تحليل اقتصادي: بريطانيا تواجه عقدين بلا نمو مالي ومزيد من التقشف الجمعة

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية


قال معهد الدراسات المالية في بريطانيا إنه يتعين على ‏العمال البريطانيين أن يتوقعوا عدم حدوث زيادة في حجم الأرباح، على نحو غير ‏مسبوق، لمدة عقدين، وسنين عدة من التقشف نتيجة التباطؤ ‏الملحوظ في الاقتصاد الذي أشار إليه وزير المالية البريطاني، فيليب ‏هاموند، في الميزانية.‏

وأضاف معهد الدراسات، في تحليل أجراه عقب الإعلان عن ميزانية بريطانيا، أن ‏بريطانيا ستشهد انخفاضا في الإنتاج والأرباح والنمو كل عام حتى حلول عام 2022 م‏سجلا "قراءة لا تدعو إلى التفاؤل"، كما توقع المعهد أن بحلول منتصف العقد القادم، ‏ستظل بريطانيا غارقة في الديون، حسبما نقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية.‏

وقالت وزارة المالية البريطانية، في وقت سابق، إن الإصلاحات والاستثمارات ‏التي أعلنها هاموند صُممت لإقامة دولة "مهيأة لمواجهة المستقبل"، فيما قالت ‏الأحزاب المعارضة في بريطانيا إن التقرير التشاؤمي لمعهد الدراسات المالية ‏قوض ادعاءات هاموند.‏

وقال معهد الدراسات المالية في تحليله لكل من الميزانية والتقرير الذي نشره ‏المكتب المستقل لمسئولية الموازنة في المملكة المتحدة، إن معدل الناتج القومي للفرد ‏سيقل بنحو 5ر3 بالمائة في عام 2021، عن ما كان متوقعا في مارس العام ‏الماضي. وهذه الخسارة في النمو ستعني أن حجم الاقتصاد سيقل بنحو 65 ‏مليار جنيه أسترليني بحلول عام 2021 مقارنة بما كان متوقعا من قبل.‏ وذكر التحليل، أن الاقتراض سيزيد بنحو 12 مليار أسترليني في عام ‏‏2021 عن ما كان متوقعًا في العام الماضي. ‏

وفي سياق متصل، قال رئيس معهد الدراسات المالية، بول جونسون إن قرار مكتب ‏مسئولية الموازنة بتقليل توقعات النمو بمقدار الربع خلال الخمسة أعوام القادمة ‏سيؤخر خفض العجز، ويحد من قدرة هاموند على تخفيف الضغط على الرفاه ‏الاجتماعي والخدمات العامة، فضلًا عن الإضرار بمستويات المعيشة.‏

وتابع جونسون قائلًا ، "علينا جميعًا اعتياد فكرة أن رفع مستويات المعيشة على ‏نحو ثابت قد يكون أمرًا من الماضي البعيد" مشيرا إلى أنه تم توقف الانتعاش الضئيل للأرباح ، والتي كانت آخذة في ‏الزيادة خلال عام 2014 وحتى النصف الأول من عام 2016، موضحًا أن ‏الأرباح قد تكون لا تزال أدنى من المستوى الذي وصلت إليه في عام 2008 ‏بحلول علم 2022.‏