صحف الخليج تكشف المُخطط القطري الإيراني المشبوه لتحدي الرباعي القطري.. ويفضحون خسائر بنوك الدوحة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تناولت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدت صحيفة "الإمارات اليوم" بأن بنك قطر الأول يعلن تفاقم خسائره، وكذلك ما أشارت إليه صحيفة "عكاظ" بأن إخراج الدوحة من الجامعة العربية وارد.

 

الخسائر تتفاقم

نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا بعنوان "بنك قطر الأول يعلن تفاقم خسائره"، وأكدت فيه أن بنك قطر الأول أعلن تفاقم خسائره في تسعة أشهر، لتصل إلى 139.6 مليون ريال قطري "28.4 مليون دولار" من 76.7 مليون ريال في النصف الأول من العام، ومقارنة مع أرباح 3.4 ملايين ريال في أول تسعة أشهر من العام الماضي.

 

وقالت وكالة "رويترز" إن سهم بنك قطر الأول تراجع 2.7% إلى 6.20 ريالات قطرية، وأضافت أن السهم يجد دعماً فنياً قوياً عند مستوى 6.15 ريالات، وهو أقل مستوى في شهري سبتمبر وأكتوبر، وخسر عدد من الشركات والبنوك القطرية مليارات الدولارات، عقب قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، بسبب دعمها الإرهاب.

 

ونتيجة للقرار، سحبت بنوك من دول عربية أخرى ودائع وقروض من البنوك القطرية، وهو ما زاد تكاليف تمويلها، وتكبدت بنوك قطر أكبر خسائرها منذ أكثر من عقد، بعد أن خسرت أسهمها نحو سبعة مليارات ريال منذ بداية العام حتى تاريخه، في ظل تباطؤ النمو الذي شهدته المصارف بعد المقاطعة العربية للدوحة لدعمها الإرهاب، وفقاً لما أظهرته بيانات جمعتها وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

 

قطر المحتلة

كما نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا بعنوان "قطر المحتلة" حيث أكدت فيه أن قطر تمعنت دولة في تحدّي الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وتعمل بشكل حثيث على تعميق ارتمائها في أحضان طهران، تحت عناوين اقتصادية وتنموية، تغطية على مسار تخريبي مشترك.

 

وفي هذا السياق، أعلنت قطر أنها بحثت مع إيران إمكانية تشكيل لجنة تعاون مشتركة تدرس على المدى القصير سبل الاستفادة من إمكانات البلدين في مجال النقل والشحن والمواصلات، فيما تعتزم شركة غذائية إيرانية كبرى إقامة مصنع لها في قطر.

 

ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، عن وزير النقل القطري جاسم السليطي؛ خلال لقائه نظيره الإيراني عباس آخوندي؛ في طهران، أمس، أنه أجرى محادثات "جيدة" مع الجانب الإيراني من أجل إنشاء ممر للنقل والشحن بين قطر وتركمانستان وأذربيجان، مروراً بميناء الخميني جنوبي إيران، وأعرب عن ارتياح قطر إزاء ما سمّاها الخدمات الجوية التي تقدّمها إيران للطائرات التابعة لشركة قطر للطيران في مجال توجيه الطائرات القطرية في أجوائها مع رعاية المعايير الدولية ومواصفات السلامة.

 

من جانبها، نقلت الوكالة الإيرانية عن "أخوندي"؛ قوله إنه أجرى مباحثات "ممتازة" مع نظيره القطري في مجال الشحن والنقل والمواصلات، وأوضح أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى إمكانية تأسيس شركات في المناطق الحرة وخارجها من أجل تنشيط المجال التجاري بين البلدين، إضافة إلى بحث سبل تعاون شركات خطوط الطيران القطرية والإيرانية، ووفق ما نقلته "البيان" الاماراتية اليوم، ففي إطار السياسة الإيرانية للتوسع في السوق القطرية، والسيطرة على كل منتجات الأغذية في قطر، تعتزم مجموعة "شيرين عسل" للصناعات الغذائية، أكبر شركة للصناعات الغذائية في إيران، التي يبلغ حجم مبيعاتها نحو 5 مليارات دولار سنوياً، إقامة مصنع في قطر، بحسب صحيفة "فاينانشيال تيريبيون" الإيرانية.

