بلاد الحرمين تسير على الخط الصحيح.. كيف واجهت السعودية مافيا الفساد؟

 

وأوقفت السلطات السعودية المختصة 11 أميرا، و4 وزراء حاليين، وعشرات الوزراء السابقين، ورجال أعمال من بينهم الأمير الوليد بن طلال.

 

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر، أمس السبت، أمرا ملكيا بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمكافحة الفساد في المملكة، و أعادت اللجنة فتح ملفي "سيول جدة" و "وباء كورونا".

 

جاء اسم الأمير السعودي، تركي بن ناصر، أول الأسماء بالقائمة  التي ضمت وزراء ورجال أعمال معروفين، واتهمته للجنة مكافحة الفساد بـ"توقيع صفقات سلاح غير نظامية وصفقات في مصلحة الأرصاد والبيئة"-بحسب صحيفة سبق الإلكترونية-.

 

فيما احتل اسم الأمير السعودي الوليد بن طلال، صدارة الذين جرى توقيفهم في السعودية، بأمر ملكي، السبت، بتهم تتعلق بالفساد.

 

جاء اسم رجل الأعمال السعودي، صالح كامل، بين الذين جرى توقيفهم في السعودية، بتهم تتعلق أيضًا بالفساد، فضلاً عن تورط ابنيه عبد الله ومحيي الدين.

وتتضمنت القائمة اسم الأمير متعب بن عبدالله بين الذين جرى توقيفهم في السعودية، بأمر ملكي، السبت، بتهم تتعلق بالفساد.

 

شملت حملة الاعتقالات، حسين العمودي أحد أبرز أباطرة المال في المملكة بتهم تتعلق بالفساد، ويواجه العمودي - وفق ما ذكرته تقارير إخبارية سعودية - تهمًا تتعلق بالفساد، ولم توضح تلك التقارير تفاصيل التهم الموجهة لرجل الأعمال الشهير.

 

كما تضمنت الأسماء كلاً من خالد التويجري، رئيس الديوان الملكي السابق، ومحمد الطبيشي، رئيس المراسم الملكية في الديوان الملكي سابقاً، وعمرو الدباغ، محافظ هيئة الاستثمار السابق، وسعود الدويش، الرئيس السابق للاتصالات السعودية، والوليد البراهيم؛ مالك مجموعة قنوات "إم بي سي"، وعادل فقيه؛ وزير الاقتصاد والتخطيط السابق، وإبراهيم العساف؛ وزير المالية السابق، وعبدالله السلطان؛ قائد القوات البحرية المعفى، وخالد الملحم؛ مدير الخطوط السعودية السابق، وبكر بن لادن، رئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن، ورجل الأعمال محمد العمودي .

 

تتضمن تهم العديد من الموقوفين "فساد، وغسيل أموال، تلاعب بأوراق مشارع مدن اقتصادية، اختلاسات وصفقات وهمية، ترسية عقود مقابل الحصول على رشوة، توقيع صفقات غير نظامية".

 

فى أول تعليق على تحركات المملكة الجريئة لمكافحة الفساد، قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي خلال لقاء مسجل نشرته وسائل الإعلام السعودية: "لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد أيا من كان، سواء أمير أو وزير".

 

من جهتها أكدت وزارة العدل أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحارب الفساد بالعدل والحزم عبر أقوى رسالة ترفع سقف النزاهة وتحفظ المال العام.

وكتبت تغريدة عبر حسابها بـ"تويتر": "مكافحة الفساد صيانة لمكتسبات البلاد، وتعزيز لحماية الحقوق والمحافظة عليها.. ليكون الوطن شامخا ومزدهرا، ولتكون الكفاءة والجودة معيارًا قيميا وأخلاقيا".

واختتمت وزارة العدل أن الملك وولى عهده، يواصلان تطوير البلاد، وعازمان على وضع حد للفساد، وأنه لن ينجو مفسد من العدالة.

 

من جانبه قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بالسعودية الدكتور خالد بن عبد المحسن المحيسن، إننا نثمن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتشكيل لجنة عليا برئاسة سمو ولي العهد لحصر والتحقيق في قضايا الفساد العام.

وأكد "المحيسن"،  أن "الأمر الملكي يؤكد عزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و ولي عهده، على اجتثاث الفساد، وتعقب ومحاسبة الفاسدين وكل من أضر بالبلد، وغلّب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، واعتدى على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق أو وطنية".

وأشار "المحيسن"، إلى أن تشكيل اللجنة العليا برئاسة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ستستمر فى محاسبة ومعاقبة أى كائن أيا كان ممّن تثبت عليه جريمة الفساد، متابعًا : إننا نمر في مرحلة هامة في مكافحة الفساد، وقد أطلقت المملكة العربية السعودية رؤيتها للعام (2030)، جاعلة "الشفافية" و"النزاهة" و"مكافحة الفساد" من مرتكزاتها الرئيسة، ومتخذة في ذلك نهجاً دستورياً راسخاً.