لبنان يؤجل طرح السندات الدولية بسبب الازمات السياسية

الاقتصاد

بوابة الفجر


 قال مسؤول بوزارة المالية لرويترز إن لبنان يدرس إصدار سندات دولية هذا الشهر، لكن من المرجح أن يؤجلها بعدما انزلقت البلاد إلى أزمة سياسية في أعقاب استقالة رئيس الوزراء يوم السبت.

وأضاف المسؤول، وهو على دراية بالأمر، أن الوقت غير مناسب الآن للذهاب إلى السوق، ولا توجد حاجة ملحة لإطلاق إصدار للسندات، وإنهم سينتظرون ليروا تطورات الأحداث.

وقال مسؤول آخر بوزارة المالية إن الوزارة تدرس إصدارا محتملا هذا الشهر، لكنه لم يشأ أن يتطرق إلى احتمالات التأجيل الآن.

ولم يدل أي من المسؤولين بمزيد من التفاصيل بشأن قيمة السندات، التي عادة ما يصدرها لبنان مقومة بالدولار.

وقال المسؤول الأول إن لبنان حصل بالفعل على تمويل لعام 2017 في وقت سابق من العام، لكن وزارة المالية والمصرف المركزي كانا يخططان للإصدار الجديد لاستخدام حصيلته في إدارة الديون ودعم احتياطيات النقد الأجنبي.

ودفعت استقالة سعد الحريري لبنان إلى أزمة عميقة، لتعود البلاد مجددا إلى ساحة للصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.

ويعتقد لبنان أن الحريري محتجز في السعودية حيث أعلن استقالته، ويسعى للعمل مع دول أجنبية لضمان عودته، بحسب ما قاله مسؤولان بارزان بالحكومة اللبنانية.

وتسببت أزمة لبنان في موجة مبيعات في سنداته الدولارية هذا الأسبوع.

وسجلت تكلفة التأمين على الديون اللبنانية أعلى مستوى لها منذ أواخر 2008 مع صعود عقود مبادلة مخاطر الائتمان اللبنانية لخمس سنوات 30 نقطة أساس من مستوى إغلاق الأربعاء لتصل إلى 615 نقطة أساس، وفقا لبيانات آي إتش إس ماركت.

ويجب على المصرف المركزي الحفاظ على احتياطيات أجنبية كافية لإبقاء على ربط العملة اللبنانية عند 1507.5 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.

ومع انخفاض الإيرادات والنمو، يعتمد لبنان على تلك الاحتياطيات الأجنبية وودائع ملايين اللبنانيين المغتربين في بنوكه المحلية. وتشتري البنوك السندات الحكومية، التي تمول عجزا كبيرا في الميزانية والدين.

ويقول صانعو السياسة ومصرفيون إنه لا يوجد ما يبعث على القلق بشأن الليرة بفضل مستويات قياسية مرتفعة لاحتياطيات النقد الأجنبي.