محمد لطفي الصباغ.. "السوري" صاحب أول دكتوراة في بلاغة الحديث

تقارير وحوارات

الشيخ محمد لطفي الصباغ
الشيخ محمد لطفي الصباغ


"رجلٌ قد جمع سَعَةَ الاطِّلاع، وجَودَة الإلقاء، وسَلامَةَ اللغة".. هكذا كان وصف الشيخ على الطنطاوي، للداعية المفكر والمحقق الشيخ محمد لطفي الصباغ، الذي رحل عن عالمنا اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 87 عاماً.

 

وتوفي فجر اليوم الجمعة، الداعية المفكر والمحقق الدكتور "محمد بن لطفي الصباغ الدمشقي"، في أحدى مستشفيات الرياض، رحمه الله، وأسكنه فسيح الجنان.

 

الشيخ الصباغ، هو أحد علماء سوريا الأربعة، الذين أول من قدم إلى المملكة العربية السعودية، ودرس في جامعاتها ومساجدها.

 

هو أبو لطفي، محمد بن لطفي بن عبد اللطيف بن عمر بن درويش بن عمر بن درويش بن محمد بن عمر بن محمد ياسين الصباغ. عالم سلفيٌّ، وفقيه شافعيٌّ، وداعية مربٍّ، ووجيه مُصلِح، من عُلَماء العربيَّة وأُدَبائها، وهو باحثٌ ومحقِّق، وكاتبٌ ومصنِّف، وخَطيبٌ ومحاضِر، من الفُصَحاء الأَبْيناء.

 

ولد الصباغ في دمشق عام 1930م، عمل في التدريس الجامعي أربعًا وثلاثين سنة درس فيها مادتي علوم الحديث، وعلوم القرآن، ودرس في بعض السنوات النحو، والبلاغة، والأدب، والمكتبة العربية، كما أشرف على عدد من الطلاب في الدراسات العليا، وناقش عدداً من الرسائل الجامعية، وشارك في لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية مرات عديدة، وكذلك فقد كان عضواً في لجنة جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج.

 

و الدكتور الصباغ، أستاذاً لعلوم القرآن الكريم والحديث بكلية التربية، في جامعة الملك سعود، وهو أول من أخرج رسالة دكتوراه عن البلاغة في الحديث النبوي.

 

شارك "الصباغ" في التوعية الإسلامية في الحج سنوات عدة، كما كانت له مشاركات في التلفاز السعودي والإذاعة السعودية على مدار أكثر من ثلاثين عاماً، وحضر عددًا كبيرًا من المؤتمرات العلمية والإسلامية في سوريا، والمملكة العربية السعودية، والأردن، وألمانيا، والمملكة المغربية، وسلطنة عمان.

 

وللدكتور الصباغ العديد من المؤلفات من بينها، الإنسان في القرآن الكريم والتشريع الإسلامي وحاجتنا إليه، بالإضافة إلى خواطر في الدعوة إلى الله، بالإضافة إلى العديد من المؤلفات.