تجدد أزمة أسقف فيرجينيا الأنبا مايكل مع البابا تواضروس

العدد الأسبوعي

الأنبا مايكل أسقف
الأنبا مايكل أسقف ولاية فرجينيا


 يسعى لمقاضاة الكنيسة المصرية بالمحاكم الأمريكية


قدم الأنبا مايكل، أسقف ولاية فيرجينيا، منذ أيام، بلاغا للقضاء الأمريكى، ضد البابا تواضروس، والمجمع المقدس، لإثبات أحقيته كأسقف على إيبارشية بنسلفانيا، وديلاوير، وميرلاند، ووست.

كما أرسل مع الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة، خطابا حصلت «الفجر» على نسخة منه، إلى أساقفة المجمع المقدس، يحذرهم فيه من بدء البابا فى تصفية الحسابات، بعد إعلان رسامة الأنبا كاراس، أسقف نيوجرسى، على إيبارشية فيرجينيا، فى 11 نوفمبر الجارى.

شرح الأنبا مايكل، فى بلاغه أحقيته بكرسى الكنيسة القبطية فى فيرجينيا، مؤكدا أن أى رسامة لأسقف آخر تعد باطلة، كونه أسقفا مؤقتا للإيبارشية، وبالتالى فالكرسى لا يخلو من أسقفه، الذى هو بحسب القوانين لا يتغير إلا بالوفاة.

كانت القضية قد شهدت انقساما داخل المجمع المقدس، قبل ثلاثة أعوام، وانتهت بمشادات بعد أن قدم الأنبا مايكل، طلبا رسميا للبابا تواضروس يطالبه فيه بالاعتراف به أسقفا على إيبارشية فيرجينيا، وهو ما أقره البابا شنودة أثناء رسامته فى 2009، وهو الطلب الذى قوبل برفض البابا تواضروس، بحجة رفض الأقباط والكهنة فى كنائس فيرجينيا تجليسه، وكلف على أثر ذلك الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة، بنظر الملف.

وازداد الأمر تعقيدا بعد أن أرسل الأنبا مايكل، خطابا إلى أساقفة المجمع المقدس يؤكد فيه أنه يدعم رسامة الأنبا كاراس لكن على إيبارشية أخرى دون المساس بإيبارشيته، وإلا سيتحول الأمر إلى القضاء الأمريكى، وهو ما قام به فعلا، ودفعت علاقة الصداقة مع الأنبا أغاثون، لمساندة الأخير له، منذ بداية الأزمة، وأصدرا بيانا مشتركا يؤيد تجليسه، ورفض رسامة أسقف آخر.

يقول القس فلوباتير عزيز، كاهن الكنيسة الأرثوذكسية فى فيرجينيا، إنه فوجئ بعد قراءة بيان الأنبا مايكل، ورسالته المشتركة مع الأنبا أغاثون، التى هددوا فيها المجمع المقدس بالمقاطعة، وقال إنه تعلم من الأنبا مايكل عدم نشر أمور الكنيسة على الملأ.

وأضاف أن نيافته يعلم أن الغالبية العظمى من الكهنة التى تخدم فى هذه الولايات، وكذلك شعوبها لا ترغب فى تجليسك لأسباب كثيرة تعلمها جيداً، ولا داعى لذكرها.

وقال: لمصلحة من تفجر هذا الموضوع منذ ٢٠٠٩، ونيافتكم بالأساس أب راهب فاضل، ولدينا أمثلة رائعة لآباء أساقفة فضلوا سلام الخدمة، واستقرارها على أى شيء آخر.

وأشار إلى أن الأنبا مايكل وافق على محاولات البابا تواضروس، تجليسه على 6 ولايات، ثم وافق على تجليسه على أربع ولايات، لكن أغلبية تلك الولايات رفضت، وبالتالى لا يوجد ما يبرر اتخاذ أى إجراءات جديدة من جانبه.