 

وقامت الشركة التي تنتج أكثر من 1000 منتج، بما في ذلك البسكويت والكعك والمعجنات والمربى والشوكولاتة والرقائق والبسكويت و"العلك" والحلويات الصلبة، والخبز، ومنتجات التوابل وكذلك مسحوق الكاكاو والزبدة، بدراسة السوق لمدة 4 أشهر في قطر، وحصلت على ردود فعل مشجعة، بحسب الشركة.

 

إخراج الدوحة من الجامعة العربية وارد

ونشرت صحيفة "عكاظ" بعنوان "تنظيم الحمدين يحرق أصابعه" يترجح لدى مراقبين أن تنظيم الحمدين سعيد بتحقيقه هدفاً من أهدافه متمثلاً في بعثرة شمل البيت الخليجي الموحّد منذ أربعة عقود، وبرغم أنه لم يسبق أن جمدت دول مجلس التعاون الخليجي عضوية دولة من الأعضاء، وربما لم تفكّر المنظومة في ذلك جدّياً من قبل، إلا أنه لم يعد مجدياً انتظار دول مجلس التعاون الطويل لكي يعتدل مزاج تنظيم الحمدين في الدوحة، حتى يذعن التنظيم لشروط الدولة المتصدية لمكافحة الإرهاب، وربما لم تحسب الدوحة حساباتها جيداً ولم ترصد ما ستقع فيه من مأزق كبير فيما لو تجمد.

 

وفيما لا زالت عنجهية الحمدين واستفزازهما لدول المنظومة الخليجية قائماً، فلا يستبعد مراقبون أن تتخذ دول المجلس قراراً بالتجميد المؤقت على أمل تراجع الدوحة عن سياساتها العدائية تجاه جيرانها وأشقائها، والتخلي عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتمويلها لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر والجماعات التابعة لها.

 

وفيما يتساءل مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي عن الخطوة التالية المتوقعة لمواجهة الصلف والتعنت والمراوغة القطرية، ارتفعت الأصوات المطالبة بتجميد عضوية قطر في المجلس لحين تعديل مسارها السياسي على النهج السليم.


وينص النظام على أنه يكفي أن تتقدم دولة خليجية واحدة بتأييد من دولة أخرى، بطلب انعقاد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على نحو استثنائي، على أن ينعقد المجلس خلال خمسة أيام على الأكثر من تاريخ توجيه الدعوة للدورة، ويكون الانعقاد صحيحا ونظاميا بحضور رؤساء ثلثي الدول الأعضاء، ويكون لكل دولة عضو صوتاً واحداً، ولا يجوز لأي دولة أن تمثل دولة أخرى أو تصوت عنها، ويبدأ التصويت نداء بالاسم وفقاً للترتيب الهجائي لأسماء الدول "الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، قطر، الكويت"، أو برفع اليد.

 

وفيما يؤكد المستشار الإعلامي لملك البحرين نبيل الحمر أن تصريح الملك يعبّر عن كل شعب البحرين وشعوب الخليج، بوضوح الموقف تجاه ممارسات قطر المرفوضة من الجميع، يرى الخبير الإستراتيجي الدكتور أنور عشقي أن قطر ستفقد بالتجميد العلاقات المميزة مع بقية دول المجلس الأخرى، التي ما زالت تبقي على علاقاتها مع الدوحة، وتوقع عشقي أن تقدم الجامعة العربية على خطوة مماثلة، رغم أن هكذا قرار، يحتاج إلى موافقة جماعية من الدول الأعضاء.

 

وأشار إلى أن الدول العربية باتت تدرك أن اتخاذ قرارات التجميد تصب في مصلحة قطر، على أمل ثنيها عن دعم وتمويل الإرهاب واحتضان الإرهابيين على أراضيها، وإغلاق قناة الجزيرة التي جعلت منها بوقاً للنيل من الآخرين.