الدرس الذي لم يتعلمه الأهلي من برشلونة.. وخطيئة فيلود التي كررها البدري أمام الوداد

الفجر الرياضي

البدري
البدري


حسم الوداد المغربي أول أمس لقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي وسط اعتراضات جارفة من لاعبي الفريق الأحمر وجهازه الفني بقيادة حسام البدري على طاقم تحكيم المباراة، الذي اعتبروه سبباً رئيسياً في خسارة البطولة. 

أكد الكثيرون أن الإصابات التي داهمت الفريق بالإضافة للظلم من جانب التحكيم شكلت عقبة أمام الفريق للتتويج بالبطولة، على الرغم من آراء المحللين بأن الهدف الذي سجله الوداد بالأمس هو نفس الهدف الذي سجله في مباراة الذهاب ببرج العرب وحملوا إكرامي ومدربه طارق سليمان مسئولية الهدف.

ويعتبر البدري أيضًا سبب في خسارة اللقب، حيث كرر خطيئة فيلود المدير الفني السابق للنجم الساحلي التونسي في مباراة العودة في الدور قبل النهائي أمام الأهلي والتي خسرها بستة أهداف مقابل هدفين، وذلك عندما ظن فيلود أنه حسم التأهل للنهائي وفضل عدم إشراك عمرو مرعي مهاجم الفريق في مباراة العودة قبل أن يدفع به في المباراة بعد أن مني مرماه بأربعة أهداف وهذا ما حدث مع البدري بالأمس عندما دفع بالقناص عماد متعب بعد أن سجل الوداد الهدف ولكنه لم يتمكن من تعديل النتيجة.

أما بالنسبة لتحميل الأهلي لبكاري جاساما حكم المباراة خسارة اللقب، فهذا يذكرنا بمباراة العودة بين تشيلسي وبرشلونة في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا عام 2009 على ملعب ستامفورد بريدج معقل البلوز (وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين في الكامب نو معقل برشلونة) والتي توج بها النادي الكتالوني، حيث كان تشيلسي متقدماً بهدف في الدقيقة التاسعة بتوقيع الغاني مايكل إيسيان لاعب تشيلسي وكان حكم هذه المباراة النرويجي توم إفريبو والذي إرتكب العديد من الأخطاء التحكيمية تفوق أخطاء جاساما أبرزها طرد الفرنسي أبيدال مدافع البرسا والتغاطى عن إحتساب ثلاث ركلات جزاء صحيحة للبلوز وكانت كل مشاهدي ومتابعي المباراة يتوقعون فوز النادي اللندني ووصوله للمباراة النهائية.

ومع إقتراب نهاية المبارة وفي الوقت بدل الضائع وبالتحديد الدقيقة الثالثة من أصل أربع دقائق وقت بدل ضائع إحتسبها الحكم استلم الرسام إنيستا تمريرة رائعة من الساحر ميسي ليطلق صاروخ يسكن شباك بيتر تشيك حارس البلوز وقتها ويُعلن عن تأهل برشلونة بقيادة جوارديولا على حساب تشيلسي بقيادة هيدنيك المدرب الحالي للمنتخب الهولندي ليتأهل النادي الكتالوني للنهائي ويقتنص اللقب من مانشستر يونايتد اللذي كان يدربه السير أليكس فيرجسون آنذاك.

بعكس لاعبي تشيلسي، لم يلتفت لاعبي برشلونة لآداء الحكم الذي هاجمته الصحف و على رأسها الصحف الإنجليزية عقب المباراة بسبب آداءه السئ و كل ما فعلوه هو التركيز في المباراة وكيفية تعديل النتيجة لينالوا ما أرادوه في الوقت بدل الضائع بعد أن أوشكت المباراة على النهاية، ليس ذلك فحسب بل إستطاعوا بالفوز بأقوى بطولة في أوروبا.