من مكافحة الفساد لـ"تحطيم طائرة".. 5 أحداث سعودية هزت الرأي العام

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



شهدت المملكة العربية السعودية، عدة أحداث هزت الرأي العام العالمي، حيث بدأت بالقرارات الملكية بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد، ولم تمر ساعات قليلة حتى اعتقل عدد من الأمراء والوزراء المتهمين في قضايا فساد وغسل أموال، وما تلا ذلك من تداعيات، وفي ظل تلك الأحداث، أطلق صاروخ باليستي باتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض، لتنتهي الأحداث بسقوط الطائرة المروحية، ليرحل من كانوا على متنها.
 
لجنة عليا لمكافحة الفساد
‏البداية، حينما أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرًا ملكيًا بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة.

وتقوم اللجنة استثناءً من الأنظمة والتنظيمات والتعليمات والأوامر والقرارات بحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، وبالتحقيق وإصدار أوامر القبض والمنع من السفر، واتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد العام.

كما للجنة الاستعانة بمن تراه، ولها تشكيل فرق للتحري والتحقيق، وعند إكمال اللجنة مهامها ترفع لنا تقريرًا مفصلًا عما توصلت إليه، وما اتخذته بهذا الشأن.
 
اعتقال الأمراء
ولم تمر ساعات قليلة، حتى أصدر قرارًا باعتقال عدد من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال للتحقيق معهم في قضايا فساد، من بينهم الملياردير السعودى الوليد بن طلال والأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني المعفى من منصبه، والأمير تركي أمير منطقة الرياض سابقًا.
 
كما اعتقل أيضًا الأمير تركى بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة السابق، والأمير فهد بن عبدالله بن محمد نائب وزير الدفاع السابق، وإبراهيم العساف وزير الدول الحالى ووزير المالية السابق.
 
واعتقل عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط المعفى، عبدالله السلطان قائد القوات البحرية المعفى، خالد التويجرى رئيس الديوان الملكى السابق، محمد الطبيشى رئيس المراسم الملكية فى الديوان الملكى السعودى سابقا، عمرو الدباغ محافظ هيئة الاستثمار السابق، وسعود الدويش الرئيس التنفيذى السابق لمجموعة الاتصالات السعودية.
 
ومن أبرز رجال الأعمال الموقوفين: خالد الملحم المدير العام لشركة الخطوط الجوية السعودية السابق، بكر بن لادن رئيس مجموعة بن لادن، ورجل الأعمال محمد العمودي، صالح كامل، الوليد الإبراهيم.
 
الاتهامات الموجهة للمحتجزين
وكشف مصدر سعودي رسمي، عن الاتهامات الموجهة لعشرات الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال السعوديين المحتجزين، قائلًا؛ إنها تشمل الرشوة والاختلاس وغسل الأموال واستغلال النفوذ.
 
وأضاف المصدر السعودي، أن الملياردير الوليد بن طلال، ابن أخ الملك، وصاحب شركة المملكة القابضة، يواجه عددًا من التهم تشمل غسيل الأموال، وتقديم رشاوي، وابتزاز بعض المسؤولين.
 
أما الأمير متعب بن عبد الله، الذي أعفي من قياد الحرس الوطني، فهو متهم بقضايا اختلاس وتوظيف وهمي وإرساء مشاريع مختلفة، ومنها عقود تشغيل وصيانة على شركاته الخاصة، بما في ذلك عقود غير شرعية بـ10 مليارات دولار لأجهزة اتصال لاسلكي، وآخر لملابس عسكرية واقية من الرصاص بمليارات الريالات.
 
ووجهت للأمير تركي بن عبد الله، أمير الرياض السابق، تهم التدخل في مشروع قطارات الرياض، وتهم فساد في المشروع ذاته، واستغلال نفوذ في ترسية مشاريع على الشركات التابعة له، بشكل مباشر وغير مباشر.
 
كما أنه تم اتهام وزير المالية السابق إبراهيم العساف، عضو مجلس إدارة شركة أرامكو، باختلاسات من ضمنها مشروع توسعة الحرم المكي، ونزع الملكيات في المناطق المجاورة له، بالإضافة إلى استغلاله لمنصبه لمعرفته بمعلومات بشراء أراضي بأسعار كبيرة، قبل نزع ملكيتها والإعلان عن ذلك في المنطقة المجاورة للحرم.
 
تجميد الحسابات البنكية للمتهمين
وفي ضوء التحقيق مع المتهمين في قضايا الفساد، ذكرت وزارة الإعلام، أن السلطات السعودية أعلنت تجميد الحسابات البنكية للموقوفين، مضيفةً أن كل الأصول والممتلكات التي تشملها تحقيقات الفساد ستسجل باسم الدولة.
 
معاملة المتهمين كأي مواطن سعودي
وقال النائب العام السعودي، إن المشتبه بهم يملكون الحقوق ذاتها والمعاملة ذاتها كأي مواطن سعودي، مضيفًا أن منصب المشتبه به أو موقعه لن يؤثر على تطبيق العدالة.
 
إطلاق صاروخ باليستي بالرياض
وعلى صعيد آخر، أطلق صاروخ باليستي باتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض، من طراز "بركان H2"، وفقًا للإعلام الحربي التابع للحوثيين.
 
وأعلنت السعودية تمكنها من اعتراض صاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية، وذلك بعدما سُمع دوي انفجار شديد بالقرب من مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
 
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، قوله، إن الصاروخ أطلق بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان.
 
وأضاف "المالكي"، أدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة شرقي مطار الملك خالد الدولي، ولم يكن هناك أي إصابات.
 
تحطم الطائرة المروحية
وعلى الصعيد الداخلي، قالت وسائل إعلام محلية ونشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن طائرة مروحية تقل مسؤولين حكوميين بارزين، سقطت مساء أمس الأحد، في منطقة عسير.
 
وكانت الطائرة تقل نائب أمير منطقة عسير الأمير منصور بن مقرن، ومعه أمين أبها ومسؤولين آخرين.

وبحسب المعلومات الأولية، فإن من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم وهم؛ الأمير منصور بن مقرن، ووكيل إمارة عسير سلمان الجريش، وامين منطقة عسير صالح القاضي.