20 حزبا تنجو من "مقصلة الدمج" وأكثر من 80 لا تضم سوى مؤسسها

العدد الأسبوعي

النائب أحمد رفعت
النائب أحمد رفعت


حرك مشروع القانون الخاص بدمج الأحزاب، الذى أعلن عنه النائب أحمد رفعت، المياه الراكدة فى الحياة السياسية، خاصة بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لاندماج تلك الأحزاب، ويقضى المشروع بشطب الأحزاب غير الممثلة فى البرلمان، ودمج أصحاب التوجهات المتقاربة.

يشار إلى أن عدد الأحزاب فى مصر يبلغ نحو 106 أحزاب، منها 20 حزبًا فقط ممثلة فى البرلمان، هى المصريين الأحرار «65» نائبًا، ومستقبل وطن «53» نائبًا، والوفد «36» نائبًا، وحماة الوطن «18» نائبا، والشعب الجمهورى «13» نائبًا، والمؤتمر «12» نائبا، والنور «11» نائبا، والمحافظين «6» نواب، والسلام الديمقراطى «5» نواب، والمصرى الديمقراطى «4» نواب، ومصر الحديثة «4» نواب، والحركة الوطنية «4» نواب، والحرية «3» نواب، ومصر بلدى «نائبان»، والتجمع «نائبان»، وحراس الثورة، والاتحاد، والإصلاح والتنمية، والعربى الناصرى والصرح، نائب وحيد لكل منها.

المقترح لقى ترحيبا لدى أغلب الأحزاب السياسية، وأعلنت عن ترحيبها بالدمج، لكن الأحزاب الكبيرة، مثل الوفد أيدت الفكرة، ورفضت فى نفس الوقت أن تندمج مع أحزاب أخرى.

قال النائب الوفدى أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية، إن الطفرة التى اجتاحت الحياة السياسية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ونتج عنها ما يزيد على 100 حزب، جاءت كحالة طبيعية لما كانت عليه الحالة الحزبية قبل ذلك.

وأضاف فى تصريحات لـ«الفجر»، أن دعوة الرئيس السيسى للاندماج، يأتى من منطلق حرصه على استقرار الحياة الحزبية فى مصر، مؤكدا أن دمج الأحزاب مسألة وقت، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن حزب الوفد حالة شاذة، ولا يمكن أن يندمج مع أحد أو يندمج أحد معه، فهو أقدم حزب فى الشرق الأوسط، ومن أعرق الأحزاب على المستوى الدولى، وبالتالى على الدولة أن تحافظ على كيانه، لأنه ملك للمصريين وليس لأعضائه.

فيما قال مجدى مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، ورئيس لجنة الصحة السابق بمجلس النواب، إن الأحزاب لن يكون لها أى تأثير فى الشارع المصرى، إلا إذا عملت واجتهدت على أرض الواقع.

وأضاف أنه من المستحيل أن يكون لـ106 أحزاب، تأثير فى الشارع المصرى، وأغلبها مملوكة لشخص واحد فقط، مؤكدا أن دعوة الرئيس السيسى، تصب فى الصالح العام للحياة السياسية فى مصر، مشيرا إلى أن حزبه كان عبارة عن 6 أحزاب صغيرة اندمجت مع بعضها البعض، وشكلت حزبا كبيرا، وأكد أنه لا يوجد مانع من الاندماج مع أحزاب أخرى مرة أخرى.

رامى محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، قال إن أكثر من 80 حزبا على الساحة السياسية، يمكن أن يندمج فى عدة أحزاب، لعدم وضوح أى تواجد لها فى الشارع،إضافة إلى عدم تمثيلها فى البرلمان، وينفق عليها شخص واحد، هو فى الغالب رئيسها.

وأكد أن الحل الأمثل لتلك الأحزاب للعود للحياة السياسية، هو أن تتنازل عن رخصتها، وتنضم إلى بعضها البعض، مشيرا إلى أن هناك دولا تشترط تمثيلا برلمانيا لإقامة الأحزاب، أما فى مصر فإن حل الأحزاب لا يكون إلا بموجب حكم قضائى، وبالتالى أصبح اندماج الأحزاب الصغيرة واجبا وطنيا، لتنشيط الحياة السياسية، مشيرا إلى أن الأحزاب الكبرى مثل الوفد، والمصريين الأحرار، ومستقبل وطن، لا يمكن أن يشملها الدمج لأنها أحزاب كبيرة، وممثلة بشكل كبير فى البرلمان، وتتمتع باستقلال مالى، كما أن لها تواجدًا فى الشارع.