5 أيام فى شرم الشيخ تكشف المغضوب عليهم فى حكومة شريف إسماعيل

العدد الأسبوعي

المهندس شريف إسماعيل
المهندس شريف إسماعيل - رئيس الوزراء


خروجهم مؤكد فى أقرب تعديل وزاري


شارك 13 وزيرا بحكومة المهندس شريف إسماعيل، فى منتدى شباب العالم الذى عقد فى شرم الشيخ فى الفترة من 4 إلى 10 أكتوبر، فى حين بقى 12 وزيرا فى القاهرة، ليمارسوا مهامهم، وهم وزراء المجموعة الخدمية باستثناء وزير التعليم د.طارق شوقى.

حضور الوزراء أثار العديد من علامات الاستفهام، فبعضهم غاب عن جلسات الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى حين ظهر آخرون بأداء لافت فى تلك الجلسات.

بحسب مصادر حكومية، فإن غياب وزراء المجموعة الخدمية، باستثناء وزير التعليم سببه عدم وجود جلسات تخص عملهم بجدول المؤتمر، وجميع من حضروا كان لهم جلسات تحدثوا خلالها.

بعض الوزراء حضروا من القاهرة قبل جلساتهم مباشرة، وعلى رأسهم الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، التى وصلت قبل موعد ندوة منظمات المجتمع المدنى.


1- "ضيف الشرف" سحر نصر

وكشفت مصادر حكومية، أنه تم إلغاء جميع جلسات وزيرة التعاون الدولى والاستثمار، د.سحر نصر، وكان من المفترض حسب الجدول أن تشارك فى أكثر من جلسة، ولكن تم إجراء تعديل وحذف اسمها من الجلسات التى يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأكدت المصادر أن الوزيرة ارتكبت خطأ أغضب القيادة السياسية، خلال المؤتمر، ما جعل مشاركتها قاصرة على الحديث كأى شخص عادى، "ضيف شرف"، وليس كوزيرة تتحدث فى الجلسات العامة، وهو ما لم يكن فى حسبانها.

وأشارت المصادر، إلى محاولات جرت لحل الأزمة، إلا أن القيادة السياسية رفضت وكانت غاضبة جدا، من الوزيرة.


2- وزير البيئة خالد فهمى

شارك وزير البيئة د.خالد فهمى، فى جلسة تغير المناخ العالمى، ولم يحضر الرئيس الجلسة، الأمر الذى يكشف عن وجود حالة عدم رضاء عن "فهمى"، الذى يعتبر كثيرون أن أداءه غير واضح.

ورغم حضور الوزير المنتدى منذ اليوم الأول، إلا أنه كان أحد الوزراء الذين لا يحضرون الجلسات التى يحضرها رئيس الجمهورية.

وحسب المعلومات التى حصلت عليها "الفجر" فإن هناك حالة غضب من القيادة السياسية على أداء الوزير الذى كان دوره بالمنتدى أشبه بالمتفرج.

وكشفت مصادر أن ترتيب حضور الرئيس للجلسات، يشير إلى مدى رضائه عن الوزراء، وقرب الوزير أو بعده عن القيادة السياسية.


3- وزير الأوقاف «الغائب» عن مكافحة الإرهاب

تطرقت جميع جلسات المنتدى لمكافحة الإرهاب، ورغم ذلك غاب وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة، عن حضور المنتدى.

وحسب معلومات حكومية، يكشف غياب الوزير، ممثل المؤسسة الدينية، عن مناقشة ظاهرة الإرهاب وسبل مكافحتها، عن غضب القيادة السياسية من الوزير.

وأوضحت مصادر أن قرار الوزير الخاص بعقد اختبارات الأئمة، أوجد حالة من الفوضى العارمة بالوزارة، وكان هناك وقفات احتجاجية للأئمة والمشايخ فى الجامع الأزهر، خلال نفس توقيت عقد المنتدى، واستعان المعترضون على القرار بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مطالبينه بالتدخل لحماية كرامة الأئمة.

كما قاموا بتسريب فيديوهات لوزير الأوقاف وهو يخطئ فى تلاوة القرآن الكريم، خلال صلاة الجمعة، وطالبوا بخضوعه لنفس الاختبارات.

وطبقا للمعلومات، فإن وزير الأوقاف، أو شيخ الأزهر أحمد الطيب، أول المسئولين عن مكافحة الإرهاب، غابا عن المنتدى، ولم يكن هناك مندوب من المؤسستين للحديث بجلسات المنتدى.


4- وزراء الخارجية والداخلية والهجرة

الوزراء الذين كانوا أكثر حظا بالمنتدى، وكان دورهم واضحا بشكل كبير خلال الجلسات التى حضرها الرئيس، وزيرة الهجرة، السفيرة نبيلة مكرم، التى يمكن وصفها بأحد جنود المنتدى، وقد ساهمت بدعوة 150 شابا مصريا بالخارج، حضروا جميعا بعد فحص ملفاتهم، وإرسالها إلى اللجنة المنظمة، كما ساهمت فى ترتيب جلسات المصريين بالخارج، بالتنسيق مع الوزراء المعنيين بملفات خارج مصر، وتم عقد لقاءات بين هؤلاء الوزراء، والمصريين بالخارج المدعوين للمنتدى. كما كان حضور وزير الخارجية، سامح شكرى، لافتا، وكان للوزارة دور كبير فى أعمال ترجمة الجلسات بجميع اللغات، وساهم مترجمو الوزارة بشكل كبير فى إنجاح المنتدى. شارك أيضا بشكل مميز وزير الداخلية، اللواء مجدى عبد الغفار، وكان الأمن والأمان، عنوان جنوب سيناء خلال المنتدى، فمجرد دخولك المدينة يعنى أنك وضعت قدمك داخل حالة لافتة من الراحة النفسية، التى تعكس الأجواء الهادئة.