"أوراق الجنة" تفضح أثرياء العالم.. وخبير اقتصادي: ربما تطال شخصيات مصرية

تقارير وحوارات

الملكة إليزابيث
الملكة إليزابيث


 

في مفاجأة من العيار الثقيل كشف تسريب جديد وضخم لوثائق مالية باسم "باراديس بيبرز" نشر أمس الأحد عن ملاذات ضريبية آمنة واتصالات تجارية لمئات الشركات والشخصيات رفيعة المستوى، من بينها الملكة إليزابيث الثانية، كما كشفت أن وزير التجارة الأمريكي المعين من طرف دونالد ترامب له أسهم في شركة تتعامل مع روس فرضت عليهم واشنطن عقوبات.

 

وأطلق على هذه التسريبات اسم "أوراق الجنة" وهي تضم حوالي 13.4 مليون وثيقة، معظمها من شركة رائدة في التمويل الخارجي.

 

وعلى شاكلة تسريب أوراق بنما في العام الماضي، حصلت صحيفة سودويتش تسايتونغ الألمانية على هذه الوثائق المالية، ثم دعت الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين للإشراف على التحقق منها ثم نشرها بعدئذ.

 

ويركز بعض هذه التسريبات على كيفية استخدام الساسة والشركات متعددة الجنسيات والمشاهير للهياكل المعقدة للائتمان والمؤسسات المالية لحماية أموالهم من مسؤولي الضرائب أو إخفاء معاملاتهم وراء حجاب من السرية.


ماهو الملاذ الضريبي؟

والملاذ الضريبي هو منطقة تفرض بعض الضرائب أو لا تفرض أي ضرائب على الإطلاق أو هي دول تتمتع أنظمتها المصرفية بقوانين صارمة لتحافظ على سرية حسابات عملائها الأجانب فتساعدهم على التهرب من دفع الضرائب في بلادهم الأصلية.

 

من الممكن أن تطال مصريين

وفي سياق ما سبق قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الإقتصادي، إن عملية الكشف عن لجوء بعض الأثرياء إلى ملاذ ضريبي ليس بجديد.

 

وأضاف في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن قبل أربع سنوات كشفت وثائق أمريكية عن مثل هذه الوثائق وطالت حينها مصريين وأمريكان وروس، مضيفاً أن حينها لم تتخذ الدولة المصرية إجراء ضد هؤلاء وهو ما يشجع غيرهم باللجوء لنفس الطريقة.

 

وأوضح الخبير الاقتصادي أن الملاذ الأمن يأتي عن طريق لجوء هؤلاء الأثرياء إلى شركات وهمية للتهرب من الضرائب داخل بلادهم.

 

وأشار إلى أن وثائق "أوراق الجنة"، ربما تطال سياسين قبل الاقتصاديين، مشيراً أن كل فترة سنسمع الجديد.


وطالب الخبير الاقتصادي بتغليظ العقوبات لمنع هذا الفساد، بالإضافة إلى تشديد دور الأجهزة الرقابية، والأهم من كل هذا الإرداة السياسية التي تتستطيع منع مثل هذه الممارسات.

 

وتابع أن من الممكن أن يوضع أسماء المصريين ممن تكشف عنهم من خلال وثائق "أوراق الجنة" أو ما بعدها بالقائمة السوداء مثلما تفعل أمريكا، لأنهم يستفيدون بأنهم يعملوا داخل الدولة ويربحوا من أعمالهم ويسرقون أموال الشعب للتهرب من الضرائب.