عقوبة سباق أمريكا السر في توهج فرستابن في المكسيك
ربما يتعين على الهولندي ماكس فرستابن سائق رد بول، تقديم الشكر للمشرفين على سباقات فورمولا 1 للسيارات الذين تسببوا في حشد طاقاته قبل سباق جائزة المكسيك الكبرى، الذي أقيم أمس الأحد.
وبسبب قرار المشرفين، حرم فرستابن من الصعود لمنصة التتويج في سباق أمريكا الأسبوع الماضي، وكذلك في سباق المكسيك قبل عام، لكن السائق الهولندي الشاب قدم أداء هائلا وفاز في سباق الأمس على حلبة أوتودرومو هيرمانوس رودريجيز.
وعاقب المشرفون في السباق الأمريكي فرستابن بحرمانه من المركز الثالث الذي حصل عليه في نهاية السباق بسبب تجاوزه حدود الحلبة، عند مروره من الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري.
واحتل رايكونن المركز الثالث مرة أخرى في المكسيك أمس، لكن كان فرستابن في قمة منصة التتويج هذه المرة.
وقال السائق الهولندي للصحفيين بعد الفوز "بعد سباق الأسبوع الماضي كنت في غاية الحماس وفي قمة الرغبة لتحقيق نتيجة كبيرة".
وأضاف "فشلت في الحصول على مركز أول المنطلقين لكني كنت عاقدا العزم على الفوز بالسباق، وبذلت قصارى جهدي في البداية وكانت الأمور جيدة".
وأردف قائلا "أشعر بسعادة بالغة بالصعود لمنصة التتويج بعد أن حرمت من ذلك في العام الماضي في اللحظة الأخيرة، لكني سعيد بعدم تعرضي لأي عقوبات هذه المرة".
وبالفعل فإن فرستابن هو أصغر سائق سنا يحقق الفوز في سباقات فورمولا 1، وكان يأمل في أن يكون الأصغر الذي يحقق مركز أول المنطلقين أيضا.
ويقول كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول، إنه عرف من خلال النظر إلى عيني فرستابن لدى وصوله للمكسيك أن السائق الهولندي عاقد العزم على التألق والتفوق.
وأضاف هورنر "أعتقد أن ما حدث في أوستن لم يؤثر سلبا على دافعه لتحقيق الفوز".
وبعد تصادم المنافسين على اللقب البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس والألماني سيباستيان فيتل سائق فيراري، وتراجعهما للمركز الأخير سنحت أمام فرستابن فرصة كبيرة للانطلاق بقوة نحو الفوز، بينما كان فريقه يخشى عليه من شدة الحماس.
وهذا هو الفوز الثاني الذي يحققه فرستابن هذا الموسم، بعد تتويجه بسباق ماليزيا، وهو الفوز الثالث له في مسيرته، بعد أن تعرض هذا الموسم لبعض المشكلات الفنية والعثرات التي تسببت في خروجه من بعض السباقات.
وقال هورنر "تعرض لمشكلات كثيرة هذا الصيف وكان يواجه واحدة في كل سباق يكون فيه بموقف قوي".
وأضاف "قلت له تجاهل كل شيء وتعامل مع هذه السباقات السبعة الأخيرة وكأنها بطولة مصغرة في حد ذاتها، واستمتع بما تقوم به، وأعتقد أنه فعل ما طلبته".
