توصيات بإنشاء بنك إقليمي لتمويل عمليات "إعادة الإعمار" بالمنطقة

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية


أوصى اتحاد المصارف العربية في ختام فعاليات مؤتمر تحت عنوان "توأمة الإعمار والتنمية معا لمواجهة التحديات الاقتصادية"، الذي عقد في بيروت على مدار يومين بحضور 500 قيادة مصرفية، بإجراء مسح وتقييم لحجم الخسائر الفعلية التي خلفتها الحروب بحسب القطاعات الاقتصادية.

كما طالب المؤتمر - الذي تم خلاله تكريم طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري كأفضل محافظ بنك مركزي عربي - بتشكيل لجنة متابعة للتواصل مع جامعة الدول العربية والقطاعات المصرفية والمؤسسات الدولية لبحث مسألة الإعمار والتنمية في المنطقة العربية.

كما أوصى المؤتمر بإنشاء مصرف إقليمي على غرار المصرف الآسيوي لإعادة إعمار ما تضرر في المنطقة العربية

والاستفادة من طريق الحرير الصيني.. فيما كلف المؤتمر، اتحاد المصارف العربية ببذل الجهود لتوحيد المواقف بين القطاعين العام والخاصة ووضع خطة تنموية مشتركة تنهض بالواقع الاقتصادي العربي وحشد القوى العربية لجذب المشاريع التنموية.

وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية الاستثمار في الإنسان العربي من خلال تعزيز التعليم والبحث العلمي للقيام بنهضة اقتصادية واجتماعية.

وحث المؤتمر المصارف العربية من خلال الامكانات المالية على المساهمة بشكل فعال تعزيز التنمية الاقتصادية ومشاريع إعادة الإعمار في الدول العربية، وإنشاء تكتلات مصرفية ضخمة تتولى تمويل مشاريع البنى التحتية.
وأكد المشاركون على دور المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤسسة التمويل الدولية في تمويل خطط إعادة الإعمار والتنمية في الدول العربية، التي دمرته الحروب من خلال المساعدات والمنح والتمويل بشروط ميسرة.

وحث مؤتمر اتحاد المصارف على ضرورة موائمة التحديات الاقتصادية المقبلة متطلبات الإعمار والتنمية، كما طالب المشاركون في توصياته بتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي العربي ليرتفع من مرحلة التجارة البينية إلى تأسيس الشركات والمشاريع الكبرى.

ودعا المؤتمر إلى عقد شراكات استراتيجية بين المصارف العربية وخلق تجمعات عملاقة، ووضع خارطة طريق للنهوض خلال المرحلة المقبلة تركز على الاستفادة من التكنولوجيا والتعليم والحكومة.

وبناء على رغبة المشاركين، فقد تقرر عقد المؤتمر المصرفي العربي المقبل في مصر والمقرر عام 2018.