"العفو الدولية": الأقليات في كولومبيا لا تزال تواجه نزاعًا مسلحًا

عربي ودولي

القوات المسلحة الكولومبية
القوات المسلحة الكولومبية - أرشيفية


أعلنت منظمة العفو الدولية، أمس الأربعاء، أن اتفاق السلام في كولومبيا مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) كان من المفترض أن يشمل الجميع لكنه لم يحدث سوى فارق بسيط بالنسبة إلى أقليتي السكان الأصليين والكولومبيين الأفارقة.

 

وبعد عام على عقد الاتفاق، لا يزال تأثيره محدودًا جدًا على حياة الأقليات في منطقة شوكو، التي يعتبر 60% من سكانها من ضحايا النزاع المسلح.

 

وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، "رغم تراجع عدد القتلى المدنيين منذ توقيع الاتفاق بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، لا يزال النزاع المسلح حقيقة يعيشها ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد".

 

وأضاف "كولومبيا أمام مفترق طرق رئيسي"، مشيراً إلى أن إذا فشلت الحكومة في اغتنام هذه الفرصة لحماية المجموعات التي أرهبتها الجماعات المسلحة لمدة طويلة، سيبقى المستقبل قاتماً.

 

وأنهى اتفاق السلام، الذي وقعته كولومبيا مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية،  في نوفمبر 2016 نزاعًا استمر 53 عاماً، وبالإضافة إلى الخسائر البشرية جراء أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 260 ألف شخص وفقدان أكثر من 60 ألف آخرين، كان للنزاع تداعيات على البيئة.

 

وحاز الرئيس الأرجنتيني خوان مانويل دوس سانتوس، على جائزة نوبل للسلام العام الماضي لبذله جهوداً في سبيل إنهاء النزاع في البلاد إلا أنه شدد على أن عمله لم ينته بعد.