بعد حادث مسجد العريش.. ما لا تعرفه عن قبيلة السواركة وسر استهدافها من قبل العناصر الإرهابية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد أن اقتحم إرهابيون مسجد الروضة الكائن في قرية الروضة غرب العريش وفجروا عبوة ناسفة بمحيط المسجد أثناء أداء الصلاة، وتسبب الانفجار في استشهاد 235 شخص وإصابة 109 من المصلين وتلفيات بالمسجد، تواردت الأنباء أن أغلب الشهداء والمصابين من قرية السواركة.


وقال الاعلامى مصطفى بكري، خلال برنامجه "حقائق وأسرار"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الجمعة ، أن أبناء قبيلة السواركة دفعوا ثمن الدفاع عن تراب الوطن والوقوف بجانب الجيش والشرطة ، قائلا "أبناء سيناء كلهم عزيمة للثأر للشهداء والمصابين نتيجة حادث تفجير مسجد الروضة فى بئر العبد" .


وكانت قبيلة السواركة أعلنت في بيان لها خلال 15 مايو الماضي، مواصلتها التصدي للمد التكفيري، والحرب على تنظيم داعش الإرهابي في سيناء.


وقالت القبيلة حينها في بيانها: إنه على ضوء التطورات التي تشهدها سيناء في مواجهة عصابات الإرهاب التكفيري أصبح لزاماً علينا نحن أحرار قبيلة السواركة أن نحدد موقفنا من المواجهة المسلحة المباشرة مع هذه العصابات.

انتماء القبيلة

تقطن قبيلة "السواركة"، في مدن وقرى شمال سيناء، وينتمي أغلب سكان مدينتي رفح والشيخ زويد وضواحي العريش إلى قبيلة السواركة، وتنتشر عشائر السواركة أيضا في صحراء النقب وغزة والضفة الغربية وفلسطين المحتلة و سواحل البحر المتوسط والأردن وتتألف إدارياً من ثمانِ عشائر رئيسية.

تنتمي قبيلة السواركة إلى قبيلة بني أسد وتحديداً من بني غنم  من ذرية الصحابي الجليل عكاشة بن محصن بن حرثان الأسدي، وترجع أصولهم إلى السويركية (السويرقية) في منطقة المدينة المنورة بالحجاز. 

أكبر قبائل سيناء

السواركة قبيلة عربية أصيلة وهي أكبر قبائل سيناء عددا ومن أقدمها وجودا يتواجدون في شمالي سيناء في شرقي بلاد العريش وغربيها ومنهم فروع عديدة في أنحاء متعددة من الديار المصرية ومنهم قسم كبير في بلاد غزّة ومنهم فروع عديدة في أنحاء مختلفة من فلسطين، وقد انتقل جزء منهم إلى الأردن على أثر حربي عام 1948 م و1967 م ومنهم فروع قديمة في الأردن اندمجت مع بعض القبائل العربية هناك.

بماذا تشتهر؟

تشتهر قبيلة السواركة عموماً بنظافة الملبس والطعام والتقوى والصلاح وسداد الرأي، وقام رجالها بتقديم مساعدات لأفراد القوات المسلحة المصرية أثناء الانسحاب عام 1967.


من أشهر رجالها العارف بالله المرحوم الشيخ عيد أبو جرير، الذي توفي في جزيرة سعود بالشرقية بعد أن نزح من سيناء عقب عدوان يونيو عام 1967 بعد أن قام بدور بارز في خدمة وطنه أثناء العدوان بما له من نفوذ ومهابة دينية لدى قبيلته وباقي القبائل، ثم خلفه شقيقه العارف بالله منصور أبو جرير.

مواطنيها

يتمركز معظم السواركة في سيناء وشمالها تحديدا "قرى الجورة، والزوارعة، والظهير، والتومة، والقريعة، وقرية الطويل، والميدان، والسبيل بمركز ومدينة العريش، وقرية الروضة بمركز بئر العبد، وقريتي التومة بمركز الشيخ زويد، وأبو شنار برفح كما يسكنون قرية نجع شبانة بمركز ومدينة رفح.