من بيع الجراكن لـ "النجارة".. الحاجة تهاني 15 سنة مع الشقى.. وتبكي: نفسي أحكي لـ "السيسي" ظروفي

تقارير وحوارات

الحاجة تهاني
الحاجة تهاني


وجه شاحب وعيون تخفي من القهر ما لا يقدر أحد على تحمله، وأيدي مثقله بالتعب الشديد، وظهر انحنى من الحمل، تمر بها سنوات الشقى لتخطف 15 عاماً من عمرها حتى طفح كيلها.

تهاني إبراهيم، صعيدية، من محافظة بني سويف، دفعتها ظروف الحياة للخروج للبحث عن قوت اليوم، حتى انفصل عنها زوجها وترك لها 7 أبناء في رقبتها بينهم اثنين ذكور.

بدأت السيدة التي تبلغ 55 عاماً في بيع "الجراكن" الفارغة ولكنها وجدتها لا تكفي ابنائها الذين لا تنتهي مطالبهم، ومنها انتقلت لشراء الغسالات الكهربائية والبوتجازات المستعملة من سوق الجمعة، لتبيعهم وتستفيد من بيعهم، حتى انتهى بها المطاف إلى العمل في النجارة.

لم ينفع الحاجة تهاني زواجها الثاني، مؤكدة أنها تعتمد على نفسها ولا تنتظر شيء من أحد، مضيفة: "يعني حتى لو أكلني هيأكل الجيش اللى ورايا ازاي".

تنتظر الحاجة تهاني، أن يمن عليها أحد من الجيران بإعطائها أى من الأثاث المستعمل لتقوم بتجديده وبيعه من جديد لتسترزق منه.

وفي منزل متهالك تملئه الشقوق وبين أطفال يملئون المكان، تقف الحاجة تهاني لتعمل حتى تستطيع إطعام ابنائها.
تعاني الحاجة تهاني من مرض السكر، ولعب شقاء العمل في اضعاف ذراعها فأصبح يؤلمها كثيراً.

تتمنى الحاجة تهاني أن تمتلك دكان أو ورشة للعمل بها، قائلة: "البيت صغير وهيقع علينا.. أنا شايله الحاجة بره.. والجيران بيشوفني وأنا بشيل وبحط بيقولوا ليا الله يقويكي".

وبصوت مليء بالقهر، تقول الحاجة تهاني: "أوقات مش بحتكم على لقمة العيش عشان أكل أنا وولادي".

وانفجرت الحاجة تهاني بالبكاء، عند سؤالها عن رسالتها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: "نفسي أحكيله على الظروف اللى أنا فيها.. أنا تعبت ومش قادرة".