طوبة حمرا وطوبة خضرا.. وطوبة البنا يضرب فيها بالموال (تقرير فيديو)

الفجر السياسي

بوابة الفجر




الحجرالذي رفضه البنائون صار رأس الزاوية، فالأبراج المشيدة العالية، التي تغطيها الواجهات الزجاجية، أساسها حبة رمل، فصناعة "الطوب الأحمر"، لها قصة، وتطور كتب عنه كبار الشعراء مواويل، بعد أن استبدلوا أبنيتهم من الطوب اللبن، إليه، وشيدوا منازلهم به.

بدأت صناعة الطوب يدويا، وتطورت منذ 20 عامًا، بسواعد البسطاء، من فقراء أهل القرية، الذين خرجوا للسعي وراء مأكل الأطفال، ومصاريف زيجات البنات، منذ الفجر، وحتى غياب الشمس، ولكن نيران التسوية أكلت الأحلام، وهواء المداخن العالية، حولها إلى سراب، دون أي تأمينات أو ضمانات اجتماعية.

التحق غالبية العمال بهذه المهنة، منذ صباهم، أو توارثوها عن الأباء والأجداد، لا يحلمون بوحدة سكنية من صنع يداهم، ولا يطالبون بحد أدني للأجور، فقط كل الأمال تتلخص في تأمين صحي ومعاش ينفق منه على الأسرة، بعد أن يدحره الدهر، وتكسر الشيبوبة قامته.

أولى مراحل صناعة الطوب الأحمر تبدأ بنقل الطين الطفلة إلى المكينة المسؤولة عن صب القوالب، وإضافة الخامات الأساسية لها مثل الأسمنت، حتى تخرج في شكل قوالب لينة.
ينقل العمال القوالب من الماكينة ويقوموا برش الرمال عليها حتى لا تلتصق ببعضها أثناء عملية النقل، ثم تبدأ مرحلة تجفيف القوالب لمدة 15 يومًا عرضة للشمس والهواء الطلق، وتغليفها بالمشمع.
وتنتهي الصناعة بمرحلة الفرن، لتغيير لون الطوب من الأسمنت إلى الأحمر، ومن ثم النقل والبيع.