تجهيز "سرى الدين" لخوض انتخابات رئاسة "الوفد"

العدد الأسبوعي

الدين
الدين


من يخلف الدكتور السيد البدوى فى رئاسة حزب الوفد؟، سؤال يزيد حالة الصخب السياسية كلما اقتربت العملية الانتخابية لشغل منصب رئيس حزب الوفد.

وشهدت الأيام الماضية طرح أسماء عدة لخلافة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، كان أبرزها بهاء أبو شقة السكرتير العام ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، وحسام الخولى نائب رئيس الحزب.

كما شهدت الأسماء المطروحة لانتخابات الرئاسة اسم عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والرئيس الشرفى للحزب، والذى أبلغ قيادات الحزب المطالبة بترشيحه برفضه الدخول فى هذه المعركة.

أما آخر الأسماء المطروحة والتى اعتبرها البعض مفاجأة فى حد ذاتها، فهو الدكتور هانى سرى الدين عضو الهيئة العليا، والذى لم تمض على عضويته بالحزب سوى بضعة أشهر، حيث انضم إلى الحزب فى مارس الماضى، لكن مع انتخابات رئاسة الحزب المقبلة، ستمضى على عضويته فترة تزيد على العام، وهى الشرط الأساسى لخوض الانتخابات طبقا للائحة الداخلية للحزب.

ويساند سرى الدين قطاع ليس بالقليل من قيادات الوفد، خاصة من أعضاء الهيئة البرلمانية المعارضين لبهاء أبو شقة صاحب الحظ الأوفر فى انتخابات رئاسة الحزب المنتظرة، حيث يقترب عددهم من 20 نائبا إضافة إلى بعض أعضاء الهيئة العليا وقيادات الحزب، الذين يرون فى سرى الدين الرجل المناسب لتولى هذه المسئولية، خاصة لما له من خلفية سياسية عريقة. أحد أهم الأسباب التى أدت إلى طرح اسم سرى الدين بقوة يتمثل فى كونه كان من القيادات البارزة والأقرب إلى موقع الرئيس فى التجارب الحزبية التى خاضها، حيث كان عضوا بالمجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار، وكان أحد المرشحين لرئاسة حزب الدستور قبل أن يعلن استقالته منه.

مصادر بالوفد قالت لنا، إن سرى الدين رغم المدة القصيرة التى قضاها فى «الوفد» إلا أنه على علاقة طيبة بعدد كبير جدا من قيادات الحزب، منهم سليمان وهدان وكيل مجلس النواب وياسر قورة مساعد رئيس الحزب والنواب شريف حمودة ومحمد فؤاد ومدحت أسطفانوس نائب رئيس الحزب.

سبب آخر أدى إلى تصدر اسم سرى الدين، وهو حالة الانقسام التى يشهدها الحزب خلال الفترة الراهنة خاصة فيما يتعلق بالمرشحين على منصب رئيس الحزب، ومطالبة قطاع كبير بضخ دماء ووجوه جديدة فى المنافسة، وتوقعت المصادر أن تحدث حالة من المواءمة مع اقتراب الانتخابات بأن يتحد حسام الخولى وسرى الدين فى الانتخابات على أن يكتفى الأخير بالترشح على منصب السكرتير العام.