بعد اعتقال السعودية لممول سد النهضة.. ما مصير المشروع الأثيوبي؟

تقارير وحوارات

سد النهضة
سد النهضة



ضمن الاعتقالات السعودية التي أجرتها المملكة في الفترة الأخيرة، تم احتجاز رجل الأعمال السعودي المقيم في إثيوبيا محمد العمودي، الذي يعد أكبر ممول لسد النهضة، حيث يعد أكبر المستثمرين والمساهم الرئيسي في بناء السد.

وكان المستثمر السعودي محمد العمودي اعترف عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، أنه ساهم بـ88 مليون دولار في بناء سد النهضة، وهو ما وصفته الصحف الإثيوبية بأنه أكبر مستثمر أجنبي في أديس أبابا، وهو أول من تبرع في حملة تمويل سد النهضة التي دشنها رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ميلس زيناوي.

هل سيتأثر سد النهضة؟
ويرى خبراء مختصون في الشأن المائي، أن توقيف العمودي من قبل السلطات السعودية؛ للتحقيق بتهم تتعلق بالفساد، سيؤثر على تمويل سد النهضة، فقال ضياء القوصي، مستشار وزير الري الأسبق، وعضو اللجنة الفنية السابقة لسد النهضة، أن إثيوبيا ستتأثر باعتقال العمودي لأنه من أكبر ممولي السد.

وأضاف مستشار وزير الري الأسبق أن التأثير سيكون محدودًا لأن "العمودي" لم يكن الممول الوحيد للسد، بل هناك ممولين آخرين للسد سيظلوا مستمرين في تمويل المشروع الأثيوبي، ولا يوجد لهم علاقة باعتقال المستمثر السعودي، لذلك سيكون التأثير المحدود.

ما حجم التأثير المتوقع؟
فيما تري صحيفة البوليتيكو الأمريكية أن توقيف العمودي من قبل السلطات السعودية؛ للتحقيق بتهم تتعلق بالفساد، سيؤثر على تمويل "سد النهضة"، مؤكدة أنه سيؤثر على استثماراته في أديس أبابا، لكونه أكبر مستثمر فردي هناك.

وقالت الصحيفة أن إثيوبيا ستتأثر بالقبض على العمودي، مشيرة إلى أن تمويل السد سيتأثر كذلك؛ لكونه من أكبر الممولين للمشروع، وسيكون حجم التأثير لن يكون كبيرًا؛ خصوصًا وأن حجم تمويل السد ضخم، ويحتاج إلى تمويل من دول وليس أفراد، مضيفة أن إثيوبيا متأثرة بشكل عام بالتمويل، وهو ما أجل الانتهاء من بناء سد النهضة، عدة مرات.

وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادر سودانية رسمية وفنية زارت موقع سد النهضة لأكثر من مرة منذ بداية عمل اللجنة الفنية الدولية فى 2012 حتى وقت قريب، أن شركات رجل الأعمال السعودى الشيخ محمد العامودى هى الداعم الأول والشريك الرئيسى لإدارة الإنشاءات فى مشروع السد مع شركة "سالينى" الإيطالية من خلال مصنعين للأسمنت يتم توريد معظم إنتاجهما إلى سد النهضة، فضلا عن الشحنات التى يوردها مصنع Messebo الوطنى التابع للحكومة الإثيوبية.

ووفقاً للمصادر، فمصانع العامودي تمد شركة "سالينى" بمتطلبات مواد البناء، خاصة الأسمنت اللازم لبناء السد فى مراحله الأولية، بينما تم توقيع عقود شركات وسيطة مملوكة أيضًا لرجل الأعمال السعودى لتقديم الخدمات اللوجيستية للمشروع.