مي سمير تكتب: "دونالد ترامب" خطر على أمريكا

مقالات الرأي



27 طبيبًا نفسيًا يؤكدون ذلك

■ فى كتاب أمريكى: الرئيس نرجسى ومصاب بجنون العظمة والهوس وربما «مخرف»

■ المتخصصون مقتنعون بأن ترامب غير مستقر عقلياً ولا ينبغى له ممارسة مهام الرئيس

■ النرجسيون المتطرفون يميلون إلى اختراع حقيقة خاصة بهم لا علاقة لها بالواقع


مجموعة من الأطباء النفسيين وعلماء النفس، يقدمون رأيهم فى حالة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب العقلية، ووصفوها بأنها تشكل خطراً واضحاً وعاجلاً على الولايات المتحدة الأمريكية ومستقبل مواطنها.

«الحالة الخطرة لدونالد ترامب» هو كتاب أمريكى جديد صدر فى أكتوبر الماضى، ويضم تقييم 27 من علماء النفس والأطباء النفسيين ومهنيى الصحة العقلية والصحة النفسية، لحالة الرئيس الأمريكى استناداً إلى خطاباته وسلوكه على المدى الطويل لحياته العامة منذ خوضه انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى دخوله البيت الأبيض وممارسات مهامه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.

حسب عنوان الكتاب يشير هؤلاء المتخصصون إلى أن ترامب يشكل خطراً كبيراً على أمريكا والعالم، ويقولون إن الصحة العقلية للرئيس تؤثر على الصحة العقلية لشعب الولايات المتحدة، وأنه يعرض البلاد لخطر كبير فى حال إشراكها فى حرب ما وستتسبب حالته فى تقويض الديمقراطية، بسبب نرجسيته المرضية واعتلاله الاجتماعى. حسب الكاتب الصحفى الأمريكى، بيل مويرز، لن يكون هنا كتاب نشر فى خريف هذا العام أكثر إلحاحا أو أهمية أو إثارة للجدل من كتاب «الحالة الخطرة لدونالد ترامب».

وأشارت جريدة واشنطن بوست، فى عرضها للكتاب إلى أن الموقف الذى يأخذه الأطباء النفسيون يحتاج لشجاعة خاصة أن استنتاجاتهم مقنعة، فيما قال استيل فريدمان، أستاذ تاريخ الولايات المتحدة فى جامعة ستانفورد، عن الكتاب: «تستند هذه المجموعة الثاقبة إلى الوعى التاريخى للطرق التى استجاب بها المهنيون للقادة الفاشيين والسياسيين غير المستقرين فى الماضى» وهو مصدر أساسى ثمين يوثق نقطة التحول الحرجة عندما يعيد الطب النفسى الأمريكى تقييم أخلاقيات تقييد التعليق على الصحة النفسية للموظفين العموميين فى ضوء أهمية التحذير من خطر وشيك.


1- علامات تحذيرية

كتبت الدكتورة باندى لى، وهى أستاذة القانون والطب النفسى فى مدرسة ييل للطب، والتى تولت مهمة تحرير الكتاب، أن المسألة التى يتعرض لها الكتاب ليست ما إذا كان ترامب مريضاً عقلياً، ولكن القضية الأكثر أهمية هو ما إذا كان ترامب يشكل خطراً؟. بدلاً من التركيز على شخصية ترامب بشكل معزول عن الظروف المحيطة به، فإن الكتاب يسلط الضوء على فترة رئاسته وكيف وصل إلى هناك، ويشمل هذا التركيز أولئك المعرضين للخطر وطبيعة المخاطر المعنية، وكذلك أولئك الذين يدعمون ترامب أو تمكينه بشكل سلبى، وبدلاً من أن يتعلق الأمر بتشخيص الرئيس عن بعد، فإن الشاغل الرئيسى هنا هو الصحة العامة.

فى محاولة لمعرفة المرض النفسى الذى يعانى منه هذا الرجل، وما الذى يجعله غير صالح بشكل خطير للمناصب العامة؟ للإجابة على هذا السؤال يعتمد الكتاب المكون من 360 صفحة على مجموعة من الخبراء القادمين من المؤسسات الموقرة مثل جامعة هارفارد، هوبكنز، جامعة نيويورك، حيث يعد الأطباء النفسيون، وعلماء النفس، والمعالجون النفسيون المساهمون فى صنع الكتاب هم قادة فى هذا المجال مثل جوديث هيرمان الطبيبة النفسية الشهيرة والباحثة فى المعهد الوطنى للصحة العقلية، فيليب زيمباردو، الطبيب النفسى الذى أجرى تجربة سجن ستانفورد، وروبرت ليفتون، الطبيب النفسى الشهير بدراسته عن أطباء النازية والناجين من هيروشيما.

