قلق دولى بعد إقتراب نفاذ المساعدات الإنسانية لليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر


حذّرت الأمم المتحدة، و22 منظمة إنسانية دولية باليمن، اليوم الخميس، من نفاذ المساعدات الغذائية التي يعتمد عليها 7 ملايين يمني للبقاء على قيد الحياة، خلال 6 أسابيع.

يأتي ذلك عقب 4 أيام من إغلاق التحالف العربي بقيادة السعودية، لكافة المنافذ اليمنية.

ودعا بيان مشترك صدر، اليوم، عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الناشطة باليمن، اطّلعت عليه الأناضول، التحالف العربي إلى "الفتح الفوري"، لكافة الموانئ الجوية والبحرية، لضمان دخول الوقود والمواد الغذائية والأدوية إلى البلاد.

وذكر البيان، الذي وقعت عليه الأمم المتحدة و22 منظمة دولية عاملة باليمن، أنّ "الأوضاع الإنسانية في البلاد تعاني من ضعف شديد، ويمكن لأيّ عرقلة لقنوات الإمداد الحيوية مثل الغذاء والوقود الأدوية، أن تتسبّب في تعريض ملايين السكان للجوع والموت".

وأشار إلى أن "أكثر من 20 مليون شخص في اليمن بحاجة للمساعدات الإنسانية، منهم 7 ملايين يواجهون أوضاعا قريبة من المجاعة، ويعتمدون بالكامل على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة".

وبحسب البيان، "يعاني أكثر من 2.2 مليون طفل يمني من سوء التغذية، منهم 385 طفل يعانون من سوء التغذية الحادّ، ويحتاجون إجراءات علاجية للحفاظ على حياتهم".

وتابع أنّ "المخزون الحالي من اللقاحات باليمن لن يكفي سوى لشهر واحد فقط، وفي حال عدم تعويضه، يتوقع حدوث حالات تفشي لأمراض معدية، مثل شلل الأطفال والحصبة يمكن أن تنجم عنها تبعات كارثية".

وأشارت المنظمات الدولية الإنسانية أنها "لا تستطيع استهداف سوى ثلث سكان اليمن، نظرا لمحدودية التمويل، بينما يعتمد نحو ثلثي السكان، على الإمدادات التجارية، التي يتم استيرادها من الخارج".

واعتبرت أنّ "استمرار توفير السلع في الأسواق ضروري لمنع حدوث تدهور في مستويات انعدام الأمن الغذائي".

والإثنين الماضي، أعلن التحالف العربي، إغلاق كافة المنافذ الجوية البرية والبحرية في اليمن، على خلفية إطلاق مسلحي الحوثي صاروخًا باليستيًا صوب مطار الرياض.

ومنذ نحو 3 أعوام يعاني اليمن من حرب بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي، من جهة، ومسلحي الحوثيين والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى.

وخلفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية متردية للغاية، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد العربي الفقير.