إسلام فكري يكتب: مكافحة الإرهاب.. من أين نبدأ؟

ركن القراء

إسلام فكري
إسلام فكري


منذ اشهر قليله تشكل المجلس القومي لمكافحة الارهاب و اصدر الرئيس تشكيلة من قامات عسكرية وشرطية ووزراء وشخصيات عامة واعلاميين وغيرهم من رموز العمل الفكري في مصر واستبشر المتابعين للامر وقالوا اننا سنكون في صدد ثورة تحديث الخطاب الديني وادخال ادوات جديده في الدعوة و دراسه علمية مدققه لافكار الارهابين والبيئة الحاضنه لهم واتخاذ اجراءات وقائية لمنع انتشار  الفكر المتطرف جانبا الي جانب مع اعمال قوات انفاذ القانون في استهداف هؤلاء مع ايجاد مخطط اعلامي لمساندة تلك المجهودات.

ويمر الوقت سريعا او بطء ولا نجد من اعضاء المجلس سوي تصريحات اعلامية وتحليلات بعد كل حادثه و حين نتسأل يقال اننا لا نزال في طور عمل تشكيلات و يأتي السؤال هل نملك رفاهيه تشكيل اللجان والاجتماعات المنبسقة من تلك اللجان ام اننا امام لحظة تاريخية حاسمة نحتاج فيها وبكل حزم الي الاسراع في العمل دون هواده  أو تأخر.

فخطة مكافحة الارهاب تأتي الي جانب خطة التنمية ففي الوقت الذي تخترق الدولة دروب صحراء سيناء العزيزة لتواجه الارهاب عسكريا وامنيا و تضع اساس لمدينه رفح الجديده وتبني مدارس وقري و منشأت عمرانية مناسبة لطبيعه البدو نجد ان وزاره الثقافه والاوقاف والتربية والتعليم والشباب والرياضه غير موجوده بالشكل المطلوب لاستكمال عملية التنمية المستدامة و نفس الامر هناك فى حلايب وشلاتين ومطروح والظهير الصحراوي لمحافظات الصعيد لا يجد الناس من يقول لهم انكم المستهدفين بتلك المشروعات وانتم اصحابهم وانتم الامل فيها 
و نجد ان الوزير الوحيد الذي قرر السعي لتعديل منظومة التعليم بجراءه هو الوزير طارق  شوقي وزير التربية والتعليم  ويسعي لادخال رؤية التعليم الامتاعي القادر علي خلق طفل وشاب مبدع يستطيع مواجهه التطرف فيما بعد بينما تغيب الرؤي الغير تقليدية عن باقي الوزارات  فباقي الوزارات تنتظر ان يأتي اليها الشباب لتقدم خدماتها في حين انها تحتاج الي اساليب تشويقية وتسويقية جديده لجذب الشباب الي مؤسساتها.

الارهاب يبدأ من هناك من مسجد خالي من داعية يمتلك ادوات النقد والتحليل ويستطيع الاجابة عن كل الاسئلة مهما بدت غريبة و متناقضه حتي لو كانت تكفيرية او ألحادية ومن مدرس في نفس المنطقة قادرة علي كسب ثقه تلاميذه بعلمه وخبراته في درء اي خطر عنهم مزود بمكتبه علمية ووسائل علمية في مدرسته يتسخدمها طلابه في البحث ويهرب الارهاب من قرية بها مركز شباب لاكساب الشباب الثقه في نفسهم ومنشات يعملون بها بدخل مميز.

اذا وفرنا تلك العوامل سنجد ان الارهاب يتراجع وبشدة ليس فقط الارهاب التكفيري بل ارهاب الفكر.