بعد القرار السعودي الأخير.. خبراء: رسالة إلى العالم.. ولبنان غير مستقرة‎

تقارير وحوارات

الملك سلمان
الملك سلمان


عقب أيام من مطالبة البحرين رعاياها بمغادرة لبنان وعدم التوجه إليها، سارت المملكة العربية السعودية على خطى الشقيقة، وطالبت، اليوم الخميس، المواطنين السعوديين بمغادرة لبنان، وتجنب التواجد بها.

وجاءت هذه القرارت، عقب إعلان سعد الحريري استقالته من منصب رئاسة وزراء لبنان، وتصاعد التوتر بين المملكة وحزب الله.

وفي هذا الصدد قال خبراء دوليون إن هذه القرارات هي خطوة استباقية؛ لحماية المواطنين أولًا، وللتأثير بشكل غير مباشر على أوضاع السياحة في لبنان ثانيًا، مستبعدين وجود إلى تدخل عسكري الفترة المقبلة.

السعودية تخشى من استغلال مواطنيها في الصراع
وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن السعودية طالبت بمغادرة مواطنيها؛ خوفًا من اشتعال الأوضاع في لبنان، واستغلال هذا التوتر لإلحاق الأذى بهم.

إمكانية التدخل العسكري
واستبعد"صادق" في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أي تدخل عسكري من جانب المملكة، موضحًا أن الهدف من قرارات المملكة هو الضغط على حزب الله.

وتابع: "المملكة تعتمد على الضغط السياسي، والنفسي في مواجهة حزب الله، وهذه القرارت بالطبع ستلحق ضررًا بالسياحة اللبنانية، وستشكل ضغطًا على الحزب، و إيران".

قررات السعودية لن تؤثر على حزب الله
وفي السياق ذاته أتفق الدكتور أيمن سمير الخبير الدولي، مع أن القرار بسحب الرعايا يأتي في إطار الخوف من أن يكون هناك رد فعل "عنيف" في الشارع اللبناني قد يطول المواطنيين السعودينين والبحرينين، والسياح أيضًا.

وقال "سمير" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"،إن قرارت المملكة العربية السعودية لا تشكل ضغط مباشرعلى حزب الله، ولن يتضرروا.

ولفت إلى أن "حزب الله" يتلقى دعمه من إيران؛ لذلك التأثير سيكون غير مباشر، موضحًا أن قرارت المملكة هي بمثابة رسالة إلى العالم ، والمستثمرين، بأن لبنان غير آمنة.