خالد التويجري.. من البلاط الملكي إلى الاعتقال بتهم الفساد

تقارير وحوارات

خالد التويجري
خالد التويجري


إعتقلت السلطات في المملكة العربية السعودية، رئيس الديوان الملكي السابق، خالد التويجري، بتهم الفساد وأخذ الرشاوي، ضمن سلسلة من الإجراءات، ضد مسؤولين متهمين بالضلوع في الفساد، إثر صدور أمر ملكي في وقت سابق بتشكيل لجنة عليا بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان معنية بالملف.

 

وكان خالد التويجري يتولى منصب مدير الديوان الملكي في السعودية، قبل أن تتم الإطاحة به عشية تولي الملك سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم، خلفًا للملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، وتمتع التويجري بنفوذ قوي في المملكة إبان حكم الملك عبدالله حيث شغل لسنوات منصب سكرتيرهُ الخاص قبل أن يصبح مديرًا للديوان الملكي.

 

من هو خالد التويجري؟

اسمه بالكامل، خالد بن عبد العزيز بن عبدالمحسن التويجري، من مواليد المجمعة عام 1960م، رئيس الديوان الملكي السعودي سابقاً، ووالده الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري، متزوج وأب لأربعة بنات وابن واحد.

 

وهو خريج جامعة الملك سعود بالرياض قسم قانون، وحاصل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية، وماجستير في التشريع الجنائي الإسلامي من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وحاصل على 23 دورة في مختلف التخصصات، كانت أهمها دورة في القيادات العليا.

 

تدرج في الديوان السعودي

بدأ حياته العملية في الحكومة السعودية قبل نحو 25 عاما، حيث كانت البداية في وزارة الحرس الوطني باحثاً قانونياً في المرتبة السابعة ثم تدرج في الترقيات حتى وصل لمنصب مستشار قانوني. كما عمل في مكتب الحرس الوطني في الولايات المتحدة.

 

وانتقل إلى ملاك ديوان ولي العهد في عام 1410هـ بمنصب نائب رئيس مركز الدراسات المتخصصة، بعد ذلك عمل مستشاراً وسكرتيراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياٌ للعهد في ذلك الحين، وترقى إلى منصب نائب رئيس ديوان ولي العهد والسكرتير الخاص له، ثم صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيسا للديوان الملكي وسكرتيرا خاصا لخادم الحرمين الشريفين وعين بالإضافة لاعماله أمينا عاما لهيئة البيعة،ساهم في تطوير جهاز الحرس الملكي السعودي، كما عين مشرفا على الحرس الملكي ورئيس اللجنة الدائمة به.

 

وفي 2011 تم إصدار قرار بدمج رئاسة مجلس الوزراء مع الديوان الملكي، وتعيين خالد التويجري رئيسًا لها بمرتبة وزير، بالإضافة إلى تعيينه سكرتيرًا خاصًا لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

 

مناصب تولاها التويجري

ومن المناصب التي تولاها، رئيس الديوان الملكي السعودي، رئيس الحرس الملكي السعودي، أمين عام لهيئة البيعة، السكرتير الخاص للملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود، المستشار الخاص لملك السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأحد أهم رجالاته.

 

إعفاءه من البلاط الملكي

بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم أعفي خالد بن عبدالعزيز التويجري رئيس الديوان الملكي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين من منصبه ثم تم تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير إضافة إلى عمله.