ضع كتاباً وخذ آخر.. مكتبة الشارع تزين وسط القاهرة.. وحضور خاص لنجيب محفوظ و"الأبنودي"

تقارير وحوارات

صورة للمكتبة
صورة للمكتبة


على بعد خطوات من منطقة وسط البلد المليئة بالإضاءات والحيوية التي تعم أرجاء الشوارع، يأخذك منظر فريد بشارع الألفي، وكأنك أمام مشهد جميل داخل فيلم، فالمقاعد الخشبية تملىء أرجاء المكان على اليمين واليسار، والمزروعات ذو الألوان الخضراء الذاهية تزين أطرافه.

 

بمجرد ما تطأ قدميك داخل الشارع الذي يحمل الوجه الحضاري للقاهرة التاريخية، تجد الجميع في عالم آخر، البعض يجلس بأحد المطاعم والآخرين يتناولون الحديث فيما بينهم أثناء جلوسهم على المقاعد الخشبية، والبعض يلتقط الصور، ليأخذك مشهد أكثر روعة وغرابة على الشارع المصري، مكتبة خشبية تحمل الكثير من الكتب بالمجالات المختلفة تضيف لشارع الألفي رونق أكثر جمالاً.



"ضع كتابًا.. وخذ كتابًا".. هكذا دون على المكتبة الخشبية المستحدثة بشارع الألفي، والمتفردة بتصميم بسيط وجميل في آن واحد، لتضيف ثقافة جديدة للقراءة تختلف عن شراء الكتب من المكتبات المعتادة.

 

وما بين الإندهاش والإنبهار يقف المارة أمام المكتبة يشاهدون الكتب، ويأخذ بعضهم أحد الكتب ليجلس على أحد المقاعد ويبحر في عالم الثقافة وينسجم في ذلك الجو الذي يعيد للأذهان الزمن الجميل في هدوئه وبراعته.



المكتبة جاءت فكرتها بواسطة الدكتور مهندس نادر رياض، أحد رواد الصناعة، ومن مقتنيات كتبه الخاصة، لنشر ثقافة القراءة للجميع.

 

وكبداية ضخ الدكتور مهندس نادر رياض، كتبه القيمة على ثلاث مكتبات متاحة على مدار 24 ساعة، اثنين منهم بشارع الألفى، والثالثة بجوار الشركة التي يعمل بها.

 

وما بين أحاديث الشباب، المترددين على المكتبة، والذين تترواح أعمارهم بين العشرين والثلاثين عامًا، التقطنا أطراف الحديث عن ما يفضلون من الكتب، لنجد أن أشعار الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي على رأس أولويات الشباب، وعلى نفس المنوال تتربع كتب وروايات الأديب العالمي نجيب محفوظ.