بمناسبة الفلانتين.. روايات مختلفة حول عيد الحب.. وخبير: يولد من رحم الأزمات

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


"عيد الحب" المصري.. مناسبة اعتاد الاحتفال بها المصريين من كل عام، لاسيما طلاب الجامعات، فبهذا اليوم تتحول الساحات والشوارع إلى اللون الأحمر، والكثير من الفتيات والشباب حاملين أكياس الهدايا والورود، إلا أن هذا العام الظروف الاقتصادية تحدت البعض وباتت استقبال المحال التجارية لهذه المناسبة غير كل عامًا.

ويعود تاريخ عيد الحب المصري الذي يتم الاحتفال به في الرابع من 4 نوفمبر من كل عام إلى قصة حزينة، مرتبطة بالكاتب المصري الراحل مصطفى أمين، فهو صاحب فكرة هذا اليوم، فعندما خرج من السجن عام 1974، شاهد "أمين" مرور جنازة لأحد الرجال بمنطقة "السيدة زينب" بوسط البلد،  وكان يسير وراءه ثلاثة رجال فقط، فاندهش من هذه الموقف ، التي لا تتناسب مع علاقات أهل الحي المشهور بالترابط والتآخي .

وأخذ " أمين " يبحث عن سبب انصراف الناس بهذه الصورة عن هذه الجنازة، و قام بالسؤال عن المتوفي عرف أنه رجل عجوز بلغ من العمر السبعين ، لكنه لم يكن يحب أحدا، فلم يحبه أحد.
عقب هذه الإجابة ،أخذ "أمين" علي عاتقه الدعوة إلى تخصيص يوم يكون "عيداً للحب" يراجع فيه كل انسان حساباته مع نفسه، ومع من حوله.
 
رواية أخرى
فيما تناقلت رواية أخرى قيل فيها إن الرابع من نوفمبر هو اليوم الذي اختاره الكاتب الصحفي مصطفي أمين نزولا على رغبة بعض القراء في عموده الشهير "فكرة" الذي نشر في 4 نوفمبر 1988، وهو يوم عيد الحب المصري، ولاقى مصطفى أمين الكثير من الهجوم  لأن أغلب الناس اعتقدوا أنه يطالب بعيد للعشق والغرام.
 
هدف عيد الحب المصري
قصد الكاتب الصحفي مصطفي أمين، من تخصيص "عيد للحب المصري " أن يسود الحب و المجتمعي بين الفرد وبين من حوله جميعا من الأصدقاء الجيران وأهله، حتي لا يكون الشخص وحيد بدون حب،ومع مرور الوقت تحول المعنى الذي كان يتمني أن يسود الكاتب الصحفي ، إلي علاقة بين شخصين فقط .
 
الحب في الماضي يولد من رحم الأزمات
من جانبه علق الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة، على اختلاف حالة الحب في الوقت الحالي والماضي، قائلاً:" الحب زمان كان عذريًا منطلق من العاطفة، وكانت رغم أعباء الحياة إلا أن كان هناك حب، حيث كان يولد الحب من رحم الضغوط والحروب، بالإضافة أن العلاقات الإنسانية بين الناس كانت مليئة بالحب والخوف على بعض".

وأضاف" فرويز"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أما الحب في الوقت الحالي  أصبح يشوبه الحالة الاقتصادية، فالمجتمع حاليًا عايش ينعي همه وكيف يستطيع يدبر يومه حتى طالب الجامعة الذي كان لا يحمل همًا مصروفه أقل نظرًا للحالة الاقصادية التي تمر بها البلاد، وبات الحب بالنسبة له هروب من الواقع فبيخرج بشكل (نزوات)".
 
الظروف الاقتصادية حاليا قتلت الحب
وأشار" فرويز"، إلى أن حاليًا البنات أصبحت على وعي كافي خاصة مع الانفتاح على العالم الخارجي من خلال وسائل التكنولوجيا المتعددة، وأصبحت تعي أن أخر الحب علقم لأن الشباب ظروفها المادية غير قادرة على تحمل أعباء أسرة إضافة للتكاليف الباهظة لزواج، فهنا الحب دائما بيتخلله خوف ويميت القلب.. أما الولاد فبينتابهم احساس بالاحباط من الظروف وفي هذه الحالة صعب يحب لأنه بيشعر بالعجز طوال الوقت".