"أرامكو" تبحث عن النفط والغاز في أعماق البحر الأحمر

السعودية

أرامكو - أرشيفية
أرامكو - أرشيفية


تُجري أرامكو السعودية من خلال قسم تجميع البيانات الجيوفيزيائية أعمالاً ريادية للحصول على المعلومات السيزمية ثلاثية الأبعاد التي لا مثيل لها في جميع أنحاء العالم.

 

كانت مهمة رسم خريطة قاع البحر بالغة الضخامة، فقبل قرابة عقد من الزمان قرّرت أرامكو السعودية إجراء أكبر مسح بحري في العالم في مياه البحر الأحمر السعودية، البالغ مساحتها 200 ألف كيلومتر مربع.

 

وأظهرت عملية تجميع البيانات السيزمية ثنائية الأبعاد المسبقة مؤشرات إيجابية على وجود المواد الهيدروكربونية في المكامن الجيولوجية. وأُجري التخطيط ثنائي الأبعاد على خطوط مستقيمة مختلفة الطول تتراوح بين 20 و40 كيلومتراً، تبعد عن بعضها مسافة خمسة كيلومترات. ومثل المنطقة الشرقية في بداية أربعينيات القرن العشرين، كان البحر الأحمر منطقة تخومية لم يتم استكشافها. وسيكون تطويرها مُحفّزاً لدفع عجلة التنمية والصناعة في المنطقة الغربية.

 

كان من الضروري إجراء مسح بحري واسع النطاق لم يسبق له مثيل في هذه المياه التاريخية، لفهم أوضاع قاع البحر بشكل تام. وسيُسهم تحليل شبكة المسح البحري في دعم جميع أعمال حقول النفط بما في ذلك -على سبيل المثال لا الحصر- تحركات أجهزة الحفر، ومد خطوط الأنابيب، ومرافق حقول النفط، وخطوط سير مراكب النقل، وهذا قليل من كثير. لقد كان أمراً لا بد منه.

 

يقول مدير إدارة أعمال التنقيب، صالح المغلوث: "لدينا فهم جيد لطبيعة قاع البحر، إلا أنه كان ينقصنا معرفة تضاريسه. لذلك أجرينا هــذا المسح البحري الرائد لمساعدتنا على فهم التشكيلات الجيولوجية بشكل أفضل، ومعرفة الأماكن التي يجب الحفر فيها".