هذا هو الفرق بين الخل والخمر!

منوعات

بوابة الفجر


يعد الفرق بين الخل والخمر بسيط جدًا، فالصلة بينهما هو تفاعل كيميائي، وأغلب الناس لا يعرفون هذا الاختلاف.

فهم فقط يعرفون أنّ الخمر محرمٌ في الدين الإسلامي، والخل محللٌ، ولكن لا يعرفون سبب التحريم والتحليل، وبالرغم من أنّ الفارق ما هو إلا تفاعلٌ كيميائيٌ، إلا أنّه يفصل الحلال عن الحرام.

الأساس في صنع هذين المكونين (الخلّ والخمر) هو السكر البسيط أو المركب، والذي عادةً ما يؤخذ من العنب، والتمر، والشعير وغيرها مما يحتوي نسبةً من السكر.

فالخمر أو النبيذ يكون بوضع الفاكهة التي تحتوي السكر في الماء ونبذها فترةً من الزمن، وبذلك يبدأ الماء بأخذ الطعم الحلو بفعل قيام الجراثيم بتحويل السكر إلى كحول أو غول كما يسمّى في العربية، حيث يبدأ بالتخمّر بعد أربعة أيام، وحتى يتمّ التخمر الكامل يحتاج السكر إلى مدّة أسبوعين.

وحينها يكون محرماً في الدين الإسلاميّ، وبزيادة الفترة الزمنيّة التي يترك فيها السكر في الماء تزيد درجة التخمر خصوصاً إذا كان في وعاءٍ محكم الإغلاق يمنع الأكسجين من الدخول إلى الداخل. 

إذا تعرّض الخمر للهواء (الأكسجين بالأخصّ) يتأكسد الكحول الموجود فيه (يتفاعل مع الأكسجين) بواسطة ما يسمّى الجراثيم الخليّة المختلفة عن النوع الأول الذي سبّب التخمّر، وبالتالي يتحوّل الكحول لحمض الخلّ.

وأغلب الكحول المسكر يكون كحولاً إيثيلياً (الإيثانول) الذي يختلف تركيزه من مشروبٍ لآخر، والخلّ تختلف نسب الكحول فيه حسب قوّة وسرعة التأكسد بين الكحول والأكسجين.

فهناك تجارٌ يتسرعون في أخذ الخلّ دون أن يتأكّدوا أنّ عمليّة التأكسد اكتملت ولم يتبق أي كحولٍ، فمثلاً بعض الأنواع الرخيصة من الخل يكون فيها نسبةً من الكحول تصل إلى 2% وهذا غير مقبول في الدين.

أما الأنواع الجيدة مثل الخل البلسمي فنسبة الكحول فيه هي 0.1% وهي مقبولةٌ لأنه حتى لو طال وقت استخدامه فلن تتغير هذه النسبة.