بعد إصدار الأمم المتحدة قرارًا حول آثار الإرهاب على حقوق الإنسان..خبراء: الفضل يرجع لـ "السيسي"

في انتصار جديد استراتيجيته مصر لمواجهة الإرهاب الغاشم وبعد أسبوعين فقط من إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء إحدى خطاباته في فعاليات منتدى شباب العالم والذي عقد بمدينة السلام شرم الشيخ بأن "مقاومة الإرهاب تعد بمثابة حق من حقوق الإنسان"، أصدرت الأمم المتحدة قرارًا دوليًا جديدًا باعتماد ما صرح به السيسي كقرارًا حول آثار الإرهاب على حقوق الإنسان بالمسائل الإنسانية والاجتماعية والثقافية بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي أكد عليه الخبراء بأن تلك الخطوة أثبتت أن مصر عادت لريادتها كما كانت في السابق بالملف الخارجي.

 

أول مشروع لمصر أمام الأمم المتحدة

من جانبه، أكد المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن القرار عكس في جملة عناصره رؤية الرئيس بشأن علاقة الإرهاب بحقوق الإنسان، منوها إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها مصر مشروع القرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة استكمالا لجهودها داخل مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال الأعوام الماضية لاعتماد قرار يعكس نفس الرسالة.

 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن القرار تضمن عددًا من الفقرات الهامة التي تتسق والموقف المصري في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن القرار سرد الآثار المدمرة لهذه الظاهرة الخبيثة على التمتع الكامل بكافة أشكال حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما في ذلك من خلال إعاقة التنمية وتدمير البنية الأساسية، والإضرار بالسياحة، والتأثير سلبًا على التدفقات الاستثمارية وتعطيل النمو الاقتصادي، مُشددًا على المسئولية الأصيلة للدولة في حماية كافة الأشخاص المُتواجدين على أراضيها من الإرهاب.

 

هذا سر اعتماد القرار لدي الأمم المتحدة

من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير في الشئون والعلاقات الدولية، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن خطوة إصدار الأمم المتحدة قرارًا دوليًا باعتماد ما صرح به السيسي في مؤتمر الشباب بأن مواجهة الإرهاب حق من حقوق الإنسان كقرارًا حول آثار الإرهاب على حقوق الإنسان بالمسائل الإنسانية والاجتماعية والثقافية بالجمعية العامة للأمم المتحدة دليل واضح وقوي على أن مصر عادة لريادتها الدولية كما كانت في السابق.

 

وأضاف اللاوندي، أن الرئيس السيسي في بداية توليه مقاليد نظام الحكم في مصر أكد أن ظاهرة الإرهاب الغاشم لن تكون مقتصرة على مصر فقط أو الدول الغربية وحدها بل لكافة دول العالم وهذا يرجع لحنكته السياسية والأمنية كونه كان في السابق وزيرًا للدفاع، مُؤكدًا أن السيسي يمتلك مقومات التنبؤ بالمخاطر التي يمكن أن تحدث على المدى البعيد وهذا ما جعل كافة تصريحاته وخطاباته محل قرارات واعتمادات دولية.

 

نفتقد تعريف المنظمات الإرهابية

وفي نفس السياق، قال السفير رخا أحمد حسين مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع في السنوات الأخيرة الماضية بسرد أغلب العقبات التي تواجه استقرار دول العالم أهمها الإرهاب.

 

وأضاف رخا، أن ما قامت به الأمم المتحدة اليوم الأربعاء بإصدار قرارًا باعتماد ما صرح به السيسي في مؤتمر الشباب بأن مواجهة الإرهاب حق من حقوق الإنسان حول آثار الإرهاب على حقوق الإنسان بالمسائل الإنسانية والاجتماعية يعد انتصارًا جديدًا لمصر في ملف العلاقات الدولية، مؤكدًا أننا نفتقد في الأعراف الدولية التعريف الحقيقي لمنظمات الإرهاب والكيانات المُمثلة لها كي تم مواجهتها.