فى مقدمة الكتاب تؤكد الدكتورة باندى لى، أن النقطة الرئيسية لهذا الكتاب ليست حول ترامب، ولكن حول السياق الأكبر لرئاسته، موضحة أن الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، الأول مخصص لوصف ما يمكن أن نطلق عليه ظاهرة ترامب.

ويتعرض الجزء الثانى إلى المعضلات التى يواجهها المهنيون فى مجال الصحة النفسية فى مراقبة ما يفعلونه والتحدث به عندما يشعرون أن هناك حاجة ضرورية لهذا الأمر، ويشرح هذا الجزء لماذا كان المهم تحليل شخصية ترامب نفسياً رغم وجود قاعدة أخلاقية تمنع الأطباء النفسيين من تقديم تحليل نفسى للشخصيات العامة، ويتحدث الجزء الثالث عن الآثار الناجمة عن رئاسة ترامب.


2- ظاهرة ترامب

يتناول الجزء الأول ما يصفه الكتاب بظاهرة ترامب حيث يركز على الأعراض والسلوكيات التى تجعل الرئيس الأمريكى يشكل خطراً وشيكاً، ويجادل المؤلفون المختلفون فى هذا القسم بأن ترامب يظهر إعاقات تتفق مع التشخيصات المتعددة، بما فى ذلك اضطراب الشخصية النرجسية، اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو الاعتلال الاجتماعى، وجنون العظمة، والهوس الخفيف، وربما الخرف.

عمل الأطباء على جمع أكبر قدر من الممكن من التصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى إلى جانب دراسة السلوكيات المختلفة التى أظهرها أثناء تعاملاته فى الأماكن المختلفة، وحرصوا على تغطية التقييمات النفسية لحياة الرئيس بأكملها، مع التركيز فى المقام الأول على أقواله وأفعاله أثناء الحملات الانتخابية، وكذلك بعد أن أصبح رئيساً.

تقول الدكتورة باندى لى: «لن تكون هناك أى تشخيصات نهائية بشأن ترامب فإن هذا الأمر غير ممكن، ولكن رغم ذلك هناك شواهد تحذيرية تشير إلى معاناته من مشاكل عقلية من ضمنها الإحساس بالاضطهاد، والنفور من الحقائق، والانجذاب إلى العنف، فضلا عن مستويات من الشعور بالعظمة، والاندفاع، والقصور العقلى».

ويصف خبراء آخرون فى الصحة النفسية، ترامب أنه يظهر عليه علامات الانفصال الوهمى عن الواقع، وعلى سبيل المثال عندما قال إن الشمس خرجت عندما بدأ خطابه يوم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

ومن علامات الانفصال الوهمى المزاج الهزلى، عدم الصبر، الشعور بسهولة بالملل، الثقة المفرطة، والتسرع، والمخاطرة.

ويتحدث عالم النفس مايكل تانسى، عن إصابة ترامب بمرض الاضطراب الوهمى، وهى حالة نادرة بالمقارنة مع تلك التى بالأمراض التى سبق ذكرها.

والمريض المصاب بـ«الاضطراب الوهمى» يعانى من الضلالاتٍ أو الأوهام الدائمة والراسخة، والتى تحدث غالبا فى منتصف العمر، ويمكن أن تحدث لكبار السن، ولا يوجد أى اضطرابٍ فى الوظائف العقلية الأخرى، ولا تؤثر فى قدرته على العمل، أو إقامة علاقات اجتماعية.

لكن المرض الأكثر إلحاحاً والأكثر خطورة حسب الكتاب هو المتعلق بإصابة ترامب بالنرجسية الخبيثة، والتى تتكون من أربعة مكونات أساسية: اضطراب الشخصية النرجسية، والسلوك المعادى للمجتمع، إلى جانب الإصابة بجنون العظمة والسادية.

إن نرجسية ترامب الخبيثة هى النسخة الأكثر اضطراباً وتشكل خطرا جسيما، كما يقول الدكتور جريج مالكين العالم النفسى الشهير، لأنها يمكن أن تسبب له فى أن يفقد القدرة على الاتصال مع الواقع. وكتب كريج مالكين:«أن تكون محل إعجاب وينظر إليك على أنك الفائز قد يسفر عن نتائج خطيرة لدى النرجسيين المتطرفين الذين يميلون إلى اختراع حقيقة خاصة بهم لا علاقة لها بالواقع».

الخصائص النفسية التى يراها الخبراء فى ترامب ليست بالضرورة اضطرابات عقلية، ولكن النرجسية، على سبيل المثال، التى يقول العديد من الخبراء المشاركين فى الكتاب أن ترامب مصاب بها إلى درجة لم يسبق لها مثيل، هى سمة شخصية.

