إنتفاضة عارمة فى موريتانيا بعد إساءة كاتب للرسول الكريم

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


إنتفضت موريتانيا مساء اليوم الجمعة ، فى شوارع البلاد وذلك إحتجاجاً على إساءة كاتب صحفى للنبى محمد صلى الله عليه وسلم فى إحدى الصحف .

وأكد مصدر أمني موريتاني أن السلطات المختصة نقلت الكاتب محمد الشيخ ولد أمخيطير المتهم بالإساءة للرسول الكريم من سجن نواذيبو إلى مقر قيادة أركان الدرك بنواكشوط خوفا على حياته.

وقال المصدر، في تصريح صحفية إن "المسؤولين ينتظرون قرارا نهائيا بخصوص ولد أمخيطير بعد أن تهدأ المظاهرات التي اجتاحت العاصمة نواكشوط مباشرة بعد صلاة الجمعة" ، وذلك وفق مانقلت وكالة سبوتنيك الروسية .

وكانت محكمة الاستئناف بنواذيبو (شمال البلاد) قد أدانت الكاتب المتهم بالإساءة للرسول محمد، بالسجن سنتين نافذتين وغرامة مالية، وحيث أن المتهم قضى أربع سنوات قيد الاعتقال، طالب دفاعه بإطلاق سراحه فورا وتعويضه عن باقي مدة الحبس.

إلى ذلك قال مفتي موريتانيا الشيخ أحمد ولد المرابط، في خطبة الجمعة، إن "من سبَّ المعصوم من نبي أو ملك لا يستتاب ويتعين قتله"، (في إشارة للمتهم).

وأضاف "ولا تدرأه عنه التوبة ولا الاستتابة، وإن لم يتب فهو مرتد كافر يعامل معاملة الردة، وإن تاب لا يحقن ذلك دمه بل يقتل ولكنه يعامل معاملة المسلمين الذين يقام عليهم الحد (الإعدام)".

واستجابة لدعوات التظاهر التي أطلقها عدد من الفقهاء في مساجد العاصمة نواكشوط، خرجت أعداد كبيرة بعد صلاة الجمعة متجهة صوب القصر الرئاسي للمطالبة بإعدام الكاتب ولد أمخيطير، كما انطلقت مظاهرات شعبية كبيرة في عدد من المدن منددة بالحكم الصادر في حق كاتب المقال المسيء للنبي.

واستخدمت الشرطة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، مما خلف عدد من الإصابات في صفوف المحتجين.

ووصف منتدى العلماء والأئمة في موريتانيا الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في قضية الكاتب محمد الشيخ ولد أمخيطير بأنه "عابث ومستهتر بمشاعر الأمة"، واعتبر المنتدى في بيان له أن الحكم " مسيس صدر إرضاءً للسفارات الغربية ومنظماتها وهو خارج على الشرع، مستهين بحرمة الدين، مستخف بمشاعر المسلمين".

وقال المنتدى إن المحكمة "تعاملت مع الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم وكأنها إساءة من لاعب كرة قدم إلى حكم"، مستغربا "أن يصدر هذا الحكم في بلد مسلم.. الجمهورية الإسلامية الموريتانية".

ودعا المنتدى السلطات إلى "مراجعة هذا الحكم مراجعة حقيقية غير وهمية بما يحقق العدل ويصون المقدسات"، كما دعا "العلماء إلى استعادة هيبتهم ومكانتهم والتعبير الصريح عن رفضهم لهذا الحكم المخالف للشرع المستخف بحرمات الله بإصدار فتاوى تنقض هذا الحكم الخاطئ".