سياسيون عن تعليق أسماء النواب المُتغيبون عن الجلسات بالأبواب: استهزاء بالحياة النيابية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


طالب الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب بضرورة إعلان أسماء نواب البرلمان المتغيبين في الجلسة العامة اليوم الأربعاء، الأمر الذي أكد عليه السياسيون أن تلك الخطوة لم تحدث من قبل في تاريخ مصر البرلماني وتعتبر بمثابة إهانة للحياة النيابية في مصر.

 

إهانة لتاريخ البرلمان المصري

من جانبه، علق الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على ما طالبه الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب في تصريح خاص لـ"الفجر"، بشأن تعليق أسماء النواب المُتغيبين عن الجلسة العامة اليوم الأربعاء على الأبواب قائلا: "غير مقبولة على الإطلاق".

 

وقال دراج، إن الغرض من تلك الخطوة التي اتخذها رئيس البرلمان كانت تستهدف حل الأزمة التي تعاني منها الحياة النيابية في مصر بتغيب النواب عن حضور الجلسات العامة لمناقشة القضايا التي تهم الرأي العام والذي ترتب عليه أيضًا تغيب حضور الوزراء في الاجتماعات التي تعقدها اللجان النوعية للمجلس أثناء مناقشة طلبات الإحاطة والاستجوابات، مؤكدًا أن هذا الأمر يمثل إهانة فعلية في حق نواب البرلمان ولتاريخه.

 

كما أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه على كافة نواب البرلمان أن يهتموا بالحضور لحل كافة الأزمات التي تعاني منها مصر بالصلاحيات التي منحها الدستور لهم من الأداء الرقابي بمراقبة وزراء الحكومة والتشريعي لسن القوانين.

 

رئيس البرلمان ليس ناظرًا على الأعضاء

وفي نفس السياق، قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن ما قام به الدكتور على عبدالعال بشأن تعليق أسماء النواب المُتغيبين عن الجلسة العامة اليوم الأربعاء على الأبواب لم تحدث في الحياة النيابية بمصر منذ انعقادها بعام 1886 ولا بجميع برلمانيات العالم ولن تحدث.

 

وأضاف الشهابي، أن أزمة غياب النواب عن حضور الجلسات العامة يجب أن تدار بحكمة سياسية أكثر مما عليها الآن، مُؤكدًا أن رئيس البرلمان مهامه إدارة الجلسات وليس رئيس على الأعضاء فهناك فرق كبير بين الوظيفتين، مشيرًا إلى أن الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس ليس ناظرًا في مدرسة كي يتعامل مع النواب بمثل هذه الطريقة.

 

كما أكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن عدم التزام بعض النواب اليوم بتعليمات رئيس المجلس وجلوسهم بالبهو الفرعوني أثناء الجلسة العامة ما هي إلا رد فعل تعبيرًا عن استفزازهم من رئيس البرلمان.

 

خطوة تثير استهجان الأعضاء

كما أكد الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن تلك الخطوة لا تجوز على الإطلاق وتعتبر بمثابة استهزاء بالنواب وخطوة تثير استهجان أعضاء مجلس النواب.

 

وقال حسني، إنه يوجد العديد من المُقترحات والحلول التي يمكن أن يتعبها رئيس البرلمان لحث النواب على حضور الجلسات العامة بعيدًا عن كتابة أسماء المتغيبون على الأبواب، مؤكدًا أنه في الأساس على النواب حضور الجلسات لحل كافة الأزمات التي يعاني منها المصريين بالصلاحيات التي منحها الدستور لهم.