في ذكرى رحيله.. مسيرة كمال الشاذلي مع رؤساء مصر

تقارير وحوارات

الشاذلي ومبارك والسادات
الشاذلي ومبارك والسادات



اتسم بحنكته السياسية، امتلك مواهب شخصية هائلة جعلته يجيد فن إقامة العلاقات، وهو ما جعل علاقته وطيدة برؤساء مصر بداية من الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر حتى محمد حسني مبارك، ويعد حد أبرز اللاعبين الأساسيين تحت قبة البرلمان على مدار العديد من السنوات اعتلى بها السياسي الكبير الراحل كمال الشاذلي عرش البرلمان.

كان له مكانة خاصة في الحياة السياسة المصرية، لم يخسر مقعده في البرلمان وتعامل مع كل النواب بأنه الرجل القوي القادر على السيطرة على كل ما يدور تحت قبة البرلمان، إنه السياسي "كمال الشاذلي".
 
وبالتزامن مع ذكرى وفاته اليوم السادس عشر من نوفمبر، نستعرض مشوار "الشاذلي" مع السلطة.

تولى "الشاذلي" منصب رئيس المجالس القومية المتخصصة وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي، وعضو مجلس الشعب عن دائرة الباجور في محافظة المنوفية، وقد انتخب نائبًا لأول مرة في البرلمان بعام 1964 وكان حينها بعمر الثلاثين عامًا، وظل نائبًا حتى وفاته.

مناصبه
وقد شغل عدة مناصب منها منصب أمين عام الاتحاد الاشتراكي في المنوفية، كما تولى منصب وزير الدولة لشئون مجلسى الشعب والشورى وذلك من 1993 حتى عام 2005، كما شغل منصب الأمين العام المساعد بالحزب الوطني وأمين التنظيم، كما كان زعيم الأغلبية بمجلس الشعب.

انتفاضة أهالي "كمشيش"
كانت انتفاضة أهالي "كمشيش" بالمنوفية ضد إقطاعيي القرية في 1966، محطة مثيرة في مسيرة كمال الشاذلي، التي عزز بها قربه من أنور السادات خلال حكم "ناصر"، خاصة بعد مقتل صلاح الدين حسين، قائد ثورة الفلاحين وزوج الناشطة السياسية شاهندة مقلد، التي قالت: "اتفق السادات مع كمال الشاذلي رئيس لجنة الاتحاد الاشتراكي وقتها للإطاحة بكمال عطية من الاتحاد الاشتراكي دون إبداء أية أسباب.. ألقي القبض على أعداد كبيرة من الفلاحين تم ترحيلهم إلى القاهرة وأبلغنا جمال عبدالناصر بتلك المؤامرة وأفرج فورًا عن الفلاحين وعادوا إلى القرية مرة أخرى".

بدايه علاقته بـ"السادات"
بعد رحيل عبدالناصر، انقطعت بالشاذلي السبل إلى أن وجد ضالته في انتقام السادات من مراكز القوى في 25 مايو 1971، حيث حرك أتوبيسات تقل أنصاره من المنوفية إلى القاهرة، وسط هتاف: "أفرم أفرم يا سادات".

عاود الشاذلي الظهور في انتخابات 1972 بعد فوز صعب، ومع إعلان السادات إطلاق المنابر الحزبية تولى منصب سكرتير حزب مصر العربي الاشتراكي (حزب الرئيس) في المنوفية.

 

مراحل تعرفه بـ"مبارك"
مع تحول اسم حزب مصر إلى الحزب الوطني، أصبح الشاذلي أمينا لتنظيم الحزب 1978، وهي المرحلة التي تعرف فيها الشاذلي بمبارك، ويحكي عن علاقته به في حديث بمجلة "المصور": "علاقتي بسيادة الرئيس علاقة واضحة ليس بها مزايدة، فأنا باشتغل مع الرئيس مبارك منذ أن كان نائبًا، وكانت علاقة أخوية"، ليظل في منصبه حتى (2005)، بعد الإطاحة بالحرس القديم، الذي كان محسوبًا عليه، لصالح جمال مبارك وأحمد عز، الذي خلف الشاذلي في المنصب.

وفي رحيله في مثل هذا اليوم، تقدم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مشيعي الجنازة العسكرية لكمال الشاذلي بعد صلاة الجنازة عليه في مسجد "رابعة العدوية" بمدينة نصر.