الصحف الخليجية تفضح قطر: نظام الدوحة ينهار.. وهذه قيمة تمويله للإخوان

تقارير وحوارات

قطر والإخوان - تعبيرية
قطر والإخوان - تعبيرية



تناولت الصحف الخليجية اليوم السبت عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدت صحيفة "الخليج" بأنالدوحة تضخ 250 مليون يورو سنوياً لـ "الإخوان" بأوروبا، وكذلك ما ذكرته صحيفة "الإمارات اليوم" بأن نظام "الحمدين" سينهار بعد فضيحة التسجيلات المُسربة التي كشفت التآمر القطري على السعودية.

الدوحة تضخ 250 مليون يورو سنوياً لـ "الإخوان"
نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا حذر فيه خبراء فرنسيون متخصصون في قضايا الإرهاب والجماعات المتطرفة من الدور المشبوه لقطر وتنظيم "الإخوان المسلمين" في تغذية الإرهاب والتطرف في أوروبا، متهمين قطر بضخ 250 مليون دولار سنوياً؛ لتمويل أنشطة تنظيم "الإخوان المسلمين" في أوروبا.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية" في باريس، وشارك فيها نحو 250 من الخبراء والمتخصصين في قضايا الإرهاب وتمويله، بينهم الرئيس الأسبق لخلية مكافحة الإرهاب في فرنسا، الرئيس الأسبق لفريق المداهمات والاقتحامات جان ميشيل فوفيرج، تحت شعار: "قطر والإخوان ورعاية الإرهاب".

ووفقاً لـ "موقع 24"، ناقشت الندوة التي عُقدت بمقر جامعة الأعمال والتجارة في باريس، أسباب تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا من قبل النظام القطري وأغراضه والهدف منه، إضافة إلى نتائج تمويل تلك الجماعات في أوروبا، ومستقبل ومصير تمويل الجماعات الإسلامية وفي مقدمتها تنظيم "الإخوان المسلمين" في أوروبا.
وطالب رئيس "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية"، فريديريك أنسيل، بفتح تحقيق دولي مع قطر؛ بسبب تورط بعض أفراد العائلة الحاكمة وأجهزتها في تمويل جماعات متطرفة في عدة دول بينها أوروبا.


الدوحة نسفت أهداف مجلس التعاون
ونشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا كشفت فيه استمرار النظام القطري في نسف أسس الجوار وخرق أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية طوال العقدين الماضيين، تبقى التساؤلات مثارة في أوساط المراقبين عن مستقبل المجلس الذي يتجاوز عمره الـ36 عاماً.

وقادت المراهقة القطرية من منتصف التسعينات من القرن الماضي على ضرب أهداف مجلس التعاون، بدءا من الهدف الأول الذي يرمي إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها، ويؤكد دبلوماسيون خليجيون لـ"عكاظ" أن الدوحة عملت منذ يوم انقلاب منتصف 1995 على التدخل في شؤون الدول الخليجية والإضرار بها عبر دعم وتمويل الإرهابيين والتحريض الإعلامي ضدها.

وتذهب المصادر الدبلوماسية إلى أبعد من ذلك، إذ يشيرون إلى تعاون وثيق بين الدوحة وطهران، التي ترى في الدول الخليجية "عدواً تاريخياً"، ما يجعل قطر تنسف الهدف الثاني من أهداف المجلس المتمثل في "تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات"، كونها عملت على ضرب الشعوب الخليجية وبث خطاب الكراهية على مدى عقدين.

ولا ينسى الخليجيون ماكينة قطر الدعائية، التي سلطتها الدوحة ضد الجوار العربي ودول مجلس التعاون، رغم تأكيد القادة الخليجيين في اجتماعهم التأسيسي لمجلس التعاون على "وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين" بما فيها الشؤون الإعلامية والثقافية.

نظام الحمدين سينهار بعد فضيحة التسجيلات
كما نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا عن المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "تنظيم الحمدين" ينهار عقب فضيحة التسجيلات المسربة التي كشفت التآمر القطري على السعودية، واعترف رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الأسبق حمد بن جاسم بن جبر، بصحة هذه التسجيلات.

وقل الهيل في تغريدة: "أنا أؤكد أن تنظيم الحمدين ينهار، اعتراف حمد بن جاسم (بن جبر) بالتسجيلات وانتهاجه خطاباً استعطافياً يؤكد أنهم لم يلتزموا قولاً وعملاً، وأنهم أساس المؤامرة"، وأضاف أن حمد بن جاسم كشف أن النظام الحالي مجرد واجهة، حيث قال في تغريداته "بن جبر قال: عندكم أمير جديد (تميم بن حمد)، والعلاقات جيدة معاه، حن تَرَكُنا السلطة (الحمدين)، وهنا يؤكد تنصيب الأمير تميم كواجهة لهم فقط".

ودلل على ذلك من خلال قوله: "الأمير تميم وقع على اتفاقية الرياض ولكن، هل تم الالتزام؟ هل تم تغيير سياسة الحكم؟ منذ 1995 وحتى اليوم مازالت قطر تحكم بسياسة الحمدين"، وتابع: "لأول مرة أرى (حمد بن جاسم) بن جبر يدافع عن نفسه كالطفل (خبرنا الملك). وأعذار وأفلام... خلاص ما عاد ينفع عطوكم فرصة التغيير بالقول والعمل وفشلتم".

وأوضح أن الدوحة فشلت في احتواء الأزمة بقوله: "عندما فشل الكومبارس (وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن) في احتواء الأزمة خرج علينا تنظيم الحمدين بمراوغة سياسية جديدة، ما يؤكد أن كل الموجودين حالياً مجرد دمى!".

وأكد على تآمر نظام "الحمدين" بقوله: "استفدت أمراً واحداً فقط من مقابله بن جبر، أني أيقنت أن الحمدين فعلاً متآمران، وأن دول الخليج لم تفجر في الخصومة معهم، وأن لكل فعل ردة فعل!".