لماذا وصف ولي العهد السعودي خامنئي بـ"هتلر الجديد"؟

السعودية

ولي العهد
ولي العهد


قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ في حواره، اليوم، مع الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان؛ إن المرشد الأعلى "خامنئي" هو "هتلر" جديد في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف قائلاً: "غير أننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء في مثل هذه الحالة لن ينجح.. ولا نريد أن يُكرر هتلر الجديد في إيران ما حدث في أوروبا هنا في الشرق الأوسط". وشدّد على كل شيء تفعله السعودية محلياً يهدف إلى بناء قوتها واقتصادها.

وأوضح الكاتب الأمريكي، "أما ما يخصّ جانب السياسة الخارجية، ففضّل الأمير محمد بن سلمان؛ عدم مناقشة الغرائب الحاصلة مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري؛ بمجيئه إلى السعودية وإعلانه استقالته – على ما يبدو أنها جاءت بسبب ضغوط سعودية – وعودته الآن إلى بيروت وتراجعه عن استقالته. إذ أصرّ ببساطة على أن خلاصة القضية تتمحور حول أن الحريري؛ وهو مسلمٌ سني، لن يستمر في توفير غطاء سياسي للحكومة اللبنانية التي تخضع بشكل رئيس لسيطرة ميليشيا "حزب الله" الشيعية اللبنانية، التي بدورها تخضع بشكل رئيس لسيطرة طهران."

كما شدّد على أن الحرب المدعومة سعودياً في اليمن، التي تُعد كابوساً إنسانياً، تميل كفتها لمصلحة الحكومة الشرعية الموالية للسعودية هناك، التي قال إنها تُسيطر الآن على 85 % من البلاد، إلا أن قيام المتمردين الحوثيين الموالين لإيران – الذين يُسيطرون على بقية أراضي البلاد – بإطلاق صاروخ على مطار الرياض يعني أنه إذ لم تتم السيطرة على كامل البلاد، فإن ذلك سيُمثل مشكلةً.

وتابع، بدا لي أن وجهة نظره العامة تنصّ على أنه بدعم من إدارة ترامب – لقد أشاد بالرئيس ترامب، إذ وصفه بــ "الرجل المناسب في الوقت المناسب" – فإن السعوديين وحلفاءهم العرب يعملون ببطء على بناء تحالفٍ للتصدّي لإيران.

وأضاف الكاتب، - فيما يبدو بتوضيح سبب وصف محمد بن سلمان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بـ"هتلر الجديد" - "إلا أنني لديّ شكوكي، إذ إن حالتي الاضطراب والتنافس الواقعتين في العالم العربي السني قد حالتا دون تشكيل جبهة موحدة حتى الآن، ولهذا السبب تسيطر إيران اليوم بشكل غير مباشر على أربع عواصم عربية؛ وهي: دمشق وصنعاء وبغداد وبيروت".

وقال إن هناك مَن يرى أن محمد بن سلمان؛ يبالغ في معاداته وانتقاداته - اللاذعة - للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.