وحسب عالم النفس كريج مالكين، فإنه من المهم إدراك أن هذه السمة يعانى منها بدرجة أو بأخرى جميع الرؤساء السابقين وكثير من القادة الحاليين سواء فى مجال السياسة أو فى الأعمال التجارية والأوساط الأكاديمية.

وعلى سبيل المثال من المحتمل بشكل كبير أن ستيف جوبز، صاحب شركة آبل، والمسئول عن كثير من الابتكارات التى غيرت شكل العالم مثل الآى ماك وآى بود والآى فون، كان يعانى من اضطراب الشخصية النرجسية، حسب الكتاب فإن ترامب مصاب بدرجة كبيرة من النرجسية تجعله يشكل خطراً على المجتمع على العكس من غيره من القادة الذين لم تصل نرجسيتهم إلى هذه الدرجة من الخطورة.

كما يشير الكتاب إلى أن ترامب هو شخص متطرف فى التعامل مع الحاضر مثل معظم الأطفال، ويقول الدكتور فيليب زيمباردو، إن هذا يعنى أنه يعيش فى هذه اللحظة دون التفكير كثيراً فى أى عواقب قد تنجم عن أعماله أو ماذا يمكن أن يحدث فى المستقبل نتيجة قراراته.

ويقول: «سيفعل أى شيء من أجل تضخيم إحساسه بأهميته وتخفيف ضعفه المتأصل فى الذات، دون أى تفكير فى الواقع» ويرى زيمباردو أن إرسال ترامب إلى المدرسة العسكرية وهو فى سن الـ13، أدى إلى إيقاف التطور العاطفى، وربما يكون هذا الأمر عاملاً مهماً فيما يمكن ملاحظته فى شخصية ترامب التى تعانى من التحيز المطلق والتعامل الطفولى عن مواجهة الآخرين.


3- كسر القاعدة

الجزء الثانى من الكتاب يتناول أخلاقية نشر مثل هذا التحليل، وفى هذا الإطار أشار محررو الكتاب إلى أنه منذ بدء جولة دونالد ترامب الرئاسية، سأل كثيرون أسئلة متعلقة بمدى الاستقرار العقلى والنفسى لترامب؟ ولكن كان من الصعب تقديم إجابات موضوعية على هذه المخاوف بسبب «قاعدة جولد ووتر الأمريكية» للطب النفسى التى تمنع المهنيين فى مجال الصحة العقلية من تشخيص شخصيات عامة لم يدرسوها شخصياً.

وهكذا تم ترك الجمهور يتساءل عما إذا كان ترامب شخصاً مجنوناً أو سيئاً أو كليهما، ولكن حسب الأطباء النفسيين وعلماء النفس، وغيرهم من خبراء الصحة العقلية المشاركين فى صنع هذا الكتاب فإن واجبهم الأخلاقى فى تحذير أمريكا يحل محل الحياد المهنى، ثم يكتشفون أعراض ترامب وتشخيصات ذات صلة محتملة للعثور على رجل معقد، إن كان أيضاً مجنوناً بشكل خطير حسب الكتاب.


4- مخاطر ترامب

الجزء الثالث من الكتاب يتعرض لما يمكن وصفه بتأثيرات ترامب الممكنة على العالم، فحسب الكتاب إن دوافع ترامب الرئيسية هى التدمير الذاتى والدفاع عن النفس، حيث ترجع الرغبة الكبيرة فى الدفاع عن النفس فى المقام الأول إلى إصابته بجنون العظمة وفرط الحساسية، وكذلك بسبب تدنى الثقة بالنفس التى تعد سمة أساسية يعانى منها النرجسيون المتطرفون.

ونتيجة لذلك، فترامب لا يتردد فى الرد على منتقديه والهجوم عليهم بوحشية، على سبيل المثال عندما نشرت الصحفية الأمريكية ميكا برزيزنسكى تغريدة على موقع تويتر أشارت فيها إلى أن ترامب «غبى مثل الصخرة»، لم يتردد الرئيس الأمريكى فى الرد عليها وانتقادها بالهجوم على شكلها، وكتب ترامب «أن وجهها ينزف بشدة بسبب عمليات شد الوجه»، وحسب الطبيب النفسى البارز روبرت جاى ليفتون فإن أقوى رجل فى العالم هو أيضا يعانى من حالة من عدم الاستقرار العميق.

النرجسية الخبيثة التى ركز عليها الكتاب باعتبارها أحد أهم الأعراض النفسية التى يعانى منها ترامب يترتب عليها مجموعة من السلوكيات التى تؤثر سلباً على المحيطين بهذا الشخص النرجسى.

