في ذكرى زيارته لإسرائيل.. ماذا قال "السادات" أمام الكنيست؟ (فيديو)

تقارير وحوارات

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات



 
40 عامًا مرت على زيارة الرئيس محمد أنور السادات، لإسرائيل، ليقف على منصة الكنيست، ويلقي خطابه التاريخي الأول الذي أذهل الرأى العالم الإسرائيلي، حيث كانت بعد 30 عامًا من العداء بين إسرائيل والعالم العربي، من أجل دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل، وذلك في 19 نوفمبر عام 1977.
 
سر الزيارة
جاءت زيارة الرئيس أنور السادات، لإسرائيل بعد مرور 4 سنوات على حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، من أجل دفع عملية السلام، لعدم ثقته في ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتنفيذ القرارات المتفق عليها أولًا، وتدهور الاقتصاد المصرى أنذاك ثانيًا.
 
استعداد "السادات" للسفر لإسرائيل
وفي 9 نوفمبر 1977م، فجّر "السادات" مفاجأة دبلوماسية حين كان يخطب أمام أعضاء مجلس الشعب المصري: ‏‎"‎ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".
 
دعوة إسرائيلية رسمية
 وبالفعل، دُهشت إسرائيل والعالم كلّه من استعداد "السادات" للذهاب إلى إسرائيل، لم تتأخر الدعوة الرسمية من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية حينذاك، مناحم بيجن، وفي 19 نوفمبر، هبطت طائرة "السادات" في إسرائيل.
 
خطاب "السادات"
وألقى "السادات"، خطاب تاريخي أمام الكنيست الإسرائيلي، قائلًا؛"السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله، السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادَّة، المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان".
 
وتابع السادات؛"قد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام"، قد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع، حاولتم أن تبنُوه على مدى ربع قرن من الزمان، ولكنه تحطم في عام ‏‎1973".
وقال "السادات"، إنه يعترف بوجود دولة إسرائيل كواقع، ولذلك فهو مستعدّ لعقد تسوية معها، لكنه لم يعترف بها كـ"دولة يهودية"، مضيفًا: "ولقد أعلنت أكثر من مرة، أن إسرائيل أصبحت حقيقة واقعة، اعترف بها العالم، وحملت القوَّتان العُظميان مسؤولية أمنها وحماية وجودها، ولما كنّا نريد السلام، فعلًا وحقًّا، فإننا نرحب بأن تعيشوا بيننا، في أمن وسلام، فعلًا وحقًّا"‏‎.‎
 
 
ثمارة الزيارة
وبعد نجاح نتائج زيارة "السادات"، تم توقيع إتفاقية " كامب ديفيد " بين الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى "مناحيم بيجن " في 17 سبتمبر عام 1978 م، وذلك بعد 12 يومًا من المفاوضات في المنتجع الرئاسي "كامب ديفيد" في ولاية ميريلاند القريب من واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.