وكيل "البترول" ينجح فى تعيين نجلته بشركة إنبى

العدد الأسبوعي

شركة إنبى - أرشيفية
شركة إنبى - أرشيفية


تحركات "فراج" تسببت فى سخط وغضب قيادات الوزارة


فجأة وبدون أى إنجازات، هبط الجيولوجى أشرف فراج، وكيل وزارة البترول لشئون البحث والاستكشاف، بالباراشوت على الديوان العام، ليكون على مقربة من دائرة صناع القرار، الذين يتمتعون بثقة كبيرة من الوزير طارق الملا.

يعتمد «الملا» على 4 شخصيات، خاصة بعد تقاعد المهندس محمد طاهر، وكيل أول الوزارة لشئون المنتجات البترولية، الذى كان بمثابة الرجل الأول لدى الوزير، خاصة مع ضعف خبرة الأخير فى بعض الملفات، وكان «طاهر» بمثابة صمام الأمان، لكن تقاعده أفرغ الملعب أمام إبراهيم خطاب، وكيل الوزارة للشئون الإدارية، وهشام لطفى بليح، وكيلها للشئون القانونية، والمعروف بصداقته الوطيدة مع الوزير، بالإضافة لطارق القلاوى، مدير مكتب الوزير، الذى يسيطر حاليا على كل كبيرة وصغيرة فى الوزارة، بل إنه يكون محل الوزير فى حال سفره للخارج، ومؤخرا انضم أشرف فراج، للدائرة الصغيرة التى تتحكم فى مفاصل هيئات وشركات البترول المختلفة.

نجح أيضا «فراج» فى تثبيت نجلته بشركة إنبى مؤخرا، رغم ضعف التقدير الذى حصلت عليه، وهو ما رفضه محمد حتحوت، رئيس الشركة، إلا أن تدخلات من الوزارة أنهت الأمر بتثبيتها بالشركة صاحبة الامتيازات والرواتب العالية.

من ناحية أخرى تسببت تدخلات الجيولوجى «فراج»، فى غضب واستياء عدد من قيادات الوزارة، خاصة الموجودين بالديوان العام، بعد قيامه بفرض سيطرته على مقاليد وزمام الأمور فى بعض القرارات، بل بدأ يردد شائعات للمقربين أنه يشارك الوزير الرأى قبل اتخاذه أو إصداره أى قرارات، بل يتدخل فى اختيار رؤساء الشركات الكبيرة، خاصة شركات البحث والاستكشاف والإنتاج .

تحركات وكيل الوزارة كانت محل استفسار وترقب العاملين فى الوزارة، خاصة أنه يكتفى بالجلوس فى مكتبه دون أى عمل حقيقى، سوى الحرص والاهتمام البالغ بالتقاط الصور التذكارية مع الوفود الأجنبية ورؤساء الشركات، الذين يعقدون لقاءات ومباحثات مع الوزير، أو خلال المؤتمرات، التى يظهر فيها جنبا إلى جنب بجوار «الملا» لإعطاء رسالة بأنه إحدى الركائز الأساسية التى يعتمد عليها الأخير، مع الثنائى «خطاب» و»بليح» وكيلا الوزارة للشئون الإدارية والقانونية.

 ورجح مصدر مسئول بالوزارة أن يكون «فراج» أحد الأسباب الرئيسية التى أدت لتقدم المهندس طارق الحديدى، رئيس هيئة البترول باستقالته، لتدخله فى اختصاصاته، وفيما لا يعنيه أثناء المباحثات مع الشركاء الأجانب.

وأضاف المصدر فى تصريحات لـ«الفجر»، أن وكيل الوزارة للاستكشاف يحلم بخلافة الوزير فى قيادة الوزارة، ولذا فقد بدأ التحرك مؤخرا بالظهور بجوار الوزير أثناء المباحثات مع الشركات، وانعقاد جمعياتها العمومية.