بعد تبنيها تنفيذ هجوم الواحات الإرهابي.. خبراء يكشفون حقيقة جماعة "أنصار الإسلام"

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رغم مرور أسبوعين على حادث الواحات الإرهابي، إلا أنه لم يتبنى أي تنظيم هذا الهجوم، حتى تفاجئ الجميع صباح اليوم الجمعة، ببيان جماعة متشددة تدعى "أنصار الإسلام"، تعلن تبنيها هجوم الواحات، فيما اختلف الباحثون في شؤون الجماعات الإسلامية، حول تلك الجماعة، حيث أكد أحدهم بأنها تابعة لتنظيم القاعدة، في حين أوضح آخر بأنها ليس لها وجود على الأرض، ولكن تم صناعتها من خلال هذا البيان بمعرفة أجهزة استخباراتية خارجية بهدف تشتيت الأجهزة الأمنية في السعي للبحث عن هذا التنظيم من عدمه.

 

اشتباكات الواحات

البداية، ترجع إلى 20 أكتوبر الماضي، حيث شهد طريق الواحات في الجيزة، اشتباكات بين قوات الأمن والإرهابيين، أسفرت عن استشهاد 16 ضابطًا ومقتل وإصابة 15 إرهابيًا، خلال المواجهات التي وقعت بين قوات الشرطة والإرهابيين في منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية في الجيزة.

 

وقامت القوات الجوية بناء على أوامر صادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة بمهاجمة منطقة اختباء العناصر الإرهابية على طريق الواحات بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم.

 

وتمت الضربة بناء على معلومات مؤكدة بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية، وأسفرت عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية.

 

"أنصار الإسلام" تتبنى حادث الواحات

واستمر الغموض حول التنظيم المنفذ لحادث الواحات الإرهابي، حتى أعلنت جماعة متشددة تدعى "أنصار الإسلام" مسؤوليتها عن الهجوم الذي استشهد على إثره عدد من أفراد الشرطة.

 

وقالت الجماعة التي لم تكن معروفة في السابق في بيان اليوم الجمعة، "ها هي معركة عرين الأسد في منطقة الواحات البحرية على حدود القاهرة بدأنا بها جهادنا وتم لنا فيها النصر -بحول الله وقوته- على حملة العدو".

 

وفي ضوء ما سبق، كان ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، كشف عن قائد المجموعة الإرهابية بالواحات ويُدعى عماد السيد أحمد، موضحًا أنه كان من أحد الضباط المفصولين الذين قادوا جماعات إرهابية، ومن ضمن الـ4 ضباط التابعين لبيت المقدس بشمال سيناء، إلا أنه أنه تم تصفيته مع باقي العناصر الإرهابية بالواحات.

 

"أنصار الإسلام" تابعة للقاعدة

وأكد فرغلي، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه جماعة أنصار الإسلام، التي تبنت هجوم الواحات الإرهابي، تابعة لتنظيم القاعدة وهشام عشماوى، مشيرًا إلى أن اعترافهم بمقتل عماد السيد أحمد هو اعتراف بالضربة القوية التي تلقاها التنظيم.

 

أسلحة متطورة

وعن إمكانيات الأسلحة التي يستخدمها التنظيم، أوضح الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، أن أنصار الإسلام لديهم أسلحة متطورة جدًا، بدعم من تنظيم القاعدة.

 

تنظيم مرابطون المنفذ

وعلى صعيد آخر، قال أحمد عطا الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الحقيقة كاملة فيما حققته القوات المسلحة في الواحات الغربية وقتل مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم مرابطون الذي يقوده القيادي التكفيري هشام العشماوي وهي التي نفذت العمليات الأخيرة في الواحات - بل وقتل قياديان عماد الدين سيد وأحمد عبدالحميد وهما مساعدين للقيادي هشام العشماوي الذي يترأس تنظيم مرابطون في درنة في ليبيا والذي يتحرك على فترات نحو الحدود المصرية لتنفيذ عمليات مسلحة.

 

"أنصار الإسلام" غير موجود

أما عن البيان المتداول لجماعة أنصار الإسلام والتي تعلن في بيانها تبنيها عملية الواحات بل وتؤكد في بيانها مواصلة الجهاد التكفيري المسلح، أوضح عطا، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"،  أن هذا التنظيم غير موجود على الأرض ولكن تم صناعته من خلال هذا البيان بمعرفة أجهزة استخباراتية خارجية بهدف تشتيت الأجهزة الأمنية في السعي للبحث عن هذا التنظيم من عدمه.

 

تشتيت الأجهزة الأمنية

وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن هذا يأتي في إطار ما يعرف بـ"التفريعات المسلحة الجهادية"، وتظهر بهدف التغطية على التنظيم الحقيقي وتشتيت مجهودات الأجهزة الأمنية بهدف تخفيف الضغط حول تنظيم مرابطون المسلح الذي يقوده القيادي الهارب في درنة هشام العشماوي - وهذا يؤكد بأن هناك أكثر من جهاز استخباراتي يحرك هذه التنظيمات المسلحة اتجاه الحدود المصرية بهدف استنزاف الجيش المصري والشرطة المصرية من خلال مليشيات مسلحة تكفيرية تقوم بتنفيذ عمليات مسلحة لها تأثير نفسي كبير مثل. عمليات كمين الواحات والتي ردت عليه القوات المسلحة بمهارة شديدة يحسب لها سرعة الرد.

 

شو للتغطية على التنظيم الفعلي

وأردف عطا، قائلًا؛ إنه فيما يخص التفريعات التكفيرية فسوف تظهر على الساحة أكثر من اسم خلال المرحلة القادمة التي اعتبرها الأعنف حتى منتصف العام القادم - فظهر حتى الآن أنصار الإسلام - الصادعون بالحق - وحراس الشريعة وغيرهم وجميعهم يتحركون كشو إعلامي للتغطية على التنظيم الفعلي الذي يتحرك على الأرض.