بعد استقبال الملك سلمان لـ"سعد الحريري".. خبراء: لعقد مباحثات بشأن تطورات الأزمة في لبنان

تقارير وحوارات

الملك سلمان والحريري
الملك سلمان والحريري


 

استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض اليوم الاثنين رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري وحضر اللقاء وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر بن سبهان السبهان، الأمر الذي أكد عليه الخبراء أن المباحثات التي عقدت بين البلدين لن تستهدف فرض ضغوط سعودية على الحريري للعدول عن قراره بالاستقالة من رئاسة الحكومة.

 

تطورات أزمة لبنان

من جانبه، قال السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن زيارة رئيس الوزراء اللبناني المُستقيل سعد الحريري للسعودية اليوم الاثنين، جاءت لعقد مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض بشأن تطورات الأزمة في لبنان.

 

وأضاف الصفتي، أن لبنان في الأربع سنوات الأخيرة الماضية تشهد حالة من عدم الاستقرار لأن حزب الله مُتحكم في مقاليد النظام اللبناني، مُؤكدًا أن الحزب فرض على سعد الحريري أن يكون رئيسًا للحكومة وكذلك فرض على ميشال عون بأن يكون رئيسًا للدولة، مشيرًا إلى أن حزب الله فرض على الحكومة سياسات داخلية وخارجية لإتباعها.

 

كما أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن حزب الله فرض على الحكومة بإتباع نظم تسليحة مُحددة، مُذكرًا أن الحزب له مقاتلين خارج لبنان في السعودية واليمن وسوريا، مشيرًا إلى أن تلك القرارات ما هي إلا أوامر من إيران لحزب الله، وتابع:"أن هناك العديد من الاتفاقيات التي عقدت بين حزب الله والجيش اللبناني بتسليم كافة الأسلحة للجيش ألا أنها لم تنفذ حتى اللحظة.

 

وتابع :"إعلان قرار الحريري باستقالته من السعودية خوفًا من اغتيال مليشيات حزب الله، مضيفًا أن المنطقة تشهد تغيرات بكافة الأصعدة بتحكم إيران في العراق وسوريا عن طريق حزب الله اللبناني.

 

 لا ضغط سعودي على الحريري

وفي نفس السياق، قال السفير ناجي الغطريفي مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن المباحثات التي عقدت بين رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم لن تكون بها أي ممارسات أو ضغوط على الحريري بشأن العدول عن قراره بالاستقالة من رئاسة الحكومة اللبنانية.

 

وأضاف الغطريفي، أن الحريري لجأ للملك سلمان بعد تطور الأزمة في لبنان من قبل ضغوطات حزب الله وإيران على الحكومة اللبنانية، مُؤكدًا أن المنطقة تغيرات سياسية وإستراتيجية في المقام الأول بعد معرفة الدول التي ترعى وتمول الإرهاب لزعزعة استقرار دول العالم ومنها إيران وقطر.