شخصيات عامة تدين تفجير مسجد الروضة بالعريش: عمل من أفكار البنا

 

واستهدفت جماعة إرهابية مواطنين مدنيين بمحيط مسجد في منطقة غرب العريش، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، نقلوا للمستشفيات القريبة من مكان الحادث، ورفعت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة شمال سيناء، حالة الطوارئ بجميع مستشفيات المحافظة وبمرفق الإسعاف، عقب حادث انفجار عبوة ناسفة بجوار مسجد الروضة ببئر العبد.

 

أدأن سفير الاتحاد الاوروبى بالقاهرة إيفان سوركوش، الهجوم الإرهابى الذى استهدف محيط مسجد (الروضة) بالعريش في شمال سيناء اليوم الجمعة.

وقال "سوكوش"، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)- إنه بحسب تقارير وسائل الإعلام وقع الهجوم على المسجد خلال صلاة الجمعة اليوم فى الروضة بشمال سيناء ما أسفر عن العديد من المصابين.

وأضاف أنه يدين هذا العمل الإرهابي الوحشي ضد المدنيين الأبرياء.. مؤكدا مساندة الاتحاد الأوروبي لمصر في مكافحة الإرهاب.

 

وفسر اللواء محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية السابق، ومستشار كلية القادة والأركان، تفجير مسجد ظهر اليوم في غرب العريش، في أثناء أداء صلاة الجمعة، بأن الجماعات الإرهابية تريد أن ترسل رسالة، بأنه ما زال لها قلب ينبض، بخاصة بعد الضربات التي توجهها قوات الأمن لهم، حيث تمكنت القوات الأمنية من القضاء على 96% من العناصر الإرهابية بسيناء.

أشار "الشهاوي"، خلال اتصال هاتفي بفضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، إلى أن استهداف الإرهابيين لأحد المساجد بغرب العريش، يؤكد أن الجماعات الإرهابية لا دين لها، مؤكدًا أن الإرهابيين يلفظون أنفاسهم الأخيرة.

أضاف أن العمليات الإرهابية، لا تزيد قوات الشرطة والجيش، إلا إصرارًا على مواجهة الإرهاب، منوهًا بأن الإرهاب الذي تتعرض له الدول العربية يقف ورائه إسرائيل، وإيران، وتركيا، وقطر.

 

أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بشدة وبكافة عبارات الشجب والاستنكار الجريمة البشعة الآثمة التي أقدم عليها الإرهابيون، مؤكدًا في بيانه اليوم الجمعة : أن هذا الهجوم الإرهابي  الغادر دليل جديد على تجرد مرتكبيه من أدنى درجات الرحمة والإنسانية، واستحلالهم للدماء وسعيهم للفساد في الأرض، وأنهم بذلك يكشفون عن وجوههم القبيحة وأغراضهم الدنيئة ما يستوجب التعامل معهم بكل حزم وقوة.

وشدد "علام"، على أن الإرهاب الآثم لا يفرق مطلقًا بين مدني وعسكري وأن كل أهدافه نشر الخراب والدمار فى كل مكان حتى بيوت الله فى الأرض لم تسلم من شرور هؤلاء القتلة ، وهم بذلك يتخطون كل الخطوط الحمراء فى عمليات القتل وترويع الآمنين الأبرياء دون وجه حق مصداقا لقول المولى عز وجل " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها " .

 

وقال مفتي الجمهورية : أن المدى الذي وصل إليه إجرام هؤلاء الإرهابيين، والوضوح الجلي لأهدافهم الإجرامية كل ذلك يوجب على المصريين جميعا أن يحشدوا جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة في حربها الشاملة ضد هذه العصابات الإرهابية، التي لم يعد يخفى على أحد أن وراءها جهات خارجية لا تريد الخير والاستقرار لمصر وشعبها.

 

قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد اليوم بشمال سيناء سيكون نهاية النهاية للجماعات الإرهابية، وأنه يكشف بعمق عن وجهها القبيح، ويعريها من أى دعاوى كاذبة عن صلتها بالدِّين، فكل الأديان على عصمة دماء الآمنين وأموالهم وأعراضهم، ويؤكد أنهم أعداء للدين والوطن والإنسانية، فهم مجرد عملاء خونة مأجورون لتخريب بلادهم وأوطانهم وتدميرها، وتحب مقاومتهم بكل قوة وحسم.

وأضاف وزير الأوقاف في تصريحات صحفية، اليوم، الجمعة، أنه يجب تخليص المجتمع من كل قوى الشر أنصار الإرهابية مروجي فكر البنّا وقطب، الذى يتخذ من رمى المجتمع بالجاهلية منطلقا لتكفيره فتفجيره وتخريبه، وأؤكد أننا سنقوم بإعادة تأهيل المسجد على أفضل مما كان، وسنواجه الهدم والتخريب بمزيد من البناء والتعمير، وصناع الموت بمزيد من صناعة الحياة، ولن يزيدنا ذلك كله إلا مزيدا من الإصرار على القضاء على هذا الإرهاب الغاشم.

 

كما أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، التفجير الإرهابي، قائلة في بيان منها: "الإرهاب انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، يستوجب المساءلة والمحاسبة"، مشددة على أهمية ملاحقة الإرهابيين وضمان منع إفلاتهم من العقاب.

وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بالعمل الجماعي الدولي لمكافحة الإرهاب، وملاحقة الدول والكيانات المسؤولة عن دعم الإرهاب وتوفير التمويل والتدريب والتسليح للإرهابيين، فضلا عن منح ممثليهم الملاذات الآمنة.

 

وأدان البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر الهجوم الإرهابي، الذي وقع اليوم على مسجد الروضة في سيناء، متمنيا الرحمة للشهداء والشفاء العاجل لجميع المصابين.

وقال الأب هاني باخوم، وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك بمصر، إن البطريرك أكد أهمية تفعيل المجلس الأعلى للإرهاب الذي نادى به الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل لمواجهة الفكر المتطرف والقضاء على مسببات الإرهاب.

 

و علّق وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، على "تفجير العريش"، وقال: "نقف مع مصر في مواجتها للإرهاب المجرم"، جاء ذلك حسبما أفادت قناة "إكسترا نيوز" في نبأ عاجل.