أولاً يشعر الشخص المصاب بـ«النرجسية المفرطة» بالاستحقاق أى كما لو كان العالم والأشخاص الآخرون مدينين له وينبغى أن ينحنوا إلى إرادته، ثانيا، الاستغلال، وذلك باستخدام الناس من حوله لكى يشعر بأنه مميز ويتمتع بمكانة خاصة، بغض النظر عن التكلفة العاطفية أو حتى المادية للآخرين، ثالثاً، إهمال وتجاهل احتياجات ومشاعر الآخرين، حتى المقربين منه.

حسب الكتاب عندما يتعلق الأمر بمسألة ما إذا كان الشخص الذى يعانى من مرض عقلى قادراً على العمل أم لا، فإن المعيار الأساسى للحكم على هذا الشخص هو مقدار الخطر الذى يشكله سواء على نفسه أو على الآخرين.

وعندما تندمج النرجسية مع العمل والسياسى قد يسفر الأمر عن مزيج سام أو قاتل، ويظهر هذا الخطر فى ما يسمى «دوامة الذهان»، والتى تشمل زيادة جنون العظمة، وضعف الحكم، واتخاذ القرارات المتقلبة والتلاعب بالآخرين أو جاسليتينج.

والمقصود بتعبير جاسليتينج، هو شكل من أشكال التلاعب الذى يسعى إلى زرع بذور الشك فى الفرد المستهدف أو فى أعضاء مجموعة مستهدفة، على أمل جعلها تشك فى الذاكرة الخاصة بهم، والإدراك، والعقل، باستخدام الإنكار المستمر، سواء بالتوجيه، التناقض، والكذب، ينجح هذا الشخص المصاب بالنرجسية المفرطة فى التلاعب بمعتقدات من حوله ودفعهم فى التشكيك فى قناعاتهم.

فى هذا الإطار يحاول الشخص المصاب بـ«النرجسية المفرطة» إقناع الآخرين بأنهم مصابون بالجنون لمجرد أنهم لا يرون الواقع كما يراه أو يمتلكون وجهة نظر مختلفة عنه.

فى النهاية، يسأل الدكتور كريج مالكين: «إذا كان النرجسيون المرضيون يبذلون جهوداً من أجل تزييف الواقع لكى يرضوا غرورهم ويجلبون أنفسهم إلى كارثة، فلماذا نسمح لهم بسحبنا إلى الهاوية معهم؟».

ويعتبر مالكين أنه فى نهاية المطاف فإن هذا السؤال هو الذى يقف وراء تقديم مثل هذا الكتاب، ولكن ليس بهذه البساطة معرفة كيفية وقف هذه العملية، أليس كذلك؟.

ويحذر الكتاب من أن الوضع سيزداد سوءاً، وأن العلامات الخطيرة والسلوكيات المضطربة التى أظهرها الرئيس الأمريكى لن تقل حدتها مع مرور الوقت ولن تختفى بسهولة على العكس، من المتوقع أن هذه الأنماط المرضية ستتضاعف مع الوقت وتسفر عن مزيد من التهديدات لسلامة وأمن الولايات المتحدة، وذلك لأن الواقع والعلاقات الإنسانية لن تفى بتوقعات ترامب، وبالتالى فمن المحتمل أن يكون هناك مزيد من الصراعات وتوليد مزيد من الحقائق الكاذبة من أجل تلبية احتياجاته العاطفية.

وكتبت الدكتورة باندى لى، محررة الكتاب، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقترب بشكل خطير من إعلان الحرب على كوريا الشمالية ومؤسسات أمريكا تستسلم أمام هجمات ترامب المستمرة، على نحو يؤكد أن النظام الأمريكى عاجز عن التعامل مع أعراض زعيمه، مؤكدة أن دوامة الهبوط تتسارع، وربما يكون هذا الكتاب متأخراً جداً لخلق استجابات مؤكدة لمواجهة حجم الخلل الذى يخرج من الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض.

يؤكد صناع الكتاب أن كتابهم «الحالة الخطرة لدونالد ترامب» لا يتعلق فقط بتقديم تحليل نفسى لدونالد ترامب ومحاولة معرفة طبيعة الأمراض النفسية المصابة بها فالأهم من هذا التحليل النفسى هو محاولة معرفة ما إذا كان ترامب قادراً على القيام بمهام وظائفه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.

ويخرج الكتاب بنتيجة واضحة تؤكد أن الرئيس الأمريكى يشكل خطراً على العالم، وحتى لا يكون هناك أى شك، فإن الكتاب يؤكد أن النتيجة النهائية من هذه التحليلات النفسية تؤكد اقتناع الـ 27 مؤلفاً بالإجماع بأن أى شخص غير مستقر عقلياً مثل ترامب ببساطة لا ينبغى أن يعهد إليه بسلطات الحياة والموت فى الرئاسة.