أزمة المعلقين الرياضيين مع الشركة الراعية للدورى العام

العدد الأسبوعي

فهمي عمر
فهمي عمر


قرر المعلقون الذين تم اعتمادهم فى الهيئة الوطنية للإعلام مؤخرًا تقديم شكوى رسمية لحسين زين رئيس الهيئة، بخصوص تأخير تنفيذ قرار تعليقهم على المباريات المذاعة على الإذاعات والقنوات الخاصة بالهيئة، خاصةً أن القرار تأخر دون إبداء أى أسباب منطقية، بعد وعود ببدء هؤلاء المعلقين فى ممارسة عملهم منذ انطلاق الدورى العام موسم 2017- 2018 الذى بدأ منذ ما يقرب من 4 شهور.

جاء قرار هذه المذكرة بعد معرفة المعلقين الجدد، بالتحاق بعض المذيعين والمذيعات الجدد بقطاعى الإذاعة والتليفزيون دون إجراء اختبارات أو حتى إعلان رسمى، وخرج أكثر من مذيع دون اختبار على الهواء مباشرةً فى برنامج «صباح الخير يا مصر» وعلى قنوات التليفزيون المصرى.

وبعد خضوع المعلقين لاختبارات وتصفية عدد محدود منهم، وافقت اللجنة التى يترأسها الإذاعى الكبير فهمى عمر باعتماد قرار ندبهم للهيئة وسرعة تعليقهم على المباريات، منذ أكثر من 3 شهور، لكن لم يتلق هؤلاء المعلقون أى اتصال أو استجابة من الهيئة منذ اعتماد قرار اللجنة، وهو ما دفعهم للتساؤل عن سر التأخير.

وحاول المعلقون الوصول لبقية أعضاء اللجنة لمعرفة أسباب عدم تعليقهم على المباريات حتى الآن، وهم منى المنياوى رئيس شبكة الشباب والرياضة وهشام راشد رئيس البرامج الرياضية بقطاع التليفزيون وعمر عبد الخالق رئيس شبكة الشباب والرياضة الأسبق والدكتور المدرب طه الطوخى، لكنهم أكدوا للمعلقين كل على سواه، عدم امتلاكهم القرار، ودورهم انتهى بتقييم الأداء واعتماد القرار رسمياً.

وأكدت مصادر خاصة من الهيئة، أن السبب الحقيقى وراء تأخر المعلقين الجدد عن ممارسة عملهم رغم اعتمادهم رسمياً من لجنة متخصصين، هو هيمنة الشركة الراعية التى تتحكم فى كل كبيرة وصغيرة فى هذا الشأن، وأنها على مدار السنوات الماضية وحتى الآن، تفرض مذيعين ومعلقين جددا دون النظر إلى موهبة أو كفاءة أو حتى خضوعهم لأى اختبارات، بل إن الموضوع برمته يدخل فى الوساطة والمحسوبية وهو ما ظهر خلال الفترة الأخيرة على مستوى المعلقين والمذيعين الذين تلقوا تهكما وسخرية من الجمهور والمشاهدين بعد وقوعهم فى أخطاء فادحة على الهواء مباشرةً أثناء التعليق على المباريات الأساسية.

واتفق المعلقون مع فهمى عمر رئيس اللجنة بالتكاتف ضد ما تمارسه الشركة الراعية، وأنها ليست المرة الأولى التى ينادى فيها فهمى عمر بإتاحة الفرصة لمن يختبرهم لتجديد دماء المعلقين على الإذاعة والتليفزيون المصرى، بعد تمكين أقارب وأبناء العاملين بدلاً من الخبرات، وهو ما قدم فيه فهمى عمر عدة مذكرات من قبل لكن دون جدوى.