صندوق قطر السيادي ينهار.. خسائر بالجملة تضرب اقتصاد الدوحة بعد "5 أشهر مقاطعة"

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية




مرت 5 أشهر، منذ اندلاع أزمة الدول العربية المكافحة للإرهاب مع دويلة قطر، ومازالت الأخيرة ترفض الاعتراف بأخطائها، وتسير في طريق تخبطها، موجهة أنظارها إلى الخارج؛ لحل أزمتها، رافعة شعار التعنت.

وعلى الرغم من إصرار الدوحة على أن "الحصار"- كما يزعمون- لن يؤثر عليهم في مسيرتهم ونشاطهم الاقتصادي، إلا أن الفترة الأخيرة تلقت قطر عددًا من الضربات الموجعة التي تعكس تدهور أوضاعها الاقتصادية.

وتزامنًا مع دخول الأزمة شهرها السادس، تلقي "الفجر" الضوء على خسائر قطر على مدار الفترة الماضية.
 

صندوق قطر السيادي
دفعت المقاطعة قطر إلى سحب 20 مليار دولار من صندوقها السيادي؛ لتخفيف تبعات الأزمة، وسد شح السيولة في المصارف.

 كما  انكمشت ودائع العملاء الأجانب لدى البنوك في قطر في أغسطس، وغالبيتها العظمى في صورة ودائع بالعملة الأجنبية، إلى 157.2 مليار ريال (43.2 مليار دولار) مقارنة مع 170.6 مليار ريال في يوليو.

و قال موقع "قطريليكس"- منصة متخصصة في كشف انتهاكات الدوحة- إن هناك وحدة تابعة لصندوق قطر السيادي، تخطط  لبيع حصتها البالغة 5% في شركة الاتصالات الهندية "بهارتي إيرتل" مقابل نحو 95 مليار روبية (1.46 مليار دولار) في صفقة كبيرة، كانت من المقرر أن تتم أمس الأربعاء.

تراجع الاحتياطي الأجنبي
وفيما يتعلق بالاحتياطي الأجنبي لدى مصارف قطر، قالت وكالة بلومبرغ إن الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف قطر المركزي تراجعت في سبتمبر بنحو 9% مقارنة مع شهر أغسطس، حيث وصلت إلى  34 مليار دولار.

كما أوضحت "بلومبرغ" أن  مؤشر البورصة القطرية تراجع بنسبة 24% خلال العام الحالي، وهو ما يشير إلى ضعف إقبال المستثمرين على السوق القطري، بعد أزمتها الأخيرة.


بنوك قطر
ولم تسلم البنوك القطرية من سيل الخسائر حيث يبحث بنك قطر الإسلامي في الوقت الحالي، التخارج من استثماراته، في بنك التمويل الأسيوي.

وفي السياق ذاته ، يقوم بنك قطر التجاري، بإجراء محادثات لبيع حصة 40% في البنك العربي المتحد.

جهاز قطر للاستثمار
وخلال الثلاث أشهر الأخيرة الماضية، قام جهاز قطر للاستثمار، ببيع حصصه، في 6 مؤسسات، من بينهم روسنفت" الروسية العملاقة، و"تيفاني آند كو".

النقل القطري
وبطبيعة الحال بعد قطع العلاقات مع أقطر، تضرر قطاع النقل في الدوحة بشكل كبير، خاصة مجال الخطوط الجوية بعد توقف الرحلات مع الدول المقاطعة؛ لذلك لجأت الخطوط القطرية إلى شراء حصة في "كاثاي باسيفيك" مقابل 600 مليون دولار، بهدف استقطاب مسارات طيران جديدة تعوضها عن المسارات التي أغلقت أمامها عقب المقاطعة.