أكتوبر الأسود.. 6 عمليات إرهابية في الصحراء وسيناء.. وأمنيون يكشفون التنظيمات الداعمة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أصبحت الحرب الشرسة التي تخوضها القوات المسلحة والشرطة المصرية على الجماعات الإرهابية، على مسمع ومرأى من الجميع، لتطهير منابع البؤر الإرهابية في سيناء والصحراء، حيث كان لشهر أكتوبر الجاري، نصيب الأسد من تلك المواجهات، أسفرت عن استشهاد العديد من رجالنا البواسل، ومقتل العشرات من الإرهابيين، وآخرها استهداف وزارة الداخلية، إحدى مزارع الاستصلاح في الكيلو 47 بطريق أسيوط الخارجة، أسفرت عن مقتل 13 إرهابيًا.

 

جنوب العريش

استهلت الجماعات الإرهابية، نشاطها خلال شهر أكتوبر الحالي، وتحديدًا في اليوم الثالث عشر، بالهجوم على نقطة تفتيش لقوات الأمن المصرية على الطريق الدائري بجنوب العريش بمحافظة سيناء، مما أسفر عن مقتل ستة مجندين وإصابة 4 آخرين.

 

واستهدف المسلحون الكمين بأسلحة آلية بشكل مفاجئ بعد اقترابها من القوات، التي ردت على المهاجمين، فيما تمكنت القوات الأمنية من تصفية ثلاثة عناصر مسلحة وإصابة عدد آخر.

 

الشيخ زويد

وفي 15 من الشهر الجارين تعرضت مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، لهجمات إرهابية متزامنة استهدفت عددًا من الأكمنة الأمنية، وأسفرت عن سقوط 3 شهداء وأكثر من 20 مصابًا، فيما اُستدعت القوات الجوية للتدخل والسيطرة على مناطق الاشتباكات التي لا تزال مستمرة.

 

 واستهدفت الهجمات الإرهابية، عددًا من الأكمنة في منطقتي كرم القواديس والخروبة، ونفذت العديد من الهجمات وصل عددها إلى قرابة 150 عنصرًا، استخدموا السيارات المفخخة، وقذائف "آر بي جي"، إلى جانب الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة.

 

هجوم البنك الأهلي في سيناء

وشهد وسط سيناء هجوم إرهابي مسلح، في 16 أكتوبر، استهدف فرع البنك الأهلي، وأسفر عنه سقوط 3 شهداء من رجال الشرطة.

 

وقامت العناصر الإرهابية  بالهجوم على فرع البنك الأهلي بوسط سيناء، وزرع 5 عبوات ناسفة بمحيط الفرع.

 

طريق الواحات

وفي 20 أكتوبر، شهد طريق الواحات في الجيزة، اشتباكات بين قوات الأمن والإرهابيين، أسفرت عن استشهاد 16 ضابطًا ومقتل وإصابة 15 إرهابيًا، خلال المواجهات التي وقعت بين قوات الشرطة والإرهابيين في منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية في الجيزة.

 

 الحدود الغربية

ويوم 23 أكتوبر الحالي، أعلن الجيش إحباط القوات الجوية محاولة جديدة لاختراق الحدود الغربية، وتدمير 8 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد الشديدة الانفجار، والقضاء على العناصر الإرهابية الموجودة بداخلها.

 

طريق أسيوط الخارجة

فيما استهدفت وزارة الداخلية، إحدى مزارع الاستصلاح في الكيلو 47 بطريق أسيوط الخارجة، وأسفرت عن مقتل 13 إرهابيًا، أمس الجمعة.

 

مشاركة الداخلية للمواطنين

ومن جهته، قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، إنه بالرغم من انشغال وزارة الداخلية بالعمل الأمني، إلا أنها حرصت على مشاركة الرأي العام وإبلاغه عن إحدى نتائج عملها على أسبوع كامل.

 

وأضاف عكاشة، نحن أمام مواجهة شرسة ولابد أن نتوقع أن يكون لدينا خسائر حتى لو كانت الفاتورة باهظة، موضحًا أن عملية أمس، هي أول حصاد لمجهود قوات الأمن والعملية الأمنية المستمرة منذ الأسبوع الماضي.

 

الصحراء ميدان المواجهة

وتابع عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف؛ أن الصحراء الغربية ربما تشهد نمط جديد من العمل الأمني، حيث إنها ستكون ميدان المواجهة مع التنظيمات الإرهابية خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى ضرورة الانتباه لهذه الجماعات، التي قد تضم خليطًا من تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وهو ما يشير إلى تطور هذه العناصر، وازدياد خطورتها بسبب دمج قواهم.

 

التكامل بين التنظيمات الإرهابية

وأوضح عكاشة، أن كم الأسلحة المتطورة المستخدمة في حادث الواحات الأسبوع الماضي، والتي ضبطت في أثناء هجوم أمس، تمثل شكل جديد من التكامل بين التنظيمات الإرهابية، وانفتاح التحالفات بينهم والبعض، مؤكدًا أن "القاعدة" لديها قدرات وخطط وعناصر قادرة على اختراق الحدود المصرية بشكل أو بآخر، وربما تتواصل مع عناصر من "داعش" للانضمام إليها في الداخل.

 

التنظيمات المشتركة

وأكمل عكاشة، أن هذه العمليات الكبيرة تتم بشراكات بين التنظيمات المختلفة، لتعزيز قدراتهم القتالية والالتفاف على السيناريوهات الملاحقة من قبل الجهات الأمنية، مرجحًا أن يكون هناك تنظيم ثالث اشترك في عمليات الواحات، وهو تنظيم "حسم"، الذي يتبع جماعة الإخوان المسلمين.

 

التنافس على البعد الاستراتيجي لمصر

وذكر أن التنافس بين التنظيمات الإرهابية، لا يمنعهم من الدخول في ساحة كبيرة مثل الساحة المصرية، حيث إن تنافسهم على البعد الاستراتيجي، وعلى قيادة المنظومة الجهادية من منظور عالمي، يجعل التعاون فيما بينهم أمرًا سهلًا؛ من أجل الدخول إلى مصر وزرع خلايا بها، مسترسلًا أن الدفع بعدد كبير من العناصر لتنفيذ حادث الواحات يمكنه أن يصيغ ويبرهن وجود هذه الشراكات الكبيرة والمؤثرة.

 

إصرار الأجهزة الأمنية

فيما أكد اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التنظيمات الإرهابية، تختار أماكن غير متوقعة، لتنفيذ عملياتها الإرهابية، مطالبًا الأجهزة الأمنية بتكثيف قواتها في كل الأماكن، لمحاصرة بؤر الإرهابيين والقضاء عليها.

 

وأوضح مظلوم، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن المواجهات بين قوات الأمن والإرهابيين، مواجهة شرسة، مشددًا على إصرار القوات المسلحة والشرطة المصرية على مواصلة حربها ضد الإرهاب لتأمين حدود الدولة ومنع أي محاولة للتسلل أو اختراق الحدود، فضلًا على عزمها التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه.