زقزوق: ملتقى روما من ثمار الحوار بين الأزهر والفاتيكان

أخبار مصر

الدكتور محمود حمدي
الدكتور محمود حمدي زقزوق - أرشيفية


أكد المشاركون في فعاليات الملتقى العالمي الثالث "الشرق والغرب نحو حوار حضاري"، والمنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، على ضرورة دعم الحوار الحضاري الذي يدعو لنشر قيم المحبة والتسامح والتعايش المشترك، لصنع غد أفضل.
                  
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان "الأديان والدولة الوطنية"، والتي عقدت بمقر المستشارية الرسولية بمدينة روما الإيطالية، بحضور عدد من أبرز القيادات الدينية والسياسية والفكرية من الشرق والغرب.

وأكد الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال الملتقى، أن من ثمار الاتصالات التي قام بها الأزهر مع الفاتيكان والمجلس البابوي للحوار بين الأديان؛ الزيارة الناجحة التي قام بها شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين للفاتيكان في العام الماضي وتركت صدى واسعًا ورد فعل في مختلف أنحاء العالم، مضيفا أنه لا شك أن مثل هذه اللقاءات، ومنها لقاء اليوم، من شأنها أن تمهد للمزيد للتفاهم المشترك والتعاون البناء لخدمة السلام العالمي.
 
وأوضح  زقزوق أنه عندما نتحدث عن الدولة الوطنية والأديان يجب أن ندرك أن  الاختلاف بين البشر لا ينسينا أخوتنا في الإنسانية فنحن ننحدر من أصل واحد، كما أن الأديان تنبع من مشكاة واحدة، مضيفا أن الإسلام أكد على وجود التنوع وقبول الآخر، فقد شكل رسول الله نموذجا مثاليا عن العلاقة بين الدولة الوطنية والأديان عندما آخى بين المهاجرين والأنصار، ووضع وثيقة لضمان حقوق غير المسلمين.
 
وأشار الدكتور زقزوق أن هذه الصورة المشرقة للتعايش بين الأديان قد أصابها  قدر لا يستهان به من الفتور والضعف والانهيار، ليس فقط في عالمنا الإسلامي وإنما في العالم كله، وذلك نتيجة لما مر بعالمنا من نزاعات جسام وحروب نعاني منها حتى اليوم، ومهمتنا هنا ليست رصد الواقع، وإنما محاولة تغيير هذا الواقع عن طريق الفهم البناء والتعاون المشترك.