

أعمال حرب
وتضيف القناة: "الأمير محمد بن سلمان قد اتخذ خطاً متشدداً مع إيران، ووصف إطلاق الصاروخ على الرياض من قبل الحوثيين بأنه عمل من أعمال الحرب، واتهم إيران بالوقوف وراءه".

من جهتها، علّقت "الفوكس نيوز" الأمريكية على مقابلة ولي العهد مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وخاصة على تصريحات الأمير فيما يتعلق بإيران بالقول: "في خضم الإصلاحات الثقافية الواسعة التي أجراها ولي العهد السعودي وصف الأمير محمد بن سلمان المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية بأنه هتلر جديد في الشرق الأوسط، وهو مؤشر على استمرار التوتر بين البلدين".

مهدئات بلا جدوى
وتابعت في تقريرها: "لقد قال ولي العهد في مقابلته إن جهود إيران التوسعية لا بد من مواجهتها، محذراً من أن الشرق الأوسط لا يريد تكرار ما حدث في أوروبا"، وشدد قائلاً إن المهدئات مع هذا النظام غير مجدية، وأضافت في تقريرها بأن التوتر بين البلدين اتسع بعد استقالة سعد الحريري الذي وصف بلاده بأنها تحت هيمنة إيران، وأن لبنان بات رهينة في يد إيران ومليشيا حزب الله.

المصير النازي
من جهتها، نشرت مجلة "نيوزويك" تصريحات الأمير محمد بن سلمان في مقابلته مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية؛ حيث حذر الأمير من أن مصير الشرق الأوسط سيكون مثل مصير أوروبا بعد سيطرة ألمانيا النازية عليها، وتابعت بأن الأمير وصف آية الله خامنئي بأنه هتلر الشرق الأوسط الجديد، وبأنه ينبغي الاتحاد لمواجهته.

الرجل المناسب
وأشاد ولي العهد بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً إنه الرجل المناسب، ويشترك "ترامب" نظرته مع ولي العهد حول إيران، ومنذ قدومه شدد العقوبات على إيران، وامتنع عن تأييد قرار امتثال إيران للاتفاق النووي.

استعداد للمواجهة
ونشرت وكالة "رويترز" مضمون تصريحات الأمير مع صحيفة "نيويورك تايمز"، ورأت أنها إشارة إلى استعداد الأمير للمواجهة مع إيران وسط ارتفاع مستوى التوتر بين البلدين، ونشرت وكالة "فرانس برس" مضمون تصريحات الأمير أيضاً، وتحدثت عن خلفيات هذه التصريحات؛ حيث تأتي بعد استهداف الحوثيين للعاصمة الرياض بصاروخ باليستي؛ حيث اتهم الأمير إيران بالوقوف خلف هذا الصاروخ، وبأن السعودية تعدّه شكلاً من أشكال الحرب عليها.

صفعة موجعة
وفي السياق ذاته، بدا واضحاً أن اللوبي الإيراني في أمريكا تلقى صفعة موجعة بعد مقابلة الأمير محمد بن سلمان مع "توماس فريدمان"؛ حيث لطالما اعتبر اللوبي الإيراني الديمقراطيين ذراع إيران الخفية في أمريكا، وكان نشر صحيفة "نيويورك تايمز" المقابلة في صفحة الرأي التي غطتها بالكامل بمثابة صدمة لهذا اللوبي الخطير في واشنطن، مما يظهر نجاح الأمير بتحويل وجهة نظر صحيفة لها تأثير عميق على النخب هناك، والتي لم تكن يوماً ما ودية تجاه السعودية كما يعرف الجميع.

هجوم وتباكٍ
وعلق رئيس اللوبي الإيراني تاريتا بارسي على المقابلة بمهاجمة توماس فريدمان؛ بسبب مقابلته مع الأمير، ثم بدأ بالتباكي على اليمن، والمأساة التي تسبّبت بها إيران والحوثيون !

الوضع الصحيح
وغرّد الكاتب في مجلة "فورين بوليسي" لوكي كوفي على المقابلة بالقول: "هذه هي المرة الأولى منذ 15 عاماً اتفق فيها مع الكاتب توماس فريدمان".

من جهته، قال مارك دوبويتز الكاتب في عدة مراكز بحثية في شأن الشرق الأوسط، على حسابه في "تويتر": "هذه المقابلة وكلام توماس فريدمان هو الوضع الصحيح تماماً، ليس من المعقول أن تقف أمريكا في وجه نجاح الأمير؛ لأن نجاح ولي العهد يمكن أن يسبب تغييرات ثورية في الشرق الأوسط والعالم، وبالطبع سيكون له أثر إيجابي عميق في المنطقة وعلى الأمن القومي الأمريكي".

إبهار الأعداء
ويرى مراقبون أن الأمير نجح في إبهار الأعداء قبل الأصدقاء بخططه الطموحة وحماسته في متابعتها، فحتى الصحف والمراكز البحثية السلبية تجاه السعودية بدأت بتغيير لهجتها تجاه السعودية، خصوصاً بعد قدوم الأمير وتوالي العمليات الإصلاحية الكبرى في المملكة العربية السعودية.