الشيخ عبد الله السالم الصباح.. "وش السعد" على الكويت وصاحب تذكرة الاستقلال

تقارير وحوارات

الشيخ عبد الله السالم
الشيخ عبد الله السالم الصباح


عرف بحبه الزائد للكويت، وعندما تسلم الحكم في 25 فبراير 1950 بعد وفاة الشيخ أحمد الجابر الصباح ابن عمه تنازل عن كل ما يملك إلى مالية البلاد لخدمة الشعب، وأنشئ العديد من المدارس في عهده وتزويد جميع مناطق الكويت بالخدمات كتأمين العلاج المجاني للمواطنين والمُقيمين وإنشاء مستشفى الصباح كما تم إنشاء أكبر محطة لتقطير مياه البحر في العالم في ذلك الوقت، أنه الشيخ عبد الله السالم المبارك الصباح.
 
الشيخ عبد الله السالم المبارك الصباح من مواليد 1895 أمير الكويت وحصلت الكويت على استقلالها بعهده وتحتفل بيوم 25 فبراير كيوم للاستقلال تقديرًا له، هو الابن الأكبر لحاكم الكويت التاسع الشيخ سالم المبارك الصباح من زوجته الشيخة مريم جراح بن صباح الصباح.

مرض والده
بعد وفاة والده الشيخ سالم المبارك الصباح في 22 فبراير 1921، تولى الحكم حتى مجيئ الشيخ أحمد الجابر الصباح من مهمة في السعودية مع عبد العزيز بن سعود لإنهاء خلاف كان بين الشيخ سالم وبينه، وقد كان في تلك الفترة الشيخ سالم المبارك الصباح طريح الفراش.

إنشاء أول مجلس شورى في تاريخ الكويت
وطالب الكويتيون من خلال العرائض بعد وفاة والده إنشاء مجلس للشورى وعندما تأسس مجلس الشورى تم ترشيح أحمد الجابر الصباح وعبد الله السالم الصباح وحمد المبارك الصباح وقد تم اختيار أحمد الجابر الصباح ليصبح أميرًا للكويت، وكان هو نائبًا للأمير منذ 1921 وحتى 1950.

نهضة الكويت
وخلال تلك الفترة كان يدير شؤون الكويت المالية والإدارية، وقد ساهم في استثمار الأموال القادمة من تصدير النفط في تطوير الخدمات التعليمية والصحية في الكويت، وتولى رئاسة المجلس التشريعي الأول والذي أسس في عام 1938 حتى حله، كما ترأس المجلس التشريعي الثاني والذي انتخب في 27 ديسمبر 1938 وذلك حتى حله، وكذلك تولى رئاسة البلدية حتى عام 1950، كما كان رئيسًا لدائرة الصحة منذ عام 1936 وحتى عام 1952 حيث تركها لأخيه الشيخ فهد السالم الصباح.

استقلال الكويت
وفي 19 يونيو 1961 قام بالتوقيع على وثيقة استقلال الكويت من المملكة المتحدة مع السير جورج ميدلتن، وكان من شروطها بأن تستمر العلاقات مع المملكة المتحدة التي تسودها روح الصداقة والتشاور بين البلدين عند الحاجة في القضايا المهمة، وأن لا يؤثر استقلال الكويت على استعداد الحكومة البريطانية بمساعدة الكويت عند الحاجة.

وفي كلمته في يوم الاستقلال قال: شعبي العزيز.. إخواني وأولادي في هذا اليوم الأغر من أيام وطننا المحبوب.. في هذا اليوم الذي ننتقل فيه من مرحلة إلى مرحلة أخرى من مراحل التاريخ ونطوي مع انبلاج صبحه صفحة من الماضي بكل ما تحمله وما انطوت عليه لنفتح صفحة جديدة تتمثل في هذه الاتفاقية التي نالت بموجبها الكويت استقلالها التام وسيادتها الكاملة.   

وفاته
توفى الشيخ عبد الله السالم المبارك الصباح في 24 نوفمبر 1965، تاركًا أعماله وانجازاته للكويت التي تنعم بها الدولة حتى